تحقيقاتصحيفة البعث

وراء القضبان خبيرة تجميل ترتكب جريمة قتل وتحرق الضحية وجنينها

جريمة نكراء شهدتها مدينة جرمانا في محافظة ريف دمشق راحت ضحيتها امرأة وجنينها، وكان الفاعل فتاة تعمل بالتجميل، فبعد أن اعتقدت أنها قتلت المغدورة دون قصد قامت بسرقة مصاغ ذهبي، ونقود، وبعض الموجودات من منزلها، وأشعلت النار فيه لإخفائها، لكن عين العدالة التي لا تنام وصلت إليها خلال وقت قياسي، وتمكنت من إلقاء القبض عليها، وحصلت منها على اعتراف كامل بجريمتها.

حريق مصطنع

في التفاصيل أن مدير ناحية مدينة جرمانا كلّف عناصر البحث الجنائي بمتابعة التحقيقات بحادثة وفاة المغدورة ز.ض، وولدها الجنين لأنها حامل في الشهر الثامن، حيث تبيّن أن الوفاة ناجمة عن حريق في منزلها أدى إلى اختناقها من خلال تعرّض غرفة النوم التي كانت فيها الضحية إلى الحرق الكامل،  حيث حدد الخبير الذي كشف على مسرح الجريمة أن الحريق ناتج عن الإشعاع الحراري ضمن الغرفة، ولكن بالتحقيق مع زوج المغدورة  ث.خ أكد أنه لا توجد لديهم مدفأة في المنزل، وأن الضحية كانت تلبس سوارين ذهبيين، ومعها مبلغ مالي كبير تبيّن أنه مفقود من الغرفة، ولم يتم العثور عليه أو على بقاياه بعد إخماد الحريق، مع تأكيد الجوار على انقطاع التيار الكهربائي أثناء نشوب الحريق.

وبعد عملية بحث وتحر دقيقين تم اكتشاف أن المغدورة كانت على موعد مع خبيرة تجميل للحضور إلى منزلها، والقيام بعملية تجميل للبشرة، وبالفعل بدأ البحث عن خبيرة التجميل التي تدعى ط.ح، وتم إلقاء القبض عليها بكمين محكم على يد مدير ناحية جرمانا، وإحضارها إلى القسم للتحقيق معها.

اعترافات

بعد أن تم القبض على المتهمة ط.ح، والتحقيق معها، اعترفت بأنها حضرت إلى منزل المغدورة ز.ض بقصد تجميل بشرتها كونها حاصلة على شهادة تدريب حرفي من أحد المراكز المعتمدة في التجميل، وبعد أن قامت بإعطائها حقنة مخدرة شعرت المغدورة بألم شديد في الرأس لأنها حامل، وتسبب هذا الألم بإصابتها بحالة إغماء، فاعتقدت المتهمة ط.ح أنها فارقت الحياة فقامت بسرقة سوارين ذهبيين، وجهازي جوال، وجواز سفر المغدورة، ثم قامت بإحراق غرفة النوم بعيداً عن مكان تواجدها لإخفاء معالم الجريمة وطمس الأدلة، وغادرت المنزل بعد أن تأكدت من احتراق الغرفة، وأوصدت الباب خلفها.

موجودات

وبعد أن تم تدوين اعترافات المجرمة تم الاستدلال على مكان المسروقات التي أخفتها ضمن منزلها، وبالفعل تم إيجاد السوارين الذهبيين، وجهازي الجوال، وجواز السفر، بالإضافة إلى مبلغ 1.6مليون ليرة سورية، وألف دولار أمريكي أفادت بأنهم يخصون زوجها المدعو ع. خ الذي تم إحضاره واستجوابه، وأنكر أية صلة له بالجريمة، وبعد عرض الضبط على رئيس نيابة مدينة جرمانا قرر توقيفها أصولاً، وإحالتها إلى القضاء المختص لتنال جزاء ما اقترفت يداها من فعل آثم.

مرهف هرموش