تحالف بني سعود يكثّف اعتداءاته على صنعاء
شن طيران تحالف العدوان السعودي 15 غارة على مناطق متفرقة في العاصمة صنعاء، وقال مصدر إعلامي: إن طيران العدوان شن 6 غارات على منطقة عطان في ظل تحليق مستمر، كما شن 3 غارات على الجبل الأسود قرب منطقة عصر، وشن غارتين على مديرية سنحان.
كما أصيب طفل يمني بجروح بنيران مرتزقة العدوان السعودي في الحديدة، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة، وذكر موقع المسيرة نت اليمني أن مرتزقة العدوان استهدفوا بالقصف منطقة الجبلية بمديرية التحيتا بالحديدة، ما أدى إلى إصابة طفل بجروح ووقوع أضرار مادية.
وفي وقت سابق، أصيب طفلان إثر قصف لتحالف العدوان على مديرية الحوك في الحديدة، فيما استشهدت امرأة إثر تعرضها لنيران المرتزقة في محافظة الجوف.
إلى ذلك، قصفت قوى تحالف العدوان السعودي بعشرات القذائف والصواريخ المناطق السكنية جنوب وغرب مديرية حيس وقرية الشجن ومنطقة كيلو 16 بمحافظة الحديدة مخلفة أضراراً كبيرة في منازل المواطنين.
وفي رد على العدوان السعودي على الشعب اليمني، أفاد مصدر عسكري بأن قوة الإسناد الصاروخي في الجيش اليمني واللجان الشعبية أمطرت بصواريخ الكاتيوشا أحد معسكرات تدريب المرتزقة بمنطقة الصوح قبالة نجران، مؤكداً أن القصف حقق إصابات مباشرة، وتم تكبيد المرتزقة خسائر جسيمة في العديد والعتاد.
في الأثناء، قُتل عدد من مرتزقة العدوان السعودي، وأصيب آخرون في عملية إغارة للجيش اليمني واللجان الشعبية بمحافظة الجوف، وأوضح مصدر عسكري أن وحدات من الجيش واللجان أغارت على مواقع لمرتزقة العدوان حول مجمع المتون بالمحافظة، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم.
في غضون ذلك، قال رئيس وفد صنعاء محمد عبد السلام: إن افتقار النظام السعودي للقوة الذاتية وللرشد السياسي يجعله في حالة بحث عن حماية خارجية، وأقرب له أن يوقف عدوانه على اليمن ليحصل على أمن مفقود، مضيفاً: إن استمرار العدوان على اليمن، لن يجلب للمعتدين أي أمن، وسيعرّض كياناتهم الهشة لتهديدات بالغة الخطورة، موضحاً أنه منذ مدة تمّ سحب حوالي 60 ألف مرتزق، و30 ألف سوداني من الجبهات الداخلية، وآخرين غيرهم بالآلاف من جنسيات متعددة، والتموضع بهم في الحدود دروعاً بشرية.
من جهة ثانية، كشف تحقيق أممي عن وجود شظايا لنظام صاروخي بريطاني موجّه بالليزر، حيث تم العثور عليها في موقع لغارة جوية في اليمن في خرق واضح للقانون الإنساني الدولي، وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن هذه النتائج كُشف عنها في كانون الثاني من عام 2018 بعد انتهاء التحقيق الدولي، إلا أنه لم يتم الانتباه لها على نطاق واسع.
وبحسب الصحيفة فإن لجنة التحقيق وجدت وحدة توجيه لقنبلة شديدة الانفجار، مطبوعٌ عليها اسم مصنع أسلحة يقع في برايتون، ومملوك لشركة الأسلحة الأمريكية إل 3 هاريس، في أحد المواقع التي استهدفتها الغارات في صنعاء، حيث تم إلقاء أربعة قنابل بعيد منتصف ليلة الثالث عشر من أيلول من عام 2016. كما تم العثور على أجزاء صواريخ ينتجها المصنع البريطاني نفسه، في موقع غارة ثانية تلت الأولى بعد تسعة أيام، في موقع يضم مصنع مضخات مياه وأنابيب.
وقد أتت هذه الهجمات بعد شهر واحد فقط من تصريح وزير الخارجية البريطاني آنذاك بوريس جونسون أنه راض عن تصدير أنظمة السلاح إلى السعودية لاستخدامها في اليمن.
ورخصت بريطانيا صادرات عسكرية للسعودية بقيمة تبلغ على الأقل 4,7 مليار جنيه استرليني منذ انخراط النظام السعودي بالحرب في اليمن لتظهر وثائق الأمم المتحدة أن التكنولوجيا البريطانية استخدُمت في العدوان على اليمن. وفي حزيران من عام 2019 أعلنت محكمة الاستئناف في لندن عدم قانونية تصدير الأسلحة إلى السعودية، حيث فشل الوزراء بتقديم تقييم مناسب لتأثير القصف على المدنيين.