رياضةصحيفة البعث

صفقات اللحظات الأخيرة في الدوري الانكليزي ترهب المشجعين وتشغل الصحافة

 

سيكون الخميس القادم هو الموعد النهائي لإقفال سوق انتقالات اللاعبين في الدوري الانكليزي الممتاز، وهي العادة بأن يوصد أبوابه أولاً بين الدوريات الأوروبية، على أن يظل المجال مفتوحاً للبيع خارج الدوري إلى أن تغلق باقي الدوريات، وعليه تشهد مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الأوروبية حرباً ضروساً حول الصفقات التي عقدت خلال فترة الانتقالات الصيفية، وحول الصفقات التي لم تتم، من حيث نجاعة كل منها وفائدتها، والأهم من هذا كله إمكانية عقد صفقات اليوم الأخير التي قد تؤثر على انطلاقة الفرق الانكليزية، سواء إيجاباً من حيث إتمام صفقات وضعت بعض العراقيل المقصودة حتى يجري التلاعب بالمبلغ المراد التفاوض بشأنه، أو سلباً كأن يخسر أحد الفرق لاعباً مهماً نتيجة دفع مبلغ كبير دون أن يتم تعويضه.
وسنتحدث عن أهم صفقات اللحظات الأخيرة، (كما تسميها الصحف الغربية)، والتي يترقبها عشاق الفرق الانكليزية الكبرى، وربما يكون قطبا مدينة مانشستر أكثر الفرق التي تقع ضمن دائرة هذه الصفقات، فالسيتي يعيش أجواء الهدوء ما قبل العاصفة بكل ما للكلمة من معنى، فبطل انكلترا في السنتين الأخيرتين لم يطلب مدربه الاسباني بيب غوارديولا التعاقد سوى مع لاعب الوسط الاسباني رودري من أتلتيكو مدريد، وخوسيه أنجليلينيو الظهير العائد من ايندهوفن، ومع اقتراب رحيل الألماني ليروي ساني إلى بايرن ميونخ، سيكون غوارديولا محرجاً جداً أمام أي تعثر في البدايات رغم امتلاكه لعناصر قوية تغنيه عن أية تعاقدات، على حد تعبيره.
وحقيقة يمتلك السيتزنز بدلاء ممتازين كأجنحة في حال تأكيد رحيل ساني، كرياض محرز، ورحيم سترلينغ، وبرناردو سيلفا، ولكن ثلاثة أجنحة عدد غير كاف أبداً لفريق ينافس على جميع الجبهات المحلية والأوروبية، إذاً سيجبر المدرب الاسباني على إيجاد بديل آخر يقبل الجلوس على دكة البدلاء، ومن حسن حظه أن مركز الجناح الأيمن مفتوح الخيارات هذه الأيام نظراً لكثرة اللاعبين الجيدين الذين يلعبون في هذا المركز، أمثال ايفرتون جناح غريميو البرازيلي الذي تمت مراقبته من أرسنال، وتألق بشكل لافت مع بلاده في كوبا أمريكا، خيار مناسب، ويمكنه قبول الجلوس على الدكة، وأيضاً ويلفريد زاها جناح كريستال بالاس، لكن المشكلة في سعره، 80 مليون جنيه استرليني، لكنه يمتلك الخبرة الكافية على التألق في البريميرليغ، أما الحل الأمثل الذي ظهر مؤخراً فهو فيليب كوتينيو، حيث لا يمانع برشلونة التخلي عنه على سبيل الإعارة مع خيار الشراء.
أما جاره ومنافسه التاريخي المانيونايتد فيخوض ميركاتو مصيرياً بعد موسم من التخبط بين سوء المدربين، وسوء التخطيط للصفقات، وهذه المرة يبدو أن مانشستر يونايتد يمتلك نهجاً واضحاً، رغم رمادية الجانب التكتيكي لدى المدرب أولي غونار سولشاير، وما يبحث عنه يونايتد هو تأسيس فريق مشابه لفريق فيرغسون، يملك غالبية بريطانية، وهو ما يظهر في التعاقد مع آرون وان بيساكا (21 عاماً)، ظهير كريستال بالاس، والتعاقد مع دانييل جيمس موهبة سوانزي سيتي، وأخيراً هاري ماغواير مدافع ليستر سيتي، أما صفقاته غير الانكليزية فهو يقترب من التعاقد مع برونو فيرنانديز نجم وسط سبورتينغ لشبونة، وهي صفقة على درجة عالية من الأهمية بعد رحيل أندير هيريرا، سواء بقي بول بوغبا، أو رحل، وآخر صفقة يمكن أن تكون تبادلية، فبعد أن كان المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو في طريقه إلى الانتر، تدخل يوفنتوس عارضاً إجراء تبادل بين الناديين بأن ينتقل الأرجنتيني باولو ديبالا إلى انكلترا، وأن يدافع البلجيكي عن ألوان فريق السيدة العجوز.