قروض المرأة الريفية تلاقي رغبة النساء في مواجهة الظروف الاقتصادية الهشة
السويداء- أليس مرشد
تساهم قروض المرأة الريفية في تأمين فرص عمل على ساحة المحافظة لنساء دفعتهم الظروف الاقتصادية الهشة في الأرياف إلى مساعدة العائلة عن طريق العمل في المنازل أو في غيره من مواطن الشغل المتوفرة لتمثل مصدراً رئيسياً أو إضافياً يعيل الأسر، وتقاطعت رغبة العمل عند النساء الريفيات مع تجربة قروض المرأة الريفية التي تؤسس لمشاريع تحقق تلك الرغبة، حيث تقدم دائرة المرأة الريفية مشاريع إما عن طريق مساعدات أو منح تساهم في دخول المرأة في مجال العمل الزراعي من بوابة المشاريع الزراعية.
وكان لنجاح التجربة أثر بالغ في الاستمرار بها حيث يقول عدد من النساء في قرية برد التقتهن البعث إن مشاريع شبكات الري انتشرت بكثرة في القرية جراء هذه القروضو، وتم الاستفادة منها في زراعة البقدونس حيث غطى إنتاج القرية جزءاً كبير من احتياج المحافظة.
وبينت رئيسة دائرة المرأة الريفية في السويداء المهندسة محسنة أبو سمرة أن مشروع الزراعات الأسرية، وهو مشروع حكومي وطني يقدم شبكات ري، واستهدف خلال مرحلتين ٢٥٠٠ مستفيدة موزعات بريف السويداء على ٤٧ قرية.
ويقدم المشروع شبكات ري مع حزمة بذار صيفية وشتوية، وكان الهدف منه تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المحاصيل (وتحقق هذا الهدف بنسبة ٩٥% بالنسبة للاكتفاء الذاتي في المرحلة الأولى )، وبيع الفائض في حال كان موجوداً، وبالتالي تحقيق مصدر دخل مساعد، مؤكدة أنه يتم تقديم شبكات الري يتم ضمن معايير، حيث تقدم للأسر الفقيرة والتي تمتلك أرضاً بمساحة ٥٠٠ متر ضمن حديقة المنزل، وأن يكون هنالك مصدر مياه.
وبينت أبو سمرة أن الدائرة في طور تنفيذ قروض تصنيع غذائي، وهي قروض مشاريع متناهية الصغر، إضافة لإقامة بعض المعارض لمنتجات المرأة الريفية بهدف تبادل الخبرات وعرض المنتجات الشعبية لإتاحة المجال لتسويقها داخل المحافظة أو خارجها، وكذلك إقامة دورات تدريبية على تصنيع غذائي أو أعمال يدوية أو زراعية، مثل تربية دواجن و كيفية زراعة الخضار ضمن الحدائق المنزلية.
تتبعها الدائرة بنشاطات خلال العام ضمن خطة محددة بوحداتهم الإرشادية على مستوى الدائرة.