الاتحاد بنكهة جديدة؟!
تحشد إدارة نادي الاتحاد كل إمكاناتها وطاقاتها لتقوية دعائم الفريق الأول بكرة القدم ، وتذهب بعيداً في خططها وبرامجها وإنفاقها، في محاولة منها لبث روح الاستقرار في صفوف الفريق، والاطمئنان في نفوس الجماهير العاشقة لتحقيق إنجاز طال انتظاره خلال منافسات الموسم القادم.
وفي الحديث مجدداً عن هوية وملامح الفريق الذي سيظهر للمرة الأولى في دورة الوفاء الكروية المقامة حالياً في اللاذقية باستضافة فريق تشرين، ينتظر من إدارة النادي الكشف رسمياً عن هوية المدرب الجديد للفريق، وطاقمه المساعد، والمتوقع وفق ما رشح عن الإدارة أن يلتحق- أي المدرب الجديد (التونسي قيس اليعقوبي) بالفريق اليوم أو غداً على أبعد تقدير كمحطة أولى، وربما تجريبية قبل التعاقد معه رسمياً.
وفيما تتباين آراء الشارع الرياضي الاتحادي حول هذه الخطوة وجدواها بالنظر إلى التجارب السابقة الفاشلة، أبدى البعض دهشته وغرابته من قيمة العقد المتفق عليها مع المدرب التي تتجاوز /300/ ألف دولار مع مصاريف الإقامة، ناهيك عن قيمة العقد مع المدرب المساعد من الجنسية نفسها، ومدرب اللياقة أيضاً، ليتجاوز المبلغ المستحق وفق التسريبات وتقديرات المتابعين للشأن الكروي الاتحادي حوالي /500/ ألف دولار للموسم الواحد، وهو مبلغ يراه الكثيرون كافياً لإنشاء مقر جديد لإدارة النادي مع مرفقاته وملاعبه ولاعبيه.
وكي لا نستبق الأحداث، وبعيداً عن صوابية هذه الخطوة من عدمها، ننتظر من إدارة النادي الكشف عن تفاصيل هذه الصفقة الأكبر والأضخم في تاريخ نادي الاتحاد مع المدرب التونسي، وعرض شريط بطولاته، وإنجازاته، ومسيرته التدريبية الاحترافية، بالتزامن مع شرح واف لرؤية إدارة النادي المستقبلية، وتفاصيل مشروعها بما يتعلق بمسيرة الفريق بالدوري، وذلك لتهدئة النفوس، وللتخفيف ما أمكن من وقع هذا الخبر في الشارع الرياضي الحلبي بشكل عام، وبالتالي وضع حد لكل هذا الجدل واللغط، والرد الحاسم على كل ما يشاع حول وجود اتفاقات ضمنية من تحت الطاولة تندرج ضمن بند السمسرة المشرعّة احترافياً، وهو ما سنتركه للأيام القادمة الكفيلة بكشف ما يمكن أن يكون خافياً الآن.
معن الغادري