الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

60 وسيلة إعلامية  عالمية للإطلاع على واقع المناطق المحررة من الإرهاب مئات العائلات تعود إلى منازلها في مورك ومناطقها في ريف إدلب الجنوبي

خلال استكمال أعمال تأمين المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب، عثرت الجهات المختصة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، من بينها: عشرات صواريخ الغراد ونحو 200 ألف طلقة متنوّعة و”إم 16″ الأمريكية ورشاش عوزي إسرائيلي الصنع وأجهزة اتصال موتوريلا إسرائيلية”، من مخلّفات التنظيمات الإرهابية في المنطقة الجنوبية، في وقت شهدت مدن وبلدات وقرى ريفي دير الزور والحسكة ومحافظة الرقة تظاهرات طالبت بطرد إرهابيي ميليشيا “قسد”، التي تعيث فساداً في المنطقة، وتنشر الخوف بأعمالها العدوانية ضد المدنيين، بهدف فرض أجنداتها الانفصالية.

يأتي ذلك فيما عادت دفعة جديدة من العائلات إلى منازلها في مورك، ومناطقها المحرّرة من الإرهاب في ريف إدلب الجنوبي، في وقت زار وفد إعلامي، يمثّل نحو 60 وسيلة إعلامية من أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بلدات ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي للاطلاع على واقعها بعد تحريرها من الإرهاب، والخدمات الأساسية التي تقدّمها الدولة للأهالي العائدين إليها.

ففي إطار الجهود الحكومية لإعادة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم، عادت دفعات جديدة تضم مئات العائلات إلى منازلها في بلدة مورك بريف حماة، بعد تأمين الجهات المعنية والمختصة الظروف المناسبة وإعادة خدمات أساسية لمعاودة ممارسة حياتهم الطبيعية بعد سنوات من التهجير هرباً من جرائم الإرهابيين.

كما عادت أيضاً دفعة من أهالي بلدات ريف إدلب الجنوبي إلى منازلها بعد تحريرها من الإرهاب.

وعبّر عدد من العائدين عن شكرهم للجيش العربي السوري، الذي طهّر أغلب المناطق من التنظيمات الإرهابية، وأعاد الأمن والاستقرار إليها، مشيرين إلى أن الجهات الحكومية قامت بتأمين جميع مستلزماتهم، وتسهيل عملية وصولهم بيسر وأمان، وإحضار عدد من الحافلات لنقلهم إلى منازلهم.

هذا وتشهد مدينة خان شيخون، التي حرّرها الجيش العربي السوري مؤخراً من قبضة الإرهاب، عودة أعداد من أهلها إلى مدينتهم وبيوتهم، بعد تهجير قسري عنها لسنوات بسبب التنظيمات الإرهابية التي مارست بحقهم كل أشكال القتل والتدمير، ويقول محمد كنيساوي من الأهالي العائدين للمدينة: “بعد مرور عدة سنوات على مغادرتنا مدينتنا جراء اعتداءات المجموعات الإرهابية نعود اليوم لممارسة حياتنا الطبيعية، ويحدونا الأمل في إعادة تأهيل ما خربه الإرهاب”، فيما يشير حسين حاج علي من العائدين أيضاً إلى أن عودة المئات من العائلات إلى مدينة خان شيخون “أسهمت باستئناف مسيرة الحياة مجدداً، والبدء بعملية إعادة الإعمار في المدينة”.

بالتوازي منعت التنظيمات الإرهابية، لليوم الثالث عشر على التوالي، المدنيين في إدلب من الخروج عبر ممر أبو الضهور بريف المحافظة الجنوبي الشرقي، وأطلقوا الرصاص الحي على الأهالي لمنعهم من الوصول إلى الممر، الذي جهزته الجهات المعنية، منذ اليوم الأول، لاستقبال الراغبين بالخروج من مناطق انتشار الإرهابيين، الذين يتخذون من المدنيين في قرى وبلدات ومدن المحافظة دروعاً بشرية.

إلى ذلك جال وفد إعلامي، يمثّل نحو 60 وسيلة إعلامية من أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، في خان شيخون ومحيطها، ووثّق الأنفاق والكهوف والمغاور التي أنشأها إرهابيو “جبهة النصرة”، واتخذوها مقرات لهم ومستودعات أسلحة في المنطقة الممتدة بين مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة، إضافة إلى العتاد الحربي في وادي العسل إلى الغرب من بلدتي كفر زيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي، كما زار أيضاً أحد الأوكار التي كان إرهابيو “الخوذ البيضاء” يتخذونها مقراً لهم، واطلع على محتوياته من أسلحة وعتاد حربي يفضح الأكاذيب التي سوّقتها هذه المنظمة الإرهابية.

وبيّن محافظ إدلب تكليفاً أن الورشات الخدمية تعمل على إعادة تأهيل المرافق الخدمية والبنى التحتية في خان شيخون بما يساعد ويشجع الأهالي على العودة إلى مدينتهم، واستئناف حياتهم الطبيعية مجدداً بعد دحر الإرهابيين، وإعادة الأمان للمدينة على أيدي الجيش العربي السوري، ولفت إلى أن العديد من الأهالي الموجودين في مدينة إدلب يرغبون بالعودة، لكن الإرهابيين يمنعونهم من الوصول إلى ممر أبو الضهور المخصص لخروج المدنيين إلى المناطق الآمنة.

واستعادت وحدات الجيش في الثالث والعشرين من الشهر الماضي السيطرة على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى بلدات اللطامنة وكفر زيتا ولطمين ومورك ومعركبة واللحايا بريف حماة الشمالي، وذلك بعد القضاء على آخر فلول الإرهابيين فيها.

بالتوازي، عثرت الجهات المختصة خلال تمشيط ما تبقى من مناطق أعاد اليها الجيش الأمن والاستقرار في المنطقة الجنوبية على كمية من الأسلحة والذخائر والقذائف وأجهزة الاتصال نوع موتوريلا من صنع كيان العدو الإسرائيلي وسيارة فان نوع تويوتا إسرائيلية، وبيّن المصدر أن المضبوطات التي تمّ العثور عليها في مخابئ سرية وأقبية منازل ومزارع شملت “مدافع رشاشة من أعيرة 23 و14.5 ورشاشات دوشكا عيار 12.7 و”بي كي سي” من عيار 7.62 وقناصة وبنادق حربية متنوعة بينها “إم 16” الأمريكية ورشاش عوزي إسرائيلي الصنع ومدفع هاون وجهاز كشف معادن متطوّر وطائرة مسيّرة “دراون” وأجهزة اتصال موتوريلا إسرائيلية ومناظير ليلية”، وأضاف: تمّ العثور أيضاً على “عشرات صواريخ الغراد وقذائف “آر. بي. جي” مع حشواتها وقذائف دبابات ومدفعية متنوعة العيارات وقنابل يدوية ونحو 200  ألف طلقة متنوّعة وسيارة تويوتا مصدرها كيان العدو الإسرائيلي كانت بحوزة الإرهابيين”، وبيّن أن حجم هذه الأسلحة ونوعيتها يدل على الدعم الكبير الذي كانت تتلقاه التنظيمات الإرهابية في المنطقة الجنوبية من كيان العدو الإسرائيلي، ويبرهن على الارتباط المباشر معه، ناهيك عن الدعم الاستخباري واللوجستي الذي كانت تتلقاه من غرف عمليات تديرها أجهزة استخبارات غربية وإقليمية لإطالة عمر تلك التنظيمات ودعمها ورفع معنوياتها عبثاً، حيث انهارت أمام وحدات الجيش العربي السوري التي دحرتها من المنطقة.

في الأثناء، ذكرت مصادر أهلية أن دوريات من ميليشيا “قسد”، بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي، داهمت قرية الحصوية الصغيرة في ناحية تل حميس جنوب مدينة القامشلي، واختطفت 4 مدنيين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وأشارت إلى أن عمليات المداهمة والاختطاف التي تنفذها دوريات الميليشيا بحق الأهالي وعمليات الترهيب والقتل تتمّ بدعم أمريكي وبغطاء جوي من طيران التحالف الأمريكي غير الشرعي، الذي يشارك بشكل مباشر في تلك الجرائم بحق الأهالي.

وواجه الأهالي هذه الممارسات والاعتداءات بمظاهرات احتجاجية في مدن وبلدات وقرى ريفي دير الزور والحسكة ومحافظة الرقة طالبت بطرد إرهابيي تلك الميليشيات، وذلك غداة تظاهرة حاشدة في مدينة الشدادي أغلقت الطريق الرئيسي والمحال التجارية، وطالب الأهالي بمحاسبة تلك الميليشيا وطردها.

وفي حلب، أطلقت المجموعات الإرهابية، المنتشرة في الريف الغربي، قذيفتين صاروخيتين سقطتا قرب روضة تشرين في حي شارع النيل وفي محيط مشفى الرجاء في حي حلب الجديدة، وتسببت الاعتداءات الإرهابية بوقوع أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة.