رياضةصحيفة البعث

بانتظار الإدارة الجديدة مشوار تشرين في الدوري.. والكأس سيناريو يتكرر ونهاية حزينة

 

اللاذقية– خالد جطل
دفع تشرين ضريبة الخلافات والمشاكل الإدارية التي عانى منها النادي هذا الموسم، ليتكرر السيناريو التشريني للموسم الثالث على التوالي، وقبل أيام ودع تشرين الموسم الكروي بخفي حنين، وخرج من المولد بلا حمص بحلوله وصيفاً في مسابقة الدوري الممتاز، وخروجه من الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الجمهورية بعد تعادله مع الطليعة ذهاباً 1/1، وإياباً صفر/ صفر.
تشرين بدأ الدوري بتعاقدات اعتبرها عشاقه بالممتازة مع عدد من اللاعبين، وتوّجت بالتعاقد مع المدرب عبد الناصر مكيس العائد من تجربة احترافية خارجية متميزة جعلت كل أفراد الأسرة التشرينية يرفعون سقف التحدي للفوز بلقب الدوري بعد إخفاق لموسمين متتاليين بالتتويج.

 

سيناريو الإخفاق
الإخفاق كان العنوان الأبرز للبحارة، حيث أرهقت سفينتهم أمواج الخلافات التشرينية، وكادت أشرعة السفينة أن تتكسر، ولكن بدعم الجمهور ووفاء اللاعبين كانت السفينة تعود للإبحار من جديد علها تصل بسلام إلى شاطىء الأمان محققة أحلام جماهيرها المتعطشة للتتويج بلقب طال انتظاره على أمل تحقيق النجمة الثالثة، لكن النهاية السعيدة لم تكن تشرينية، لتتوالى الإخفاقات، وتزداد آهات الجماهير.
وللعام الثالث على التوالي يتكرر السيناريو نفسه في النادي الذي يملك أكبر قاعدة جماهيرية بالدوري، ويرجع الجمهور الإخفاق إلى حالة اللاتوافق بالجانب الإداري، وإلى الشللية التي يعاني منها النادي منذ سنوات، ويدفع ضريبتها الفريق والجمهور، ولسان حال الجميع يقول: “أمور لا تصدق”، حيث تتم إقالة المدرب والفريق بالصدارة، وهو ما حدث أكثر من مرة بالموسمين الأخيرين!.

بداية نارية
بدأ تشرين مشواره بفوز خارج أرضه على النواعير بهدف نظيف، أتبعه بفوزين على الجار حطين، وعلى الساحل في طرطوس، وعلى جبلة باللاذقية، ليحصد 12 نقطة كاملة من أربع مباريات قبل أن يتعرّض لخسارة غير متوقعة مع الوثبة في حمص 1/ 2، لكن ما لبث أن استعاد البحارة عافيتهم وفازوا على الشرطة بهدف بالأسبوع السادس، وتعرّضوا للخسارة أمام الطليعة في حماة بهدف، وحققوا الفوز على الحرفيين، والجيش حامل اللقب، والكرامة، وتعادلوا مع المجد، والوحدة، والاتحاد، لينهي تشرين مشواره بالذهاب بمحصلة مرضية حقق فيها الفوز 8 مرات، وتعادل 3 مرات، وخسر مرتين، وجمع 27 نقطة، وسجل 14 هدفاً، وتلقت شباكه 6 أهداف.
ورغم أن تشرين احتفظ بصدارة الدوري لأسابيع كثيرة، إلا أن التشكيك بالمدرب وخططه دفعه لتقديم استقالته أكثر من مرة، وعودته بعد ضغط المحبين والداعمين.

إياب مقلق
لم يكن تشرين بمرحلة الإياب كما كان في الذهاب، وتعرّض لأكثر من هزة أثرت على أداء الفريق، وساهمت بتراجع الأداء والنتيجة للبحارة، وبدا ذلك من خلال النتائج غير المستقرة التي جاءت كنتيجة طبيعية لما يحدث في الخفاء ومن وراء الكواليس، وبدلاً من أن تتحد الجهود وتتكاتف الأسرة التشرينية لمواصلة الصدارة والتتويج باللقب، كانت هناك أياد خفية، ما يجعل الأمور تسير نحو الأسوأ، وهو ما حدث، حيث تم الاستغناء عن المدرب عبد الناصر مكيس مع نهاية الذهاب، وتكليف مساعده الكابتن ماهر قاسم ليتولى قيادة البحارة قبل أن تتم إقالته، وإسناد المهمة للكابتن محمد اليوسف، وأدى تغيير الجهاز الفني لإحداث تقلب بالأداء والنتائج، وهذه نتيجة طبيعية لعدم صدق النوايا من الكثير ممن يدعون الإخلاص والوفاء لناديهم تشرين.
لم تكن نتائج تشرين مقنعة بالإياب إذا ما قورنت بالذهاب، وحقق الفوز 7 مرات، وسقط بفخ التعادل 5 مرات، وخسر مرة واحدة، وجمع 26 نقطة مقابل 27 نقطة بالذهاب وبمجموع عام قدره 53 نقطة، ليضيع اللقب بفارق نقطة عن الجيش الذي حصد 53 نقطة، وسجل مهاجمو تشرين 17 هدفاً مقابل 8 أهداف دخلت مرماهم.

أرقام ونسب
سجل تشرين 32 هدفاً بمعدل تسجيل مقداره 1,19 بالمباراة الواحدة، ودخل شباكه 14 هدفاً بمعدل تسجيل قدره 0,53 بالمباراة الواحدة، ويعتبر خط دفاع تشرين ثاني أفضل وأقوى خط دفاع بعد الوحدة.
سجل تشرين 31 هدفاً، منه هدف لأحد لاعبي الخصم بمرماه، فيما تصدر محمد مرمور قائمة هدافي تشرين وسجل 9 أهداف، فيما سجل مهاجمه عبد الرحمن بركات 4 أهداف، والمدافع رامي لايقة 3 أهداف، والمهاجم محمد عقاد 3 أهداف، وسجل ورد السلامة هدفين رغم مشاركته بمرحلة الإياب فقط، وسجل هدفاً واحداً كل من: كامل حميشة، وسليمان رشو، وعمر ريحاوي، وحمدي المصري، وخالد كوجلي، ونديم صباغ، وحسن أبو زينب، ومحمد مالطة.