الجيش يدمر أوكاراً للتكفيريين في ريف إدلب.. والعثور على مشفى ميداني لإرهابيي “الخوذ البيضاء” في ريف حماة
وجهت قواتنا المسلحة أمس ضربات مركزة على أوكار ومحاور تحرك التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب وأوقعت في صفوفها قتلى ومصابين، فيما عثرت وحدات أخرى من الجيش على مشفى ميداني لإرهابيي “الخوذ البيضاء” وبداخله تجهيزات ومعدات للوقاية من المواد الكيميائية بعضها ألماني الصنع في ريف حماة.
فقد وجهت وحدات من الجيش ضربات مركزة على أوكار وتحركات لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي يضم المئات من المرتزقة الأجانب في صفوفه على أطراف بلدتي كفرنبل وترملا بريف إدلب الجنوبي. وأسفرت الضربات عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عدة آليات بعضها مزود برشاشات وأوكار للتنظيم التكفيري الذي كان يتخذ منها منطلقاً لشن هجماته على المناطق الآمنة.
وفي وقت سابق دمرت وحدات الجيش عدة مواقع وتحصينات لإرهابيي النصرة عبر رمايات نارية طالت عمق مواقع انتشارهم في أطراف بلدتي معرة حرمة وكفرسجنة بريف إدلب الجنوبي وأوقعت في صفوفهم خسائر فادحة.
في غضون ذلك، ذكر مراسل سانا في حماة أن وحدات الجيش وخلال متابعتها تمشيط الأحياء والمنازل في بلدة قلعة المضيق التي حررها الجيش من الإرهاب مؤخراً بالريف الشمالي الغربي عثرت على مشفى ميداني لإرهابيي (الخوذ البيضاء) بداخله معدات طبية وإسعافية وأقنعة وألبسة وفلاتر للأقنعة الواقية من المواد الكيميائية وأجهزة إنعاش قلبية ومعدات جراحية وغيرها، ولفت إلى أن بعض هذه المعدات والتجهيزات ألمانية الصنع. وعثرت وحدات من الجيش الجمعة الماضي على مشفى ميدانى للتنظيمات الإرهابية يحتوي أقنعة واقية للمواد الكيميائية وكميات كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية والجراحية في بلدة الحويز بريف حماة الشمالي.
من جهة ثانية، جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي دعوته المجتمع الدولي إلى مساعدة المهجرين السوريين على العودة إلى وطنهم، وقال: إن الدول المعنية مباشرة بوضع حد لحالة اللا استقرار والحروب والنزوح والدمار الثقافي والمادي في عدد من دول المنطقة غير مهتمة بإنهاء الأزمات فيها، مشيراً إلى أن هذه الدول لها مصالحها الخاصة وتطلعاتها السياسية والاقتصادية التي لا تحاكي القيم الإنسانية.
وفي موسكو، أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أندريه كليموف أن روسيا وسورية تعملان بصورة مشتركة على مكافحة الإرهاب الدولي، لافتاً إلى أن علاقات البلدين مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة تنظمها اتفاقيات محددة ووحدة الرؤى لدى قيادتي البلدين.
وشدد كليموف في حديث لمراسل سانا في موسكو على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الأمريكيين بدؤوا يفكرون بمسرحيات جديدة حول استخدام السلاح الكيميائي في إدلب نظراً لمحدودية أفق تفكيرهم حيث باتوا عاجزين عن ابتداع مشاهد أخرى للإساءة إلى سمعة الحكومة السورية.
من جانبها قالت فيرانيكا كراشينينيكوفا مستشارة المؤسسة الإعلامية روسيا سيفودنيا عضو المجلس الاجتماعي في روسيا الاتحادية إن الإدارة الأمريكية تشجع الإرهابيين في إدلب على خلق استفزازات من خلال مزاعم استخدام السلاح الكيميائي لتكون ذريعة لعدوان جديد على سورية، مشيرة إلى أن هذه المحاولات الاستفزازية لن تكون الأخيرة، ولفتت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي بدأت تدرك تدريجياً خطأ مواقفها السابقة تجاه سورية وبدأ الصوت الروسي يصل شيئاً فشيئاً إلى أسماع قادة أوروبا وباتوا يشاطرونها ضرورة مكافحة الإرهاب وتنشيط عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.
بدوره وصف رئيس قسم الدراسات السياسية والاجتماعية في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير شفيتسير المزاعم حول استخدام الاسلحة الكيميائية من قبل الجيش العربي السوري بالباطلة والمفبركة، مؤكداً أن الولايات المتحدة عرقلت أي حل سياسي للأزمة في سورية، وشدد على أن مواقف ترامب الحالية ضد إيران والعقوبات على روسيا وسورية وإيران تسيء إلى الولايات المتحدة نفسها وقال: أصبح ترامب نفسه ضيفاً غير مرحب به حتى في أوروبا.