إشارات استفهام

أجمع مدربو فرق الدوري الممتاز لكرة القدم على تأثر لاعبيهم بضغط المباريات ما انعكس سلباً على الأداء البدني والفني، واشتكى المدربون من الضغط غير المبرر كون مباريات منتخبنا الوطني معروفة ومحددة وفق روزنامة آسيوية وعالمية، فيما تعيش كرتنا حالة عدم الالتزام بمواعيد ثابتة، مدربو فرقنا من خلال تصريحاتهم أكدوا وقوفهم ودعمهم لمنتخباتنا الوطنية، وأن المنتخبات بالمقام الأول بكل المقاييس، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: أليست قوة المنتخب من قوة دورينا، وقوة أنديتنا التي ترفده باللاعبين؟.
الجميع لاحظ من خلال الجولتين الثالثة والرابعة انخفاض المردود البدني للاعبين، وتعرّض عدد منهم لإصابات عضلية نتيجة لعب أربع مباريات بفترة زمنية قصيرة، كما أننا تابعنا انخفاض مستوى بعض لاعبي المنتخب بالجولة الأخيرة، وعدم بذلهم المستوى المتوقع منهم والمطلوب تجاه فرقهم، وهذا ناجم عن خوفهم من التعرّض للإجهاد أو الإصابة، وما ينتج عنه من ابتعاد عن المنتخب، وبدا أن بعضهم يلعب على الواقف، ما يزيد من إشارات الاستفهام حول جاهزيتهم.
كلنا مع المنتخب، وكلنا داعمون لنسورنا كي تواصل التحليق عالياً آسيوياً وعالمياً، ولكن علينا جميعاً أن نقف مع المنتخب بشكل علمي ومدروس بكل النواحي، وعلى اتحاد الكرة أن يعتمد جدولاً للدوري يجب عدم التلاعب به سواء بالتأجيل أو الضغط للمباريات، وذلك للحفاظ على جمالية دورينا الذي بات حديث الإعلام العربي، سواء من حيث قوة المنافسة بين فرقه، أو من حيث الحضور الجماهيري اللافت الذي تفوق على دول الجوار والمنطقة ككل.
خالد جطل