استقالات واستبعاد في نادي الوثبة
حمص- نزار جمول
لم يهنأ جمهور نادي الوثبة بأول لقب كروي عبر تاريخه الطويل بعد أن كان مشوار الكأس ناجحاً مع مدرب الفريق المستقيل الكابتن رافع خليل حتى الوصول للمباراة النهائية، حتى جاءت السبت الماضي الخسارة الأولى بانطلاق الموسم الجديد أمام فريق الجيش بطل الدوري بكأس السوبر بهدفين نظيفين.
نادي الوثبة يضم بجوانبه خيرة الرياضيين بألعاب جماهيرية على رأسها كرتا القدم والسلة، فبعد أن استقال الكابتن رافع خليل الذي وعد جماهير النادي بحمل كأس الجمهورية، وترجم القول بالفعل، بدأت طموحات النادي تتبخر شيئاً فشيئاً، ليفاجأ جمهور النادي باستقالة رئيس النادي دون أية مقدمات، وتبيّن فيما بعد أن تصريحاته لم تحدد سبباً واضحاً للاستقالة سوى أنها كانت ضجة إعلامية، وخاصة أنها أتت بعد إحراز الكأس مباشرة، ثم تكتمل مفاجآت الجمهور بعودة المدرب نفسه للفريق الكروي الذي دربه منذ سنتين، ولم يستطع تحقيق أي شيء يذكر معه، وكانت البداية له هذا الموسم بخسارة الفريق بكأس السوبر، وتساءل عشاق الفرسان: كيف لهذا الفريق مع هذا المدرب أن ينجح في الدوري، ومن ثم ابتعاد مدرب فريق السلة الذي عاد باللعبة للواجهة الكابتن عزام حسين الذي بقي صامتاً حتى أعلن أن رئيس النادي طلب منه في الموسم الماضي أن يستلم ملف السلة بالنادي، وكانت لديه رؤية مستقبلية احترمتها الإدارة حينها، وكانت النتائج أننا تأهلنا كناشئين وشباب للأدوار النهائية، ووصيف كأس جمهورية بالرجال للمرة الأولى بتاريخ النادي، ولكن هذا الموسم لدى الإدارة رؤية جديدة كان من واجبه كمدرب، كما قال، أن يحترمها ويتعامل معها بشكل احترافي، فقرر الابتعاد بانتظار فسخ عقده بالتراضي.
ويبدو أن ما قاله الكابتن عزام، بالرغم من تأكيده ألا خلاف بينه وبين رئيس النادي سوى بالرؤية، يوضح أن الخلاف كبير وكبير جداً، وخاصة أن الحسين يعلم وكما يعلم الجميع أن الخلافات الرياضية تتفاقم وتصل إلى حد القطيعة بسبب الاختلاف بالرؤية، فكيف أن رئيس النادي استقدم مدرباً رؤيته لا يمكن أن تتطابق مع رؤية الحسين لأنها منتهية الصلاحية ولا يمكن لها أن تكتمل صورتها بوجودهما معاً.
نادي الوثبة بات يحتاج لأشخاص تتفهم أن البطولة والألقاب تحتاج إلى التغيير لفرض الهيمنة، فالبطولة تولد دائماً من التفوق مع أبناء النادي الذين يريدون مصلحة النادي بعيداً عن أية أمور شخصية.