“النصرة” تشدد إجراءاتها لمنع المدنيين من التوجه إلى معبر أبو الضهور
لليوم الـ 23 على التوالي، عملت “جبهة النصرة”، والمجموعات الإرهابية المتحالفة معها، على نشر العشرات من إرهابييها لمراقبة الطرق المؤدية إلى ممر أبو الضهور على مدار الساعة، واعتقال كل من يحاول من الأهالي التوجّه إلى الممر، فضلاً عن احتكار المواد الغذائية، بغية تخويف المدنيين، وإجبارهم على البقاء تحت إمرتها، لمواصلة استخدامهم دروعاً بشرية، والمتاجرة بالوضع الإنساني من قبل الدول الداعمة للإرهابيين، فيما أصيب عدد من المدنيين بجروح نتيجة انفجار دراجتين ناريتين مفخختين في مدينة جرابلس وبلدة قباسين بريف حلب الشمالي.
ففي إدلب، منعت التنظيمات الإرهابية المدنيين من الخروج عبر ممر أبو الضهور إلى المناطق الآمنة، التي جهزتها الجهات المعنية، بالتعاون مع الجيش العربي السوري، بكل الاحتياجات، لتأمين خروجهم، ونقلهم عبر الحافلات إلى مراكز الإقامة المؤقتة، المزوّدة بجميع لوازم الإقامة، وتقديم جميع المساعدات الأساسية لهم واللقاحات للأطفال.
يأتي ذلك فيما أصيب عدد من المدنيين بجروح نتيجة انفجار دراجتين ناريتين مفخختين في مدينة جرابلس وبلدة قباسين بريف حلب الشمالي، اللتين تنتشر فيهما مجموعات إرهابية مرتبطة بالنظام التركي، وأشارت مصادر إلى أن الانفجارين تسببا بإصابة عدد من المدنيين بجروح تصادف وجودهم في المكان، ووقوع أضرار مادية في المنازل والبنى التحتية في محيط الانفجارين.
ويسود مناطق انتشار المجموعات الإرهابية، التي تتبع للنظام التركي، مظاهر الفوضى والانفلات الأمني نتيجة صراعات تجري بين تلك المجموعات الإرهابية ومتزعميها، حيث استشهد وأصيب في الـ 24 من الشهر الماضي عدد من المدنيين بجروح نتيجة انفجار سيارة مفخخة في مدينة جنديرس بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
وفي ريف حماة الشرقي، ذكر مصدر في قيادة شرطة حماة أن لغماً من مخلّفات تنظيم “داعش” الإرهابي انفجر شرق قرية الشيخ هلال بريف سلمية الشرقي، ما تسبب بإصابة مدني بجروح أثناء رعي الأغنام في الأراضي الزراعية بمحيط القرية، وأشار إلى أن الإصابة نتجت عن شظايا متفجرة في اليد والبطن، وقد تمّ نقل المصاب إلى مشفى سلمية. وأصيب الخميس الماضي مدنيان بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلّفات المجموعات الإرهابية في منطقة السلايخ بمحيط بلدة صوران بريف حماة الشمالي.
سياسياً، أكد وكيل وزارة الخارجية التركية السابق، آونور آويمان، أن التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية هو السبيل لحل المشكلات التي تواجهها تركيا، ودعا، في ندوة سياسية في اسطنبول، إلى “بدء حوار فوري مع دمشق منعاً لتوريط تركيا في أي مشكلات أو مآزق جديدة خدمة لمصالح الولايات المتحدة و”إسرائيل” في المنطقة”، وأشار إلى أن الخطوة التالية يجب أن تحقق التنسيق والتعاون الإقليمي بين تركيا وسورية والعراق وإيران حتى يتسنى للدول الأربع معالجة مشكلاتها المشتركة ومنع أي تدخل أجنبي بشؤونها وشؤون المنطقة.
وفي لبنان، جدّد وزير الدولة اللبناني لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد التأكيد على أن التنسيق والتواصل مع سورية مصلحة لبنانية، وقال، خلال ندوة نظّمها حزب الله في الجنوب اللبناني: “ندعو إلى التواصل مع سورية الشقيقة، لأن خلاصنا هو بهذا الطريق وبإعادة التصدير إلى الخارج عن طريقها”، فيما أكد رئيس تيار “صرخة وطن”، جهاد ذبيان، أهمية التنسيق مع الحكومة السورية، لأن في ذلك مصلحة للبنان، وأشار إلى أنه بات متوجباً على الحكومة اللبنانية التواصل مع الحكومة السورية، “وخصوصاً بعد إعادة فتح معبر البوكمال بين سورية والعراق”، لافتاً إلى أن المعبر “يشكّل شرياناً حيوياً للاقتصاد اللبناني”.