تشيلي تتطلع إلى بداية قوية من بوابة اليابان في كوبا أمريكا
تختتم صباح الثلاثاء الجولة الأولى لدوري المجموعات من المسابقة القارية الأعرق “كوبا أمريكا”، وذلك بلقاء واعد بين بطل النسختين الأخيرتين من البطولة منتخب تشيلي، وبين الضيف الآسيوي الذي يظهر للمرة الثانية في البطولة منتخب اليابان، ويتطلع كلا المنتخبين إلى تحقيق بداية قوية تكون الزاد في مواجهة منتخب الأوروغواي، أقوى المنافسين في المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانب تلك المنتخبات منتخب الاكوادور.
ويمر منتخب تشيلي الفائز بالبطولة عامي 2015 و2016، ووصيف البطولة في أربع مناسبات، بمرحلة تغيير تحت قيادة المدرب الكولومبي رينالدو رويدا، والهدف الرئيس له هو التأهل لمونديال 2022 بعد خيبة الفشل في التأهل إلى مونديال روسيا العام الماضي، وهو يدخل البطولة بمعنويات مرتفعة جداً، وعينه على تحقيق إنجاز تاريخي بالفوز بلقب البطولة للمرة الثالثة توالياً، وهو ما أكده نجم برشلونة أرتورو فيدال بقوله للصحافة: “سيخاف الجميع من هذا المنتخب منذ البداية وحتى النهاية”، وسيعوّل المدرب رويدا على ثلة نجومه المتألقين مع نواديهم أمثال فيدال أحد الأعمدة الرئيسة للفريق خلال السنوات الأخيرة، وأحد أهم أسباب نجاحه في خطف اللقبين الأخيرين، إضافة إلى أليكسيس سانشيز مهاجم مانشستر يونايتد الذي قد يجد في البطولة فرصة لإعادة ألقه بعد موسم صعب جداً في انكلترا، وهناك أيضاً غاري ميديل، وماوريتسيو ايسلا، وبابلو هيرنانديز.
أما منتخب اليابان، الساموراي، الذي يعود إلى البطولة بعد عقدين كاملين على مشاركته اليتيمة، ولكن بطموحات مختلفة، فيتطلع إلى الظهور بأفضل شكل بعدما انتهت مشاركته الأولى عام 1999 بخروجه من الدور الأول بنقطة وحيدة، لكن المهمة لن تكون باليسيرة عندما يكون مستهل المشوار لقاء حامل اللقب، ويأمل المدرب هاجيمي مورياسو أن يقود تشكيلته صغيرة السن (اليابان تشارك بمنتخبها الأولمبي استعداداً لخوض اولمبياد طوكيو العام المقبل)، خالية الخبرة إلى أبعد ما يمكن، وسيكون تجاوز مرحلة المجموعات إنجازاً تاريخياً.
وتتميز المجموعة الثالثة عن باقي المجموعات بصعوبتها، وتكافؤ فرص منتخباتها إلى حد كبير، نظراً لتقارب مستوى المنتخبات الأربعة، ما قد يفوت فرصة وجود منتخب ثالث متأهل منها، إذ لا يوجد ذلك المنتخب الذي قد يمنح 3 نقاط للثلاثي الآخر مثلما قد يحدث في بقية المجموعات، صحيح أن منتخبي تشيلي وأوروغواي يتقدمان بخطوة عن اليابان واكوادور نظراً لفارق الخبرة، والجودة الفردية والجماعية، إلا أن كل شيء وارد، والحذر والتعامل الجدي مع كل المباريات مطلوب لضمان التأهل.
يستضيف المباراة ملعب المورمبي الساعة الثانية من صباح الثلاثاء، ويقودها الحكم الباراغوياني ماريو دياز دي فيفار، وتقابل منتخب تشيلي في مبارتين ضد منتخب اليابان، المواجهة الأولى كانت مباراة ودية أقيمت في كانون الأول عام 2008، وانتهت بالتعادل السلبي، أما المباراة الثانية فكانت في كأس “كيرين”، وفاز الساموراي الياباني برباعية نظيفة، ويشترك الفريقان بتلقيهما خسارتين في آخر خمس مباريات خاضها كل منهما، كما أنهما تعادلا في واحدة، وفازا في الاثنتين المتبقيتين.
وكان منتخب الأرجنتين قد تعرّض لهزيمة قاسية في بداية طريقه عندما انهزم بثنائية نظيفة أمام المنتخب الكولومبي، أحد المنتخبات المرشّحة للفوز باللقب، وشكّلت هذه الخسارة صفعة قوية لرغبة نجم برشلونة الأول ليونيل ميسي الذي دخل البطولة وكله ثقة بتحقيق أول إنجاز دولي له مع المنتخب، ليفشل في التسجيل للمرة العاشرة في آخر ١٣ مباراة مع الأرجنتين، وبهذا تكون كولومبيا قد حققت فوزها الأول على الأرجنتين منذ كوبا أمريكا 2007، وفي الوقت نفسه خسرت الأرجنتين مباراتها الافتتاحية في البطولة لأول مرة منذ 1979.
سامر الخيّر