ثقافةصحيفة البعث

أقوال.. قد تصبح مأثورة!.

 

أكرم شريم
الدين أخلاق والأخلاق دين!. والإنسان في كل مكان في العالم يستطيع أن يصلح كل ما هو خطأ أو اعتداء أو استغلال، ويعدل عنه إلى الأخلاق أو الدين ويتحول في الحال إلى المحبة والتعاون!. وما أحوج المحتل والمعتدي والمستوطن إلى الدين الصحيح والأخلاق الصحيحة، فما بالك بحاجته إلى الأمرين معاً؟!.
إن شهر رمضان الكريم شهر الصيام، إنما هو في الحقيقة شهر الطعام!. فما أكثر ما يشتري الإنسان في شهر رمضان من الطعام وعلى اختلاف أنواعه، وما أكثر ما يأكل من الإفطار وحتى يحين وقت النوم ويستيقظ فوراً لتناول سحور طيب ولذيذ وبكميات كافية شراباً وطعاماً وما أكثر ما يرمى من الطعام الزائد!.
إن الركود السياسي ركود اقتصادي، والركود الاقتصادي ركود سياسي!. وجميعناً يعلم أن الدولة الأقوى اقتصادياً هي الدولة الأكثر تدخلاً بغيرها من الدول والشعوب والأكثر هيمنة وفي كل مجالات الحياة التي تستطيع الهيمنة فيها على غيرها وهي حين تفعل ذلك لا تعرف أنها تفعل ذلك ضد الشعوب وليس ضد الحكام والمسؤولين فهؤلاء يستطيعون الدفاع عن أنفسهم والعيش كما يريدون، أما العقوبات التي تفرض عليهم فإنها تنزل مباشرة على الشعوب، وهكذا فإن الركود في أي مجال سياسي أو اقتصادي يصبح ركوداً اجتماعياً، ونقصاً في كثير من الحاجات الأساسية لهذه الشعوب!.
إن الإلزامي الوحيد الذي لا ينفذ هو التعليم!. نعم!. وهو قانون رائع وعظيم، وموقف رائع وعظيم وعطاء للجميع لا حدود لفوائده وخاصة في مستقبل الأيام.. ومستقبل الشعوب!. إن كل شيء آخر إلزامياً يجري تنفيذه كاملاً وبمراقبة قانونية ومحاسبة قانونية أيضاً، ما عدا التعليم الإلزامي، والذي هو الحب المفتوح لكل الشعوب ولكل مستقبل الشعوب!.
هذه التجارة الدرامية الرائجة تحدد سلفاً الصحفيين الذين يجب أن يمدحوها!. هذا صحيح ومعمول به وصار مكشوفاً وفي كل وسائل الإعلام الورقية والإذاعية والتلفزيونية، ففي الوقت الذي يشكو فيه المشاهدون من هذا المستوى المتدني في الدراما التجارية الرمضانية، نجد إعلاميين ووسائل إعلام تمدح هذه الدراما وبمقابلات متعددة ومع نجومها أيضاً الذين يحرقون سمعتهم حين يشاركون فيها!. إذن الرأي الصحيح للمشاهدين هو ما يقوله المشاهدون بأنفسهم، وبينهم وبين بعضهم وليس في اختيار من يقول ما يريدون وما يحبون أن يقولوا!. والحل الوحيد لمعرفة مستوى الدراما، سواء الرمضانية أو غيرها، إنما هو إجراء استبيان علمي ومحايد وعادل مع مختلف المشاهدين في مختلف المحافظات والشعوب التي ترانا أيضاً، ولكن متى نستطيع أن نفعل ذلك؟! وهكذا تكون النصيحة اليوم ولكي لا تبقى الحقيقة ضائعة، ولا في أي مجال من المجالات فهي أن تكون أنت الحكم والحاكم والذي له الرأي الصحيح والسليم والمحايد والعادل.. إن المشاهد هو الحكم!.. ولاغير!.