شوارع مصياف تحت وطأة الحفر.. والبلدية تعد بالحل!!
حماة- منير الأحمد
يعاني أهالي مدينة مصياف هذه الأيام من مشكلة تتعلق بارتفاع أسعار المواد، وكثرة الحفريات في الشوارع؛ ما أثار استياء سكان هذه الشوارع ومستعمليها من الراجلين وأصحاب العربات المختلفة، بسبب الأضرار التي تلحقها بالسيارات وبالمنازل، إضافة إلى تعدي أصحاب المحال التجارية في سوق مصياف الطويل وقيامهم بإشغال الأرصفة العامة لعرض وتسويق بضائعهم غير آبهين بحركة المواطنين وضيق الطريق، مع العلم أن هذا السوق يعد من الأسواق الهامة في المنطقة؛ فهو يخترق المدينة من جنوبها إلى شمالها وتوجد فيه كافة الفعاليات، كما يؤمه مئات المواطنين يومياً من المنطقة والقرى التابعة لها.. هذه المشكلات قديمة جديدة تركت تساؤلات عديدة برسم المعنيين في مصياف!
نقل الكراجات
وللوقوف على هذه الحالة “البعث” تابعت الموضوع مع المهندس سامي بصل رئيس مجلس بلدية مصياف الذي أكد أن السوق الطويل في منطقة مصياف من الأسواق الحيوية والمهمة؛ ولذلك فقد تم حالياً إغلاق السوق المذكور مع إزالة كافة الإشغالات الثابتة والمؤقتة على الأرصفة والأملاك العامة، وتم توجيه إنذارات لكافة أصحاب البسطات والإشغالات العامة من البائعين الجوالين، مشيراً إلى أن مجلس البلدية بالتعاون مع مديرية المنطقة والمرور قامت مؤخراً برسم مسارات السير ضمن المدينة، حيث هناك مقترح لنقل “الكراجات الفرعية”، وهي تجمع حديقة عبد المنعم رياض، ومشفى السلموني، ومقبرة الباب الغربي، إلى شرق قلعة مصياف؛ الأمر الذي سيخفف اكتظاظ حركة السيارات والمارة ضمن المدينة، فضلاً عن أن هناك أيضاً مقترحاً لرسم مسارات لحركة السرافيس التي تدخل المدينة بشكل يومي بحيث تؤدي خدمة إيصال الراكب إلى مركز المدينة، مع الأخذ بعين الاعتبار الاعتراضات التي سوف تتم على هذا القرار.
المخالفات المعدومة
وبالنسبة لمخالفات البناء أكد رئيس مجلس المدينة أن هذا الموضوع يكاد يكون معدوماً في مدينة مصياف نتيجة المتابعة والمراقبة لمخالفات البناء ضمن المخطط التنظيمي، ونعمل حالياً إلى إزالة بعض المخالفات القديمة التي أقيمت على عقارات الجمعيات السكنية، وأما خارج المخطط التنظيمي فهناك 20 مخالفة لهذا العام حتى تاريخه، وهي عبارة عن غرف زراعية بالأكثر.
وحول الأتربة ومخلّفات الحفر المنتشرة في أحياء المدينة وأزقّتها، ما يعوق حركة المرور أوضح بصل أن هذا الأمر مطروح في الواقع ويتطلب تعاون الجميع، وهناك معاناة كبيرة من قلة الآليات وخصوصاً آلية “بوب كات”، وسنقوم باستئجارها لتنظيف كافة شوارع المدينة من بقايا الأبنية المتروكة في الشوارع، إضافة إلى حفريات الصرف الصحي، وأما بالنسبة للمجاري المائية فقد تم توجيه كتاب لمديرية الموارد المائية لتأمين باكير زراع طويل لتعزيل هذه المجاري، مثل “المخاضة ونهر الحمرا” استعداداً لموسم الشتاء، مشيراً إلى أن هناك صعوبات تعترض عمل المجلس تتمثل في نقص اليد العاملة نتيجة التسرب والتقاعد المبكر والخدمة الإلزامية وحالات المرض، ونعمل مستقبلاً كمجلس بلدية لتغطية هذا النقص من خلال الإعلان عن مسابقة لتعيين بدائل في المستقبل.
100 ضبط
وبين رئيس شعبة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بمصياف المهندس نادر إسماعيل أن عدد الضبوط المنظمة خلال شهر أيلول بلغ 100 ضبط، وعدد العينات المحللة في الدائرة الفنية بالمديرية والتي تم سحبها من عناصر حماية المستهلك بالشعبة المذكورة 45 ضبط عينة، حيث ثبت بعد تحليلها أن بعضها مطابق للمواصفات الفنية المطلوبة، والبعض الأخر مخالف للمواصفات. موضحاً أن الشعبة تقوم من خلال عناصرها بضبط حركة الأسعار والسلع وتوفيرها والحد ما أمكن من ارتفاعها، وتحليل معظم المواد وخاصة الغذائية منها فيزيائياً وكيميائياً وجرثومياً وصولاً إلى منتج صحي بمتناول المستهلك، مع التدقيق على الفواتير كونها تعطي هوية المنتج لمعرفة نسبة الأرباح ومدى الالتزام بالنسب المحددة للأرباح، والإعلان عنها بشكل واضح ضمن المحال التجارية، مثل الألبسة والأحذية والمواد الغذائية.
تباين الأسعار
وحول موضوع تباين الأسعار أوضح المهندس إسماعيل أن هذا الموضوع تابع لنسب الأرباح، فهناك تجار يرضون بنسب أرباح 3 بالمئة مثلاً، وتجار آخرون يرضون بنسب أرباح ضعيفة مقابل “البيع الأكثر”، ومنهم يبيع بنسب الربح المحددة وعلى حساب البيع “الأقل”، والأمر متابع من شعبة حماية المستهلك في مصياف على كافة حلقات الوساطة التجارية.