طهران: أدلة قاطعة على انتهاك الطائرة الأمريكية مجالنا الجوي
أعلن رئيس المنظمة الجغرافية في القوات المسلحة الإيرانية، العميد مجيد فخري، أن طائرة الاستطلاع الأمريكية المسيّرة دخلت لأكثر من 7 كيلو مترات في المجال الجوي لبلاده قبل إسقاطها، وجدّد تأكيده أن الطائرة الأمريكية “غلوبال هوك” سقطت في المياه الإقليمية بعد إصابتها بصاروخ، أطلقه الحرس الثوري.
وأوضح العميد الإيراني أن مكان سقوط الطائرة مختلف عن الموقع الذي أصيبت فيه، وكان ذلك داخل المجال الجوي الإيراني بمسافة أكبر من موقع السقوط، وهو داخل المياه الإقليمية لمسافة 4 أميال بحرية، أو 7 كيلو مترات.
وقال فخري: إن الولايات المتحدة هي “الدولة الوحيدة التي لا تعترف بالمياه الإقليمية للدول الأخرى، فهذه الدول تعترف كل منها للأخرى بحدود المياه الإقليمية، إلا أن أمريكا وفي ضوء نزعتها الاستكبارية لا تعترف بهذه الحدود للدول الأخرى”، وأشار إلى أن الحدود الجوية مطابقة للحدود الإقليمية البحرية، وتبلغ 12 ميلاً من خط البداية، مضيفاً: إنها أعدّت من قبل المنظمة الجغرافية لقوات بلاده المسلحة.
وتابع في هذا السياق مشدّداً على أن الطائرة الأمريكية المسيّرة سقطت داخل نطاق 12 ميلاً للمياه الإقليمية، وهذا يعني أنها اخترقت المجال الجوي، وكشف عن أن الولايات المتحدة لا تعتمد فقط على مثل هذه الطائرات المسيّرة في عمليات الاستطلاع في المنطقة، بل تستخدم أيضاً “طائرات تجسس متعدّدة إلا أن العيون الساهرة للدفاع الجوي الإيراني الشامل ترصد وتراقب مثل هذه التحرّكات”.
إلى ذلك، قال سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي: إن على أميركا أن تكف عن مغامراتها العسكرية وإرهابها الاقتصادي ضد الشعب الإيراني، وأشار، في تصريحات له على هامش الاجتماع المغلق الذي عقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، إلى أن الطلب الأميركي بعدم حضور إيران في الاجتماع غير منطقي لأن “إيران كدولة انتهك مجالها الجوي من قبل طائرتين أميركيتين مسيّرتين كان من حقها المشاركة في هذا الاجتماع حسب ميثاق الأمم المتحدة، كما أنها وفّرت معلومات مهمة حول حادث إسقاط الطائرة المسيّرة”، موضحاً أنه وفقاً للتفاصيل الموثوقة والمعلومات التقنية الدقيقة حول مسار الطائرة حين استهدافها، فإنها كانت تحلّق فوق مياه إيران الإقليمية، وأضاف: “إن الطائرة الأميركية المسيّرة أسقطت بعد توجيه عدة تحذيرات راديوية لها، وعدم اكتراثها بها، لذا فإن إجراء إيران كان على أساس القوانين الدولية ووفقاً للبند 51 من ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن النفس”.
وشدّد المندوب الإيراني على أن بلاده تملك “أدلة قاطعة أن الطائرة المسيّرة الأميركية أسقطت فوق الأراضي الإيرانية، وهناك طائرة أخرى حلّقت في نفس اليوم ولم يتمّ اعتراضها”، وأضاف: إن إيران “لا يمكن أن تهاجم ناقلة نفط متجهة إلى اليابان أثناء زيارة رئيس وزرائها، فهي تحترم القانون الدولي”.