سلتنا تبحث عن مدرب ينتشلها من واقعها المرير
لم يعد يفصل سلتنا عن دخولها معترك التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا سوى فترة قصيرة، وحتى الآن لم يحرك اتحاد اللعبة ساكناً من أجل وضع الخطة المناسبة لانطلاق ورشة تدريبات منتخبنا الأول.
اتحاد السلة لم ينجح في قيادة اللعبة، ولم يحقق أي إنجاز خارجي، وغابت الإشراقات عن كافة الفئات، واليوم هو مطالب بتغيير الصورة “الهزيلة” التي ظهر عليها منتخبنا بالتصفيات المونديالية الماضية، فسلتنا ليست بحاجة لانتكاسة أخرى بالتصفيات المقبلة، فأية نتيجة لا تصب بمصلحتها ستجعلها تهبط للمستوى الثاني، وبالتالي لن تتأهل للنهائيات الآسيوية المقبلة، فالمشاركة مهمة، ولن تكون سهلة كما يتصورها اتحاد اللعبة.
المسألة المهمة تتعلق بهوية المدرب القادر على قيادة المنتخب في المراحل المقبلة، وحتى الآن لم يحدد اتحاد اللعبة المدرب، وتبدو الأمور تتجه لاستلام أحد مدربينا الوطنيين دفة تدريب المنتخب، خاصة بعد ورود الأخبار من الاتحاد الرياضي العام بعدم الموافقة لاتحاد السلة على استقدام مدرب أجنبي بسبب عدم توفر السيولة المادية، وهذا يرسم أكثر من إشارة استفهام على المكتب التنفيذي الذي يوافق لبعض الاتحادات، ويرفض للبعض الآخر.
اتحاد السلة مطالب بالإسراع بتكليف كادر مؤهل لقيادة المنتخب (كونه لا يستطيع التعاقد مع مدرب أجنبي)، فالكادر بحاجة لفترة لانتقاء اللاعبين الأفضل والأكثر جاهزية لتمثيل المنتخب، ومن ثم البدء بالتحضيرات بعد الانتهاء من بطولة الدوري، لاسيما أن الفترة لن تكون كافية من أجل إعداد المنتخب بشكل لائق.
ودون أدنى شك فإن سلتنا عامرة بالكفاءات والمدربين القادرين على قيادة المنتخب، وإذا لم يستطع الاتحاد التعاقد مع أحد المدربين الأجانب فإن لدينا مدربين في دول الخليج يمكن التعاقد معهم، كما أن سلتنا ليست بحاجة للتعاقد مع مدرب أجنبي غير قادر على إعادتها لسكتها الصحيحة كما فعل المدرب الصربي السابق للمنتخب “ماتيتش” الذي أعاد سلتنا إلى “العصور الحجرية”!!.
في الختام لابد من القول إن المنتخب الوطني هو واجهة اللعبة، وعلى الجميع الوقوف خلفه كي يعيد البسمة والألق لسلتنا التي تدهورت بشكل مخيف العام الماضي.
عماد درويش