اقتصادصحيفة البعث

أكثر من 126 ألف طن الإنتاج المتوقع من القطن.. و مراكز “مؤسسة الحلج” بدأت باستلام المحصول

 

 

 

دمشق- عبد الرحمن جاويش
تحتل سورية المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج القطن بوحدة المساحة بينما تتراجع إلى المركز التاسع في كمية الإنتاج، وتؤكد وزارة الزراعة أن سورية استطاعت وخلال الأربعين سنة الأخيرة تطوير زراعة القطن في سورية بحيث وصل الإنتاج السنوي لأكثر من مليون طن، وبلغ إنتاج الهكتار أكثر من 4,2 طن سنوياً, وذلك من خلال البحوث العلمية الزراعية وإبدال الأصناف بشكل مستمر، بحيث تتلاءم وطبيعة المنطقة، لذا زادت كمية الإنتاج مضاعفة في نفس وحدة المساحة المخصصة لزراعة القطن، وتعمل الهيئات البحثية على إيجاد تقنيات زراعية في مجال الري بحيث تم التوصل إلى توفير أكثر من 45 بالمائة من كمية المياه التي كانت تستخدم في ري المحصول سنوياً .
وحسب مصادر الوزارة فإن محصول القطن يحتل المرتبة الثانية بعد القمح من حيث تأمين القطع الأجنبي، ويعتبر أيضاً من أهم المحاصيل الزراعية التي تشغل اليد العاملة السورية في مجالي الزراعة والصناعة، إذ يقدر عددهم بحوالي 2,5 مليون عامل .
وبين مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة المهندس عبد المعين قضماني أن المساحة المخطط زراعتها بمحصول القطن للموسم الحالي في سورية بلغت 73680 هكتاراً، نفذ منها 33285 هكتاراً، بنسبة تنفيذ 45%، حيث كانت الرقة في المرتبة الأولى في المساحات المزروعة التي بلغت 17500 هكتار من أصل الخطة المقررة لها 25839 هكتاراً، تلتها محافظة دير الزور وزرع فيها 11 ألف هكتار من أصل الخطة البالغة 14300 هكتار، ثم الحسكة 3075 هكتاراً من أصل ما هو مخطط لها 18605 هكتارات، وكانت أقل محافظة في التنفيذ هي حماة التي زرعت هكتارين فقط من أصل الخطة البالغة 916 هكتاراً.
وعن كميات الإنتاج من القطن وفق التقديرات الأولية أوضح قضماني أن الكمية المقدرة هي 126872 طناً بمعدل 3935 كغ في الهكتار الواحد، وأعلى معدل هو في الحسكة 4300 كغ /هـ وكانت عمليات قطاف المحصول قد بدأت في نهاية الشهر الماضي، وتم حتى تاريخه قطاف 1500 طن في الحسكة، و2600 طن في الرقة و2700 طن في دير الزور، و83 طناً في حلب، و10 أطنان في الغاب.
وبدأت مراكز المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان استلام الإنتاج بعد أن تم توزيع الشلول اللازمة عن طريق المصارف الزراعية حيث استلمت المصارف الزراعية في حلب 16 ألف شل في كل من مسكنة والسفيرة، وزع منها على الفلاحين 11 ألف شل/ وفي الرقة استلمت المصارف 12 ألف شل وصل منها إلى الفلاحين 10200 شل، وفي دير الزور استلمت المصارف الزراعية 41 ألف شل، وزع منها على الفلاحين 25 ألف شل، وفي الغاب وصل إلى المصارف الزراعية 1200 شل وزع منها 1052 شل على الفلاحين، وتأتي عملية توفير الشلول بشكل مبكر للفلاحين كعنصر مساعد في تسهيل عمليات التسويق، إضافة لسعرها الرمزي والبالغ 1250 ليرة للشل.
وعن وضع المحصول بشكل عام أشار قضماني أن الوضع العام جيد والإصابات الحشرية دون العتبة الاقتصادية وخاصة ديدان اللوز، وأهم ما يميز المحصول هو استخدام الأعداء الحيوية لمكافحة آفات القطن وهذه الأعداء الحيوية منتجة في مخابر المكافحة التابعة للوزارة وتم توزيعها مجانا على الفلاحين.