فنزويلا: التدريبات العسكرية في المناطق الحدودية دفاعية
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس أن التدريبات العسكرية التي تجريها بلاده على الحدود مع كولومبيا لا تهدد أحداً، والهدف منها دفاعي فقط، وقال في كلمة متلفزة أمس: “هذه التدريبات العسكرية التي نجريها ليست للتهديد، وإنما للدفاع عن النفس.. نحن لا نهدد أحداً.. جيش فنزويلا لم يتجاوز قط حدود بلاده للتهديد أو غزو أراضي شعب آخر، وهذا لن يحدث أبداً”.
وتابع الرئيس الفنزويلي: “لقد أمرت قائد العمليات الاستراتيجية في القوات المسلحة وكل وحدات الجيش على الحدود إعلان التأهب.. في مواجهة تهديد كولومبيا بالعدوان على فنزويلا، موضحاً أن الاستراتيجية الرئيسية للقوات المسلحة دفاعية.. ولكن إذا تطلبت حماية مواطني البلاد استخدام السلاح، فلدى فنزويلا قوات مسلحة جاهزة ومجهزة جيداً للدفاع عن وطنها”.
وأعلنت رئاسة أركان الجيش الفنزويلي أنها بدأت بنشر 150 ألف جندي على الحدود مع كولومبيا للقيام بمناورات أمر بها الرئيس مادورو.
وفي معرض الإعلان عن بدء المناورات قال الأدميرال ريميغيو سيبالوس قائد العمليات الاستراتيجية في فنزويلا للصحفيين: إن القوات المسلحة الوطنية البوليفارية هي قوات سلام.. نحن نحترم جميع الدول، لكننا لسنا خائفين من أحد.
وشوهدت دبابات وعربات مدرعة مسلحة بصواريخ ووحدات تضم عشرات من عناصر القوات المسلحة الوطنية البوليفارية تصل إلى مطار لافريا في ولاية تاشيرا في غرب البلاد.
في سياق متصل أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن محاولات الولايات المتحدة الأميركية إعادة صياغة المشهد السياسي لأميركا اللاتينية وفقاً لمنظورها يثير قلقاً عميقاً، مشيراً إلى أن منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي تتعرض الآن لضغط شديد.
وقال لافروف، في مقابلة مع المعهد الوطني للمعلومات “سورينام”: إن محاولات الولايات المتحدة لإعادة رسم المشهد السياسي لأمريكا اللاتينية وفق منظورها، من حيث الجوهر يعد إحياء لـ “عقيدة مونرو”، موضحاً أن واشنطن أعطت لنفسها الحق، بناءً على تفسيراتها الخاصة، في استخدام القوة أينما يحلو لها للإطاحة بالحكومات التي بسبب أو لآخر لا تناسبها، وأضاف: ناشدنا باستمرار على أن مثل هذه الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأمريكية تقوّض أسس الأمن والاستقرار الإقليميين، وتؤدي إلى قطبية مجتمعات أمريكا اللاتينية، فضلاً عن هذه الإجراءات تتعارض مع مهمة إنشاء منطقة سلام في أمريكا اللاتينية، التي أعلن عنها في إعلان قمة (سيلاك) في هافانا عام 2014، مشيراً إلى أن بلاده دعت باستمرار إلى وحدة أمريكا اللاتينية.
وختم لافروف، قائلاً: “نحن نهدف للعمل مع كل من يشاركنا نهجنا من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار بمجتمع أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي”.