صحيفة البعثمحليات

5 سنوات ومحصول الشوندر خارج الخطة الزراعية وفشل في إقامة معمل للخميرة في سكر سلحب

 

حماة – محمد فرحة

في الوقت الذي تقول فيه الحكومة إن حركة الدوران قد بدأت بالعودة لمعاملنا وشركاتنا الصناعية، ما زال الإعلان عن إقامة معمل للخميرة في شركة سكر سلحب متعثراً بل فاشلاً رغم المحاولات الأربع.
في الحديث عن زراعة محصول الشوندر السكري يبدو أن الأمور وصلت بوزارتي الزراعة والصناعة لدرجة الإقناع من عدم جدوى زراعته ما لم تعود كل المساحات التي كانت تزرع بالمحصول، وتزيد الغلة وتوفر الكميات الكافية لشركة سكر سلحب تصنيعياً، فإقرار زراعة خمسة آلاف دونم في خطة وزارة الزراعة زرع منها 300 دونم في مجال الهيئة العامة لتطوير الغاب يعني رفع الكارت الأحمر لهذه المحصول في الأمد المنظور.
وإن الإصرار على زراعته وعائد إنتاجه يقدم علفاً للثروة الحيوانية تعتبر مغامرة ومكلفة اقتصادياً لوزارة الصناعة، حيث تقوم شركة سكر سلحب باستلام المحصول أياً كانت كميته، ومن ثم تقوم بتقطيعه وتجفيفه ومن ثم بيعه لمؤسسة الأعلاف فهذا ليس من شأنها، ويعني اللعب بالاقتصاد من جهة وإرباك المزارعين من جهة ثانية.
مدير شركة سكر سلحب المهندس إبراهيم نصرا قال: ما لم تزرع مساحات كبيرة جداً تفي وتكفي لتشغيل المعمل لمدة الشهر فهذا يعني لا جدوى اقتصادية لزراعة المحصول من جهة، ولا للشركة من جهة ثانية.
وزاد نصرا أن توقف المعمل طيلة الخمس السنوات الماضية عن التشغيل لأمر مربك ومكلف ومحاولة عودته إلى سكة التصنيع والتشغيل أمست بحاجة لعمليات صيانة واسعة، فكل التجهيزات متوقفة والمخابر والأحواض والأفران، وهذا يتطلب الكثير لعودته للإنتاج، أما في حال تمت زراعة مساحات كبيرة وأبرم معنا المزارعون العقود الكافية لإنتاج كميات لتشغيل المعمل فهذا مصدر سعادة لنا ولوزارة الصناعة ثانية.
إلى ذلك قالت مصادر في الهيئة العامة لتطوير سهل الغاب إن زراعة محصول الشوندر السكري بدأت تخرج تلقائياً من روزنامة المزارعين واهتماماتهم لعدة أسباب: يأتي في مقدمتها التسعير القليل وغير المجزي وبعيداً عن تحفيز الزارعين، بل هناك خسارة لمن يزرعه باعتباره محصولاً يحتاج لفترة طويلة لحين جنيه تمتد لحوالي تسعة أشهر، وطيلة هذه الفترة يحتاج إلى سقاية ومحروقات وأجور عمل.
وأضاف المصدر لذلك لم يعد إلا القليل من المزارعين يهتم بزراعته ظناً منه أن هناك كثراً من أمثاله يزرعون المحصول، فإذا ما أردنا العودة للمحصول لابد من إعادة النظر بالسعر لتحقيق هامش ربح مغر ومحفز.
وبالعودة إلى فشل إعلان إقامة معمل للخميرة في شركة سكر سلحب أوضح نصرا: بأنه تم الإعلان أربع مرات ولم يفلح منها إعلانان داخلياً ومثلهما خارجياً، رغم أهمية إقامة هكذا معمل في المنطقة الوسطى، حيث يخدم الساحل وحماة وإدلب مستقبلاً، وحلب بالمادة. وما الحل؟ يجيب نصرا: بأنه يتم قبل أيام مخاطبة المؤسسة العامة للسكر لحجز اعتماد بالقطع الأجنبي ومحاولة الإعلان للمرة الخامسة، وتجري الأمور الآن في هذا السياق.