ريام كفارنة تتألق بالأعمال الشامية
تألقت الممثلة الشابة ريام كفارنة بأدوار عدة بأعمال البيئة الشامية في دراما هذا العام، قدمتها بروح مختلفة عكست تفاعلها مع الشخصية ضمن المسار الدرامي، ففي باب الحارة ج 10هي ليلى الشابة الصيدلانية التي تستقبل المرضى في صيدليتها بحارة الصالحية، وتعيش صراعاً عاطفياً بين انتظارها خطيبها المفقود بإشارة واضحة إلى الحرب الإرهابية، وبين إعجابها براتب الشاب النازح من حارة الضبع الذي يساعدها بالعمل فلمست أخلاقه الرفيعة والقيم الأصيلة التي يتحلى بها، وهناك الوجه الآخر للشخصية الذي بدا بتفاعلها مع خيزران –تولين البكري- ومساندتها بحل مشكلتها بعد تعرض ابنتها القاصر صفية للاغتصاب من قبل فخري ابن عصمت صاحب المنزل الذي تعمل فيه خيزران على خدمتهم، فتقف ليلى بشدة في وجه هذه الجريمة، لتتقاطع قوة شخصيتها بتجسيدها دور سلمى في شوارع الشام العتقية كونها مفتاح فتح ملف الجريمة القديمة والبحث عن قاتل أمها، فتواجه خالها- أبو خاطر-القاتل الحقيقي الذي اتهم والدها البريء وجعله يمضي بالسجن عشرين عاماً دون ذنب، بينما يعيش طليقاً ويربي سلمى ويقنعها بأن والدها قتل أمها، إلا أن سلمى تكتشف الحقيقة وتطالب والدها بقتله، ويظهر أيضاً الوجه الإنساني لشخصيتها بمحاولتها الوقوف إلى جانب جورية بحل مشكلتها العاطفية والأسرية.
أما في سلاسل دهب فتعبّر عن المرأة البسيطة المرحة التي تعاني من عدم اهتمام زوجها بها، فتحاول كسب وده ورضاه بلجوئها إلى أساليب شعبية متبعة بالتعاون مع الداية أم فوزي- شكران مرتجى- فشدت انتباه المشاهدين واستحوذت على إعجابهم بتوظيفها لغة الجسد وإيماءات الملامح مستخدمة الكثير من المفردات الشامية الشعبية في علاقتها بزوجها ومحاولاتها جذبه إليها دون جدوى.
لقد فرضت ريام كفارنة حضورها القوي بأعمال البيئة الشامية ووقفت أمام الكاميرا مع النجوم صباح جزائري وسحر فوزي وعباس النوري وعبد الهادي الصباغ.
ملده شويكاني