الصفحة الاولىصحيفة البعث

غارات مكثّفة على الحديدة.. والجيش اليمني يرد بعمليات نوعية في جيزان

 

في إطار جرائم تحالف العدوان السعودي اليومية بحق المدنيين وممتلكاتهم منذ قرابة خمسة أعوام من الحرب على اليمن، شن طيران التحالف تسع غارات على مديرية سنحان بمحافظة صنعاء، وأوضح مصدر أمني أن طيران العدوان استهدف بغاراته منطقة السواد في سنحان مخلّفاً أضراراً كبيرة بمنازل وممتلكات المواطنين.
كما دمّر طيران التحالف منزل أحد المدنيين بالكامل في محافظة عمران جراء غارة جوية مباشرة، وأكد مصدر أمني بالمحافظة أن غارة جوية استهدفت منزل المواطن علي حسين محمد سري من أهالي مدرية حوث بعمران، ما أدى إلى تدمير المنزل كلياً، وأصبح ركمة من الحطام المتناثر.
في الأثناء، استشهد مواطن يمني بنيران حرس الحدود السعودي في مديرية شدا الحدودية، فيما قصفت قوى العدوان بالمدفعية هناجر الحجاجي وشركة المتحدة للخرسانة ومحل سابحة في منطقة كيلو 16 بمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.
من جهتها، قالت وزارة الصحة اليمنية: إن حصيلة قصف تحالف العدوان السعودي لسوق آل ثابت الشعبي في مديرية قطابر في صعدة هي 14شهيداً بينهم 4 أطفال و26 جريحاً بينهم 14 طفلاً.
وأثارت المجزرة استنكاراً شعبياً وسياسياً بين الأطراف اليمنية، مؤكدين أن جرائم تحالف العدوان تأتي في سياق فشله في الحرب على اليمن، وأعرب مجلس النواب اليمني عن أسفه للصمت العربي والدولي تجاه استمرار تحالف العدوان السعودي وبرعاية أميركية في ارتكاب المجازر المروعة بحق المدنيين في الأسواق والمنازل والطرق، وأدان المجلس المجزرة، معتبراً هذه المجازر جرائم حرب مكتملة الأركان لا تسقط بالتقادم، وطالب المجتمع الدولي إدانة هذه الجرائم، والعمل على إحالة مرتكبيها إلى المحاكم الدولية كمجرمي حرب.
وأكد سياسيون أن هذه الجريمة كسابقاتها تأتي في سياق فشل قوى العدوان، وتستوجب الرد الحازم باعتبارها جريمة ضد الإنسانية، ويرى خبراء أن التصعيد العسكري للجيش اليمني واللجان الشعبية حقق نجاحات أربكت قوى العدوان في الجبهات الداخلية بالتزامن مع اشتعال جبهات ما وراء الحدود، وأظهرت فشل دفاعاته للتصدي لضربات الطيران المسيّر والصواريخ اليمنية التي خلقت توازناً في معادلة الرد بالمثل، بينما قال حزب المؤتمر الشعبي العام: إن المجزرة جريمة حرب مكتملة الأركان، ولفت إلى أن الصمت الدولي تجاه الجرائم بحق الشعب اليمني يساهم في تشجيع العدوان على ارتكاب المزيد.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية المجزرة، وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي: إن القوات العسكرية المعتدية على اليمن وبعد مرور أربعة أعوام من شن الحرب المدمّرة على هذا البلد لم تحقق شيئاً سوى تدميره، وهي الآن تحاول التغطية على هزائمها السياسية والميدانية بقتل النساء والأطفال والمدنيين، وانتقد صمت المجتمع الدولي حيال جرائم الحرب التي يرتكبها تحالف العدوان ضد اليمن، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية ببيعها السلاح إلى المعتدين تعتبر شريكة في هذه الجرائم، ويجب عليها تحمّل المسؤولية عنها.
ورداً على العدوان المستمر والحصار الجائر وارتكاب الجرائم البشعة بحق أبناء الشعب اليمني، تواصل القوات اليمنية المشتركة عملياتها العسكرية المتنوعة، حيث استهدفت مواقع عسكرية وحيوية في قاعدة الملك خالد الجوية ومطار أبها الدولي بطائرات قاصف كي 2، فيما دكت القوة الصاروخية مخازن أسلحة سعودية غرب عسير بصاروخ “بدر إف” الباليستي وتجمعات للجيش السعودي ومرتزقته.
كما نفّذت وحدات من الجيش اليمني عمليات نوعية استهدفت مواقع لمرتزقة العدوان السعودي في نجران وجيزان، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم، وقال مصدر عسكري: إن الجيش واللجان الشعبية سيطروا على ثلاثة مواقع للمرتزقة قبالة السديس في نجران، وتم إحراق عربة “برادلي” بصاروخ موجه خلال العملية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المرتزقة.
وفي جيزان تصدى الجيش واللجان الشعبية لمحاولة تسلل للمرتزقة قبالة جبل قيس، وأوقعوا في صفوفهم قتلى ومصابين.