رياضةصحيفة البعث

رد قوي

كمّ بطلنا مجد الدين غزال أفواه منتقديه، والمشككين بجدوى الأموال التي تصرف عليه عندما استطاع إحراز فضية الوثب العالي في ملتقى روما، رابع ملتقيات الدوري الماسي لألعاب القوى، وبهذا الإنجاز يكون قد رفع نقاطه إلى سبع نقاط ضمن هذه المنافسة، وللأسف كلما حقق غزالنا تتويجاً جديداً تزداد التهم الموجهة إليه، ومن داخل اتحاد اللعبة تحديداً، وكأن القائمين عليها لا يدرون حجم الصرف المطلوب لإعداد رياضيي ألعاب القوى للمشاركة في البطولات الإقليمية، فكيف في البطولات الدولية التي يتوّج بها الغزال، فهل حقاً يكلّف الغزال اتحاد اللعبة أموالاً أكثر من المردود الذي يقدمه حتى أصبح يطالب بمقاسمته جوائزه؟ وإذا كان الأمر كذلك، ألم ينظر القائمون على ألعاب القوى إلى حال اتحاد كرة القدم، وكل تلك المصاريف التي تذهب أدراج الرياح؟!.

بالعودة إلى بطلنا، والمتمعن بأرقامه منذ بداية مشاركاته في ملتقيات الدوري الماسي، ودوري التحدي، يلاحظ بوضوح النسق التصاعدي المدروس، حيث يتناسب ارتفاع قفزته مع مستوى البطولة والمنافسين، ففي روما استطاع أن يزيد من ارتفاع قفزته بمقدار 3 سم عن آخر مشاركة له، ويتوقع منه أن يقدم المستوى نفسه في ملتقى أوسلو الخميس المقبل، لأن الملتقى سيشهد تواجد بطلين عالميين، وربما الأفضل على الساحة حالياً، هما: القطري معتز برشم، والروسي دانييل ليسينكو.