الصفحة الاولىصحيفة البعث

بوتين لأردوغان: لا بد من القضاء على بؤر الإرهاب في سورية الجيش يصد هجوماً لـ “مرتزقة النصرة” في ريف إدلب الشرقي

 

نفّذت وحدات الجيش العربي السوري سلسلة من الرمايات المدفعية والصاروخية على تحصينات إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات التابعة له وخطوط إمدادهم بريف إدلب، كما أحبطت هجوماً شنته التنظيمات الإرهابية على النقاط العسكرية المتمركزة في الريف الشرقي، فيما جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في مدينة جوكوفسكي بضواحي موسكو، التأكيد على ضرورة القضاء على بؤر الإرهاب في إدلب وغيرها من المناطق في سورية.
فقد تصدّت وحدات الجيش لهجوم شنه إرهابيو “جبهة النصرة” على النقاط العسكرية المنتشرة على محور بلدة شم الهوى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأوقعت أغلب أفراد المجموعات الإرهابية المهاجمة بين قتيل ومصاب ودمّرت آلياتهم، فيما طالت ضربات الجيش مقرات وتجمعات للتنظيمات الإرهابية في قرى وبلدات احسم وسفوهن وكفرعويد وكفرسجنة وركايا وبسقلا وكفروما والفطيرة وحرش بسنقول ومعرة النعمان وحيش ومعرتماتر وكفرنبل وابديتا وكفرشلايا على امتداد الريف الجنوبي، ما أسفر عن تدمير عدة مقرات وآليات ومقتل وإصابة العديد من الإرهابيين، بينهم مرتزقة أجانب تسللوا عبر الحدود التركية إلى إدلب وريفها.
يأتي ذلك فيما جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على ضرورة القضاء على بؤر الإرهاب في إدلب وغيرها من المناطق في سورية، وقال، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في مدينة جوكوفسكي بضواحي موسكو: إن الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب يثير قلقنا، حيث تواصل المجموعات الإرهابية فيها هجماتها على مواقع الجيش السوري والقوات الروسية في سورية.
وتنتشر في إدلب مجموعات إرهابية تنتمي بمعظمها إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي دخل الآلاف منها عبر الحدود مع تركيا بتسهيل ودعم من نظام أردوغان، وتعتدي على المدنيين ومواقع الجيش العربي السوري وقاعدة حميميم.
وأكد بوتين أن منطقة خفض التصعيد في إدلب ينبغي ألا تكون ملاذاً للإرهابيين، ويجب اتخاذ تدابير وإجراءات إضافية لإزالة بؤر الإرهاب في إدلب وغيرها من المناطق في سورية، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بسيادة سورية ووحدة أراضيها وسلامتها.
بالتوازي، بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع مسؤولين عمانيين الأوضاع في سورية واليمن ومنطقة الخليج.
وجاء في بيان نشرته الخارجية الروسية: “إن بوغدانوف وخلال لقائه في مدينة صلالة جنوب غرب عمان كلاً من وزير الشؤون الخارجية يوسف بن علوي وأمين عام وزارة الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي تبادل الآراء بشكل معمّق حول الجوانب المحورية من الأجندة الإقليمية مع التركيز على الأوضاع في سورية واليمن وآفاق حل القضية الفلسطينية والوضع في منطقة مضيق هرمز”، وأوضح البيان أنه تمّ خلال المباحثات التأكيد على ضرورة “حل النزاعات والأزمات العالقة في منطقة الشرق الأوسط بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصراً وعلى أساس اتباع صارم لمبادئ القانون الدولي الأساسية ومعايير ميثاق الأمم المتحدة”.
في الأثناء، أدان رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية ستانيسلاف غروسبيتش العدوان الإسرائيلي الأخير على محيط دمشق، مؤكداً أنه يشكّل دليلاً جديداً على ممارسة الكيان الإسرائيلي إرهاب الدولة، وشدد على أن هذا العدوان الذي تم من أجواء الجولان السوري المحتل يثبت ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان، مبيناً أن بقاءه تحت الاحتلال يعني المزيد من الدعم للمجموعات الإرهابية من قبل “إسرائيل” التي تمارس إرهاب الدولة ضد الدول المجاورة كما يحصل حتى الآن، ونوّه بتصدي وسائط الدفاع الجوي للصواريخ الإسرائيلية وقدرتها على حماية المواطنين السوريين من أي تهديدات.
وكانت وسائط دفاعنا الجوي تصدت في تمام الحادية عشرة والنصف من مساء السبت الماضي لأهداف معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق، ونجحت في تدمير أغلبية الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول إلى أهدافها.
كما أكد غروسبيتش أن الإنجازات الأخيرة التي حققها الجيش العربي السوري في ريفي حماة وإدلب تقرّب سورية أكثر من الأمن والاستقرار ومن اقتلاع الإرهاب بشكل نهائي.
إلى ذلك، أدان حزب التجمع التقدمي المصري الاعتداءات الإسرائيلية على سورية ولبنان، داعياً إلى تحرك فاعل لوقف هذه الاعتداءات التي تستهدف استقلال دول المنطقة وحقوق شعوبها، كما أدان في بيان التأييد الأعمى الذي تبديه الإدارة الأميركية لهذه الاعتداءات، مشيراً إلى أنه بمثابة ضوء أخضر لاستباحة الدول العربية وأجوائها، ودعوة علنية لإشعال الحروب العدوانية التي تقوم على انتهاك صريح للقانون والشرعية الدولية ومرتكزاتها وقراراتها، وتأكيد جديد على انحياز واشنطن للسلوك العدواني التوسعي للكيان الصهيوني.
ولفت الحزب إلى أن هذه السياسات العدوانية أصبحت تشكّل خطراً على العالم كله، وهو ما يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لتوفير الحماية من مخاطر هذه العقلية الاستعمارية وممارساتها العدوانية، كما يستوجب من القوى الوطنية الشعبية في كل الدول العربية تحركاً فاعلاً على طريق وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني العدواني والتحرك لحماية الأمن القومي العربي ودعم الشعب الفلسطيني في صموده ونضاله للحصول على حقوقه الوطنية.