الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الجيش يقتحم معاقل الإرهابيين  ويستعيد السيطرة على بلدتي الصخر وتل الصخر وصوامع الجيسات بريف حماة

في إنجاز استراتيجي جديد، يضاف إلى سلسلة إنجازاتها وانتصاراتها المتراكمة للقضاء على آخر البؤر الإرهابية، وتطهير كل شبر من أرض الوطن من الإرهاب، بمختلف مسمياته وفصائله، استعادت وحدات من الجيش العربي السوري، أمس، سيطرتها على بلدة الصخر وتل الصخر وصوامع الجيسات بريف حماة الشمالي، بعد معارك ضارية دكّت خلالها تجمعات الإرهابيين ومعاقلهم، وكبّدتهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

وذكر مصدر عسكري أن قواتنا العاملة في ريف حماة الشمالي تتابع بكفاءة عالية تنفيذ مهامها القتالية ضد جبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية المسلحة المتمركزة في تلك المنطقة، وأكد أنه “بعد معارك ضارية تمكّنت القوات المكلّفة بتنفيذ المهمة من دك تجمعات الإرهابيين واقتحام معاقلهم الأكثر تحصيناً ومقراتهم القيادية واستعادة السيطرة على كل من بلدة الصخر-تل الصخر-صوامع الجيسات”، وأشار إلى أن وحدات الجيش “لا تزال تتابع فلول الإرهابيين الفارين موقعة في صفوفهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات”.

واستعادت وحدات من الجيش، أمس الأول، السيطرة الكاملة على بلدتي الأربعين والزكاة بريف حماة الشمالي، بعد معارك عنيفة مع الإرهابيين، وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، فيما استعادت مطلع الشهر الجاري السيطرة على قريتي تل ملح والجبين وحصرايا، بعد عمليات دقيقة ومعارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية.

بالتوازي، اعتدت المجموعات الإرهابية بعدة قذائف صاروخية على منطقتي الحفة والقرداحة في ريف اللاذقية الشمالي، ما تسبب بإصابة خمسة مدنيين، بينهم طفلان، بجروح متفاوتة الخطورة، وأدّت الاعتداءات الإرهابية أيضاً إلى وقوع خسائر مادية كبيرة في ممتلكات الأهالي.

وتنتشر في محافظة إدلب وأقصى ريف اللاذقية الشمالي مجموعات إرهابية تنتمي إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات المرتبطة به تقوم بالاعتداء على المنازل السكنية في القرى والبلدات الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري.

وفي السياق نفسه، انفجر لغم أرضي من مخلّفات التنظيمات الإرهابية في سيارة عائدة للمؤسسة العامة الجيولوجيا في منطقة الضمير بريف دمشق الشمالي الشرقي، ما أدى إلى استشهاد عامل وإصابة ثلاثة عمال إصابات متفاوتة الخطورة نقلوا إلى مشفى المواساة لتلقي العلاج. كما أصيب سائق جرافة بشظايا لغم أرضي انفجر بينما كان يقوم بجرف أتربة وركام من شارع عام في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية.

واستشهد وأصيب العديد من المدنيين في الأشهر الماضية أثناء مزاولة أعمالهم جراء انفجار ألغام ومفخخات من مخلّفات التنظيمات الإرهابية، التي عمدت إلى تفخيخ الأراضي الزراعية والمباني وأثاث المنازل والساحات والطرقات العامة بهدف بث الرعب وعرقلة عودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم بعد أن حررها الجيش العربي السوري.

سياسياً، ندد الحزب السوري القومي الاجتماعي وتجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان بمحاولات دول الغرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة، منع عودة المهجريين السوريين إلى وطنهم.

وأكد الجانبان في بيان مشترك أهمية التنسيق والتواصل بين سورية ولبنان، وتعزيز الروابط الأخوية والاقتصادية بين الجانبين بما يحقق المصلحة المشتركة للجميع، لافتين إلى ضرورة التآزر والتعاون على جميع المستويات، وإيجاد برنامج متكامل من أولوياته تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري مع سورية والعالم العربي بما يكفل إفشال الضغوط الاقتصادية التي تستهدف إخضاع لبنان والمنطقة للشروط والإملاءات الخارجية.

من جانبها، أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهابيين تثير الارتياح في المنطقة.

وجاء في بيان للكتلة بعد اجتماعها برئاسة النائب محمد رعد: إن انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب، وكذلك مجمل التطورات الميدانية في كل من الخليج والعراق واليمن، تشكّل عامل استقرار وارتياح، ومن المؤمل أن تسهم هذه التطورات في تسهيل التوصل إلى تسويات وحلول سياسية للأزمات في بلدان المنطقة لتعود إلى لعب دور فاعل في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وفي براغ، أكد المحلل العسكري التشيكي مارتين كوللير أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي يفرضها الأوروبيون على الشعب السوري تمثّل دعماً للإرهابيين، وقال في مقال نشره موقع أوراق برلمانية الالكتروني: “من المعيب قيام الاتحاد الأوروبي بدعم عصابات إجرامية مماثلة من حيث الممارسة والفكر للمجموعات الإرهابية الناشطة في أفغانستان”، وشدد على أن من يسمون بعناصر “الخوذ البيضاء” ليسوا في حقيقة الأمر سوى أعضاء في تنظيم إرهابي يقومون وبشكل هزلي بتسويق المزاعم والاتهامات الكاذبة بحق الجيش العربي السوري.