هموم مشتركة وطموحات متشابهة لكرتي الكسوة وجرمانا
ريف دمشق– علي حسون
تنطلق اليوم منافسات دوري الدرجة الأولى بإقامة مباريات المجموعتين الأولى والثالثة، حيث تسعى أغلب الفرق المشاركة للمنافسة في الصعود إلى الدرجة الممتازة، لاسيما أن هناك أندية استعدت بشكل جيد، وخاضت مباريات ودية على مستوى عال، حيث يأمل نادي الكسوة ولاعبوه بإعادة الإنجاز للمرة الثانية، والعودة إلى الدرجة الممتازة كون الفريق يملك لاعبين مميزين، وخاصة في الفئات العمرية من أشبال وناشئين وشباب، حسب ما أوضحه رئيس النادي حسين البياضي الذي بيّن في حديث “للبعث” أن فريق الرجال سيدخل الدوري للمنافسة وليس للمشاركة فقط كوننا نملك مقومات الفريق البطل، علماً أن الفريق استعد ضمن بطولة النصر، ولعب مباريات قوية، حيث لعب مع منتخب شباب سورية، ونادي النضال، ونادي شهبا.
ولم يخف البياضي الصعوبات والمعوقات وأهمها الظروف المالية، وغياب الدعم، وخاصة أن أغلب اللاعبين يزاولون أعمالاً حرة، وطلاب جامعات، لكن الانتماء للنادي يجعلهم يتناسون الوضع المادي الصعب، لافتاً إلى الجهود والمتابعة والدعم المعنوي والمادي من رئيس مجلس مدينة الكسوة الذي لم يتوان عن تقديم المساعدة بكافة أشكالها.
وطالب البياضي بالنظر بقرار رفع أجور الحكام الذي يشكّل عبئاً على الأندية، لاسيما أنه أصبح 100 ألف ليرة، أو مساعدة الأندية بدفع هذه النفقات من خلال الاتحاد الرياضي كتخفيف للأعباء المادية.
ولم تكن المعوقات المالية محصورة في نادي الكسوة، فغياب الدعم يطال أغلبية الفرق، حيث يعاني نادي جرمانا مما يعانيه نادي الكسوة، ولكن تبقى الروح المعنوية التعويض الوحيد الذي يعوّل عليه النادي في تحقيق الانتصارات والمنافسة حسب تأكيدات مدرب فريق الرجال لكرة قدم جرمانا أمجد بركات الذي أوضح أن التحضيرات بدأت بالشهر الثامن بعد أن كان الدوري مقرراً بالشهر التاسع، حيث بدأت عملية تدعيم الفريق ببعض اللاعبين مع رسم استراتيجية بعيدة المدى، والذهاب بعيداً بالمنافسة ليكون الفريق بين الكبار، مشيراً إلى أن تأجيل الدوري من الشهر التاسع إلى الشهر الحالي أربك تطبيق البرنامج التدريبي، والهبوط في فترة الإعداد، إلا أن إدارة النادي بتكاتف الجميع والمحبين استدركت الخلل، وتم إعداد الفريق إعداداً جيداً بالاعتماد على الروح المعنوية، والتعويل على جماهير النادي التي تعد “الرقم واحد” في الفريق.
حاولنا متابعة تحضيرات نادي الحرجلة، إلا أن رئيس النادي لم يستجب رغم مراسلتنا له أكثر من مرة، وترحيبه في الفكرة، ولكن لم نحصل على أي شيء عن الفريق وتحضيراته.