موراليس: الولايات المتحدة دبرت الانقلاب في بوليفيا
أكد الرئيس البوليفي إيفو موراليس أن الولايات المتحدة هي التي دبرت الانقلاب على شرعيته في بلاده، مستنكراً اعتراف واشنطن بالسلطة الجديدة، وقال، في تغريدة على حسابه على موقع “تويتر”، إن الانقلاب على السلطة البوليفية الشرعية مؤامرة سياسية واقتصادية مصدرها الولايات المتحدة الأمريكية.
وعبر موراليس عن استنكاره لقرار الرئيس الأمريكي ترامب بالاعتراف بمن أعلنوا أنفسهم، بمساعدة الشرطة والقوات المسلحة، حكومة مشيراً إلى أن واشنطن كانت قد فرضت خوان غوايدو على فنزويلا وأعلنت أخيراً جانين آنيز رئيسة لبلاده.
ونشرت إذاعة “اربول: البوليفية تسجيلات مسربة توكد تورط نواب أمريكيين بالانقلاب على الرئيس موراليس.
وخاطب الرئيس البوليفي المستقيل شعبه، وأعرب عن جاهزيته للعودة إلى البلاد لتهدئة الأوضاع إذا طالبه الشعب بذلك، وقال من المكسيك: إن “الحوار هو السبيل لحقن الدماء وتجنيب الاقتصاد الدمار”، وأضاف: “إذا طلب مني الشعب، أنا مستعد للعودة للتهدئة سأعود عاجلاً أم آجلاً، أفضّل العودة عاجلاً لتهدئة الأوضاع إنه انقلاب موصوف، وأطالب الأمم المتحدة بالتدخل”، وأردف قائلاً: “خصومنا عنصريون، وكل تهمتي أنني من السكان الأصليين، وعملية تولي جانين آنيز الرئاسة لم تتم وفق الدستور، والحوار هو السبيل لتجنيب تدمير الاقتصاد الدمار وحقن الدماء”.
وكان الرئيس البوليفي أعلن استقالته من منصبه قبل أيام، واصفاً مذكرة توقيف صدرت بحقه بأنها غير قانونية، مشيراً إلى أن الانقلابيين يدمرون دولة القانون.
بالتوازي، أظهر مقطع فيديو استخدام الشرطة العنف لمنع الرئيسة الشرعية لمجلس الشيوخ البوليفيّ آدريانا سالفاتييرا من الدخول لعقد جلسة للبرلمان وتولّي رئاسة دولة بوليفيا المتعددة القوميات، وفقاً للدستور.
وأعلنت النائبة الثانية لرئيس مجلس الشيوخ البوليفيّ جانين آنيز نفسها رئيسة للبلاد، وقالت: إنها سـتُجري انتخابات رئاسية بعد تشكيل لجنة انتخابات مركزيّة جديدة.
إعلان آنيز جاء بعد انعقاد جلسة للكونغرس البوليفيّ لم يكتمل فيها النصاب القانوني، حيث استدعت النواب إلى جلسة للمصادقة على استقالة موراليس وتأكيد تعيينها رئيسة انتقاليّة.
نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف، أعلن أن موسكو تشعر بالقلق إزاء عدم اكتمال النصاب القانوني في البرلمان عند التصويت على ترشيحها، وقال: “نعتبر، أن كل ما سبق تغيير السلطة في بوليفيا بمثابة أفعال تعادل فعلياً الانقلاب على الحكم”.
يشار إلى أن المحكمة الانتخابية العليا في بوليفيا أعلنت رسميا في الـ 26 من الشهر الماضي فوز موراليس بولاية رئاسية جديدة بـ 47.08 بالمئة من الأصوات في مقابل 36.51 بالمئة لخصمه كارلوس ميسا، لكن المعارضة رفضت الاعتراف بذلك رغم تأكيد قاضي المحكمة الانتخابية العليا ايدلفونسو ماماني على الشفافية الكاملة للنظام الانتخابي في بوليفيا.