عملية عسكرية لملاحقة خلايا إرهابية غرب الأنبار
بدأت القوات العراقية، أمس، عملية عسكرية واسعة لملاحقة خلايا إرهابية في مناطق غرب محافظة الأنبار.
ونقل موقع السومرية نيوز عن قائد عمليات الأنبار للحشد الشعبي قاسم مصلح قوله في بيان: “إن العملية العسكرية تهدف إلى ملاحقة خلايا إرهابية في عدد من المناطق بصحراء الرمادي الغربية تشهد تحركات للجماعات الإرهابية”، وأشار إلى أن هذه المناطق في حال تأمينها ستؤثر إيجاباً على الوضع الأمني غرب البلاد.
وتواصل القوات العراقية ملاحقة فلول الإرهابيين في مناطق متفرقة من المحافظات العراقية.
وكانت القوات العراقية أعلنت القضاء على خمسة إرهابيين حاولوا الاقتراب من الحدود العراقية السورية، وقال قائد قيادة عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي في بيان: “إن قطعات اللواء 27 بالفرقة الثامنة الماسك لخط الحدود تمكنت من قتل خمسة عناصر إرهابية من تنظيم داعش حاولوا الاقتراب من خط الحدود العراقية السورية شمال منطقة طريفاوي”، فيما أعلن مصدر أمني عراقي استشهاد مدني عراقي بهجوم مسلح في منطقة الكمالية شرق العاصمة العراقية بغداد.
يذكر أن العاصمة بغداد تتمتع باستقرار أمني نسبي، إذ شهدت خلال الأشهر الماضية انخفاضاً ملموساً في التفجيرات والهجمات المسلحة، فيما تعثر القوات الأمنية بين فترة وأخرى على جثث مجهولة الهوية وتفكك عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة.
بالتوازي، اندلعت في محافظة ذي قار، جنوبي العراق، اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن، والتي حاولت تفريقهم، وقال شهود: إن “المئات من المتظاهرين طوقوا المجلس البلدي في حي الإصلاح بمحافظة ذي قار، وحاولوا اقتحامه، لكن القوات الأمنية أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريقهم”، وأضاف: “بعد إطلاق النار، رد المتظاهرون بالحجارة وأحرقوا إطارات السيارات لمنع أعضاء المجلس من مغادرته”.
يذكر أن المئات من سكان محافظة ذي قار خرجوا في تظاهرات عديدة في الآونة الأخيرة، احتجاجاً على سوء الخدمات، ونقص الكهرباء في ذروة الصيف، فضلاً عن مشكلات الصرف الصحي والبنية التحتية.
في الأثناء، أدانت وزارة الخارجية العراقية اعتداء طائرتين تابعتين للنظام التركي على مناطق في مدينة السليمانية شمال شرق العراق، مطالبة النظام التركي بوقف هذه الاعتداءات، وضرورة احترام السيادة والتعاون المتبادل لضمان أمن حدود البلدين.
وأشار البيان إلى أن القيام بأعمال حربية منفردة من قبل النظام التركي ينتهك السيادة العراقية، ويناقض مبادئ حسن الجوار التي تنظم العلاقات بين البلدين الجارين، مشيراً إلى أن ذلك يمثّّل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني.
يذكر أن طائرتين حربيتين تابعتين للنظام التركي قصفتا مناطق في محافظة السليمانية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وإلحاق أضرار مادية بممتلكات المدنيين.