مصرف التسليف الشعبي يقدم مليون ليرة كقرض للسلع المعمرة

دمشق – فاتن شنان
يسعى مصرف التسليف الشعبي إلى فتح قنوات تسليفية جديدة بغية تلبية كافة متطلبات شريحة ذوي الدخل المحدود ولاسيما في ظل ارتفاع الأسعار وتدني الدخول الشهرية للموظفين، إذ كشف مدير عام المصرف الدكتور نضال العربيد قرب إصدار قرض جديد يمول المصرف من خلاله السلع المعمرة بالتعاون مع المؤسسة السورية للتجارة بسقف لا يتجاوز المليون ليرة، حيث يمنح القرض الراغبين به قسيمة شرائية للسلع المعمرة من السورية للتجارة كالأثاث المنزلي والأدوات الكهربائية وغيرها من مستلزمات المنزل، وبين العربيد أن المصرف حصل على موافقة المصرف المركزي و أجرى كافة الدراسات مع الجهات المعنية، وتوصل إلى التوافق على الصيغة الائتمانية للقرض، وسيتم توقيع الاتفاقية مع السورية للتجارة خلال الأيام المقبلة، لافتاً إلى أن آلية المنح تتشابه إلى حد كبير مع قرض المليون ليرة الذي أطلقه المصرف خلال الأشهر الماضية لجهة الكفلاء والأوراق المطلوبة والأجر الشهري للمقترض والذي سيتم بناء عليه احتساب قيمة القرض المستحق بعد إضافة كافة التعويضات الثابتة إليه، وأكد العربيد أن المصرف يرصد احتياجات واقتراحات هذه الشريحة من خلال التواصل معهم ودراسة متطلباتهم ومدى توافقها مع السيولة المتوفرة في المصرف، موضحاً أن لدى المصرف سيولة قابلة للإقراض تقارب الـ 25 مليار ليرة يعمل على توظيفها من خلال إطلاق منتجات تسليفية جديدة، أو رفع سقوف القروض الحالية، ويسعى إلى الوصول ضمن خطته التسليفية بتوظيفاته إلى عتبة الـ 64 مليار ليرة مع نهاية العام الحالي، وبالرغم من جملة القروض الممنوحة والتسهيلات المرافقة لها، لا تزال إشكالية ضعف الرواتب والأجور تحول دون الاستفادة المثلى من هذه القروض بحسب العربيد الذي أكد سعي المصرف إلى تذليل هذه الإشكالية باحتساب كافة التعويضات الثابتة، كتعويض المعيشة وطبيعة العمل والحوافز لرفع قيم القروض الممنوحة، إلى جانب تنويع السلة الإقراضية لتلبية الاحتياجات الأساسية لهذه الفئة، ولتفعيل دور المصرف الاجتماعي في دعم المواطنين على مواجهة الظروف المعيشية أو البدء بمشاريعهم الخاصة عبر تمويلهم بالقروض المهنية التي تستهدف المشاريع الصغيرة.