الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

موسكو: لا استقرار إلا على أساس سيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها الجيـــش يواصــل انتشـــاره في مناطق الجزيـــرة ويثبّــت نقاطــه في ريـــف منبــج

في إطار مهامه الوطنية واصل الجيش العربي السوري نشر وحداته في منطقة الجزيرة وريف مدينة منبج شمال شرق حلب، وذلك للتصدي لعدوان قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية التي تواصل إجرامها بحق الأهالي في المناطق والبلدات الحدودية.

وعشية زيارة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا ولقائه الرئيس بوتين، جدّد مساعد الرئيس الروسي للشؤون السياسية، يوري أوشاكوف، تأكيده “أن الشيء الرئيسي بالنسبة لنا وهذا ما نعمل على تحقيقه بشكل دائم هو الاستقرار طويل الأمد في سورية والمنطقة.. ونعتقد أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا على أساس سيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها، وننطلق من وجوب مراعاة مصالح الشعب السوري”.

وفي التفاصيل، أكد عدد من العسكريين، خلال عملية الانتشار في أحد المواقع بريف مدينة منبج، جاهزيتهم العالية للتصدي للمعتدين على الوطن، ولا سيما النظام التركي، الذي تعتدي قواته على المدنيين وتهجّرهم من منازلهم.

وفي ريف الرقة، توجّهت عشرات الآليات العسكرية والمدرعات والسيارات للجيش العربي السوري مع طواقمها إلى ريفي الرقة والحسكة، وذلك في إطار متابعة انتشارها في تلك المناطق ونشر الأمن والاستقرار فيها.

وخلال الأيام الماضية انتشرت وحدات من الجيش، وسط ترحيب الأهالي، في قصر يلدا شمال غرب بلدة تل تمر، وثبتت نقاطها في محور تل تمر-الأهراس بالريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة، بعد أن كانت انتشرت وحدات أخرى في بلدة تل تمر وصوامع الاغيبش فيها، ومدينتي منبج وعين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، وبلدة عين عيسى ومدينة الطبقة ومطارها العسكري بريف الرقة.

سياسياً، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجدداً ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بمبادرة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بحث الرئيسان خلاله الأوضاع في شمال شرق سورية، وفقاً لما أعلنه مكتب الخدمة الصحفية في الكرملين.

وشدّد بوتين خلال الاتصال على أهمية إطلاق حوار سوري- سوري في إطار انعقاد لجنة مناقشة الدستور نهاية الشهر الجاري بهدف التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة في سورية، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها روسيا لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

من جهته، جدّد مساعد الرئيس الروسي للشؤون السياسية يوري أوشاكوف موقف بلاده الداعم لوحدة الأراضي السورية واستقرارها، وقال: “إن الشيء الرئيسي بالنسبة لنا وهذا ما نعمل على تحقيقه بشكل دائم هو الاستقرار طويل الأمد في سورية والمنطقة.. ونعتقد أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا على أساس سيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها وننطلق من وجوب مراعاة مصالح الشعب السوري”.

وفي طهران، جدّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، علي لاريجاني، موقف بلاده الداعم لوحدة الأراضي السورية والأمن والاستقرار فيها، وأكد، خلال استقباله سفير سورية لدى طهران الدكتور عدنان محمود، “أن إيران تدعم أمن واستقرار سورية وتؤكد دائماً على الحفاظ على وحدة أراضيها لذلك فهي تجري مشاورات ضرورية مع الدول الأخرى حول ذلك”.

بدوره أكد السفير محمود ضرورة وقف عدوان النظام التركي وانسحاب قواته المحتلة وجميع القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية، مشدداً على عزم الجيش العربي السوري استعادة السيطرة الكاملة على كل الأراضي السورية وحماية الحدود وتطهير ما تبقى من الإرهاب في سورية، وعبّر عن تقدير سورية لمواقف إيران الداعمة لسيادة سورية ووحدة أراضيها ومكافحة الإرهاب فيها.

كما جدّدت وزارة الخارجية الإيرانية رفض إيران العدوان التركي على الأراضي السورية ودعوتها لاحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، وأوضح المتحدّث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أنه يجب احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها من قبل جميع الدول الإقليمية، وإيران تعارض أي وجود تركي على الأراضي السورية، داعيا إلى تنفيذ “اتفاق أضنة”، الذي يضمن أمن الحدود بين سورية وتركيا.

وفي نيقوسيا، أدان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس العدوان التركي على الأراضي السورية، وأكد أن العدوان التركي هو عملية استبدادية أخرى غير مقبولة تهدف إلى خدمة المصالح التركية، ويمثّل عملاً غير قانوني ولا يوجد ما يبرره بأي شكل من الأشكال، فيما دعا وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس إلى وقف العدوان التركي، مجدداً موقف بلاده الداعي إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة في سورية.

تشيكيا تدعو لطرد تركيا من حلف الناتو

وفي براغ، أكد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي توميو أوكامورا أن قوات النظام التركي ترتكب جرائم حرب في سورية لذلك يجب عدم قبول تركيا في الاتحاد الأوروبي، وأوضح أن هناك الكثير من الأدلة على أن نظام أردوغان يتعاون مباشرة مع التنظيمات الإرهابية في سورية.

من جهته نبّه نائب رئيس حزب توب 09 التشيكي ماريك جينيشيك إلى أن العدوان التركي على سورية يمثل تهديداً للأمن الأوروبي ولذلك يتوجب على الاتحاد الأوروبي أن يمارس ضغوطاً قوية على النظام التركي لإيقاف عدوانه.

بدوره أدان نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب رادوفان فيخ العدوان التركي على سورية، مؤكداً أنه يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، وبالتالي يتوجب طرد تركيا من حلف الناتو، وشدّد، في حديث لموقع أوراق برلمانية الإلكتروني، على أن تركيا ليست الجهة الوحيدة التي تخرق القانون الدولي في سورية، مشيراً إلى عدم شرعية كل القوات التي توجد على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية الشرعية.

من جهته أكد المحلل السياسي السلوفاكي برانيسلاف فابري أن سورية دولة ذات سيادة بحكومة معترف بها من قبل الأمم المتحدة، وأنه وفق المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة يتوجب العمل تجاهها بمبدأ احترام السيادة المتساوية، ما يعني أنه ليس من حق أي دولة ممارسة أي نشاط عسكري على أراضيها من دون موافقة حكومتها أو بتفويض من مجلس الأمن، ولفت إلى أن ما تقوم به تركيا في سورية من عدوان ينطبق على جميع القوات الأجنبية الأخرى، ومنها الأمريكية، التي توجد دون موافقة الحكومة السورية ودون تفويض من مجلس الأمن الدولي.

عربياً، نددت الجبهة الوطنية لنساء مصر بالعدوان التركي على الأراضي السورية مؤكدة أنه يأتي استكمالاً للمؤامرة التي تعرضت لها سورية.

وقالت عضو المكتب التنفيذي للجبهة منى عبد الراضي خلال لقاء السفير بسام درويش القائم بأعمال السفارة السورية لدى القاهرة: “نستمر بتضامننا مع سورية التي تواجه مخططات أعداء المنطقة وندعم صمودها وتماسكها الشعبي”.

من جانبها أكدت الدكتورة كريمة الحفناوي وقوف مصر إلى جانب سورية بوجه المخططات التآمرية التي تتعرض لها، وطالبت بمقاطعة البضائع التركية على خلفية العدوان التركي على الأراضي السورية.

وأكدت ناهد مرزوق وسعاد عبد الحميد وقوف مصر في مواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية.

بدوره شدد السفير درويش على أن سورية قاومت ولا تزال تقاوم الإرهاب نيابة عن العالم، مبيناً أن وجود الجيش السوري شمال شرق سورية دليل على الانتصار الذي سيكون منجزاً وسيعيد كامل التراب لحضن الوطن.