الصفحة الاولىصحيفة البعث

طهران: رفع مستوى التخصيب إلى 20 % أحد الخيارات المطروحة

 

حذّرت الخارجية الإيرانية، على لسان الناطق باسمها عباس موسوي، من أنه “لن تكون هناك مهلة ستين يوماً ثالثة بعد اليوم، آملاً أن يفي الأوروبيون بتعهداتهم لأنه لم يبق الكثير من الوقت”، وقال، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: إن طهران تقدّر مساعي بعض الدول للحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتها تجاه إيران، لكن هذا الأمر يجب أن يشمل على وجه السرعة الدول التي تماطل في الالتزام بتعهداتها، وأضاف: إن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي يعد خرقاً صارخاً ومع ذلك يريدون من إيران البقاء في الاتفاق، وهم تعهّدوا بتنفيذ إحدى عشرة فقرة لصالح طهران، ولكن من دون تطبيق عملي.
وبعد انقضاء مهلة الستين يوماً، التي منحتها إيران للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي للإيفاء بالتزاماتها في إطار ذلك الاتفاق، ورداً على الإجراءات الأمريكية الاقتصادية المعادية لها، أعلنت إيران الأحد عن بدء المرحلة الثانية من خطتها لخفض بعض تعهداتها في إطار الاتفاق.
وأشار الموسوي إلى أنه في حال أرادت الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق، فعليها فوراً وقف الإرهاب الاقتصادي والحرب الاقتصادية علينا، والعمل بتعهداتها في إطار الاتفاق، وعند ذلك يمكنها الاشتراك في اجتماعات اللجنة المشتركة لمتابعة تطبيق الاتفاق النووي، وأكد أن إيران تتخذ قراراتها باستقلالية تامة طبقاً لمصالحها الوطنية وأمنها القومي، وتابع: “لا يمكن إضافة أو إنقاص كلمة واحدة من الاتفاق النووي، ومن يريد تنفيذ الاتفاق، فعليه تنفيذ هذا الاتفاق الموجود”.
في الأثناء أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران وصلت إلى 4.5  في المئة من مستوى تخصيب اليورانيوم، وقال المتحدث باسم الوكالة بهروز كمالوندي: إن مستوى التخصيب الحالي يلبي حاجة إنتاج وقود مفاعلات الطاقة التي تحتاج إليها البلاد.
وكشفت منظمة الطاقة أن تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة يعد أحد الخيارات المطروحة في الخطوة الثالثة لتقليص التزام إيران بالاتفاق النووي، وأضاف كمالوندي: بهدف إنتاج وقود مفاعلات الطاقة يتم استخدام المواد المخصبة بنسبة خمسة في المئة كحد أقصى أو أقل من ذلك، لقد أخذ المفتشون الدوليون في إيران عينات من المواد المخصبة إلى أصفهان، وسيضعون النتيجة بيد الوكالة الدولية.
دولياً، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الوضع حول تنفيذ الاتفاق النووي الموقّع مع إيران مثير للقلق وأن بلاده مستمرة في الجهود الدبلوماسية بخصوص الحفاظ عليه، وقال: إن روسيا حذّرت من العواقب السلبية لإنهاء إحدى الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة التزاماتها والانسحاب من الاتفاق، مضيفاً: إن الوضع يثير القلق، والآن نحن نسجل هذه العواقب.
في السياق ذاته اعتبرت الصين أن الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها الولايات المتحدة هي السبب وراء تصعيد الأزمة المتعلقة بالملف النووي الإيراني، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ خلال مؤتمر صحفي في بكين: إن الحقائق تظهر أن التنمر الأحادي للولايات المتحدة بات بالفعل متفاقماً يوماً بعد يوم، موضحاً أن الضغوط القصوى التي مارستها الولايات المتحدة على إيران هي السبب الرئيسي وراء الأزمة التي يمر بها الاتفاق النووي مع إيران.