“وجهـــة نظــــــــر”.. تحيـــــــة إلى تشـــــــرين
“أهو ده اللي صار” الطقطوقة التي منحها سيد درويش لحناً طربياً بالتناغم بين مقامي الكرد والراست اندمج ببعدها الوطني وغنتها فيروز وكثيرون، كانت بصوت كورال فرقة وجهة نظر في أمسية “تحية إلى تشرين” في المركز الثقافي العربي –المزة- بقيادة يزن القطيفان الذي عبّر فيها عن توءَمة النصر والحنين باختياره مقتطفات من أجمل الأغنيات الوطنية اللبنانية والسورية، بحضور خاص للعود الذي ارتبط مع أغنيات وديع الصافي، وعمل القطيفان على مشاركة الكورال بصوت واحد لإعطاء بعد أقوى للغناء الوطني، تألفت الفرقة من الإيقاعيات والعود والناي والكمانات، وتناوب فيها الغناء الإفرادي مع الجماعي، فحيت الجمهور بأغنية فيروز الرقيقة وألحان الرحابنة “نسم علينا الهوى” بمرافقة الفرقة وحضور الناي بصوت نايا الشعار الدافئ، ثم الأغنية الأقرب “احكيلي عن بلدي احكيلي” بالتناوب بين الغناء الإفرادي والجماعي وأخذ العود دور المرافق اللحني مع الآهات، ليتألق دور الناي والكمانات، وتميزت بالقفلة الموسيقية للعود. وشغلت أغنيات وديع الصافي حيزاً من الأمسية فتفاعل الجمهور مع الغناء الإفرادي بصوت إحسان الشعار موال “يابني” بمرافقة العود، وتوظيف صوته وفق تدرج مقامات الصوت، ثم زرعنا تلالك يا بلادي مع الإيقاعيات” الرق والكاتم والطبلة”.
بعدها قدمت الفرقة بمسار موسيقي قوي مقتطفات من “سورية يا حبيبتي”، وتألقت نايا الشعار بنمط غنائي مختلف بأغنية أنا سوري وأرضي عربية، واختُتمت بالغناء الجماعي لأغنية “بكتب اسمك يابلادي” كلمات وألحان إيلي شويري.
وأوضح يزن القطيفان أنه اختار أغنية “أهو ده اللي صار” ضمن البرنامج تحية إلى الشعب المصري الذي شارك بانتصارات حرب تشرين التحريرية، وتعود إلى التراث الغنائي القديم وكُتبت أثناء مقاومة المصريين الإنكليز، وبيّن أن فرقة وجهة نظر شاركت بفعاليات ضخمة مع جهات عدة في الأوبرا وشاركت بالمراكز الثقافية مع فرق أخرى، وتتكون من مجموعة هواة من اختصاصات مختلفة أكثرها علمية من الطب والهندسة والاقتصاد جمعهم حبّ الموسيقا والغناء، ودرسوا في معاهد متخصصة، وأمسية اليوم كانت بمشاركة جزء من أعضاء الفرقة الذين شاركوا في يوم السلام ومهرجان الشام بتجمعنا. ورأى القطيفان أن المشاركة في المشهد الثقافي في المراكز الثقافية يكسب الفرقة نوعاً من التجديد ويعزز التواصل الموسيقي مع الجمهور بشرائحه المتعددة، ليلتقي الجميع على حبّ الوطن والغناء للسلام.
ملده شويكاني