اقتصادصحيفة البعث

مطالبة بعودة “الدمغة الحمصية”.. وركود غير مسبوق بسوق الذهب بسبب ضعف القدرة الشرائية

حمص – صديق محمد
تشهد محال بيع المصوغات الذهبية في حمص ركوداً غير مسبوق بسبب ارتفاع أسعاره لاسيما في ظل الأوضاع المعيشية العامة، حيث لم يعد المواطن يفكر في شراء الذهب كوسيلة للحفاظ على مدخراته إن وجدت، ووفقاً لما أكده صاغة حمص فإن إقبال المواطنين على بيع ما ادخروه هو الراجح، لاسيما بعد أن تجاوز سعر الغرام الـ27 ألف ليرة سورية، مشيرين إلى أن بعض المواطنين يعمدون لبيع بعض المصوغات التي بحوزتهم لتحقيق الربح فيها أو من أجل فك ضائقة مادية وقعوا فيها، أو لتأمين أولويات حياتية يومية.
رئيس جمعية الصاغة جورج زكي الأخرس بيّن أن حركة الشراء ضعيفة جداً بسبب ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين، ويقتصر حالياً على العرسان الجدد وبحدود قطعة أو قطعتين ذهبيتين على الأقل كما هو متعارف عليه في التقاليد الشعبية، ورغم ذلك عاد للعمل بهذه المهنة 12 صائغاً من بداية العام الجاري في المدينة والريف ليصل عدد محال بيع الذهب 90 محلاً من أصل 460 صائغاً كانوا قبل الأزمة.
وأضاف الأخرس أن الجمعية تسعى للتواصل مع الصاغة وتشجيعهم على العودة للعمل بهذه المهنة كونها عصب الاقتصاد بعد عودة الأمن والأمان لكافة مناطق المحافظة، إذ عادت محال الرستن وتلبيسة والقصير والقريتين وتدمر للعمل من جديد، وهناك 13 ورشة كانت تعمل بشكل بسيط، والآن جميعها متوقف عن العمل بسبب سحب الدمغة الحمصية، ويقتصر وجودها على دمشق وحماة وحلب، وحالياً تم توجيه الجمعية بالدمغ في محافظة حماة، مشيراً إلى أن الدمغة الحمصية لم يسحب ترخيصها وإنما توقف العمل بها فقط، ويعود السبب إلى وزارة المالية التي رأت أن عدد الورش في حمص قليل جداً ولا تؤمن الوارد المالي الكفيل بتغطية مبلغ ضريبة الإنفاق الاستهلاكي المفروضة على المصوغات الذهبية؛ لهذا أوقفت العمل بالدمغة (السمكة) الخاصة بحمص، لافتاً إلى أن إعادة الدمغة يوفر الذهاب إلى حماة، وستتيح للورشات الصغيرة فرص عودتها للعمل مرة أخرى. منوهاً إلى بدء عودة محال بيع الذهب إلى أماكنهم في مركز المدينة ضمن الأسواق القديمة والمعروف بسوق الصاغة وهي بمثابة الأسواق الأثرية والتراثية لمدينة حمص، حيث تم تأمين السوق بالكهرباء بالاتفاق مع شركة الكهرباء، بالإضافة للمياه والهاتف والإنترنت، كما تم تأمين مفرزة شرطة خاصة بسوق الصاغة لتأمين حماية ممتلكات الصاغة.