منتخبنا الأولمبي لم يقنع والأمل في استغلال الوقت المتبقي
أنهى منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مشاركته في دورة دبي الودية دون أن يحقق أية بصمة تذكر في مشاركته بالدورة قبل المشاركة الأهم في نهائيات كأس آسيا التي ستقام في تايلند ٢٠٢٠ بداية العام المقبل.
فقبل المشاركة بالبطولة تفاءل الشارع الرياضي بالمنتخب لتحقيق نتائج جيدة، وأداء عال، ليؤكد من خلالها أنه من أفضل منتخبات القارة، لاسيما أنه خلال الفترة الماضية فاز ودياً على كافة المنتخبات التي واجهها بالدورة، لكنه مع الأسف كان حملاً وديعاً ولم يقدم لا الروح، ولا الأداء المتوقع الذي تعوّد عليه محبو المنتخب.
صحيح أن المشاركة بالدورة تبقى بالإطار الودي، وتعتبر فترة استعدادية مهمة للمنتخبات التي شاركت بالدورة، ومنها منتخبنا الذي خسر أمام الإمارات بهدف لهدفين، وأمام العراق بهدفين دون رد، وفاز على الأردن بهدف وحيد، ليختتم مبارياته بالفوز على البحرين بثلاثة أهداف لهدف، محققاً خمسة أهداف، ومتلقياً العدد نفسه من الأهداف.
هذه النتائج أكدت أن المنتخب بحاجة ماسة من قبل القائمين عليه، وعلى رأسهم المدير الفني أيمن الحكيم لإعادة التفكير في انتقاء اللاعبين في المستقبل، والوقوف بحزم مع أي لاعب أثبت تهاونه بتمثيل منتخب الوطن، ولم يقدم المستوى الفني العالي، والروح المعنوية التي لطالما تمتعت بها منتخباتنا الوطنية!.
أداء لاعبي المنتخب لم يكن على مستوى الطموح باستثناء قائد المنتخب فارس أرناؤوط، والمهاجم عبد الرحمن بركات (الذي سجل ٤ أهداف من أهداف منتخبنا الـ ٥ وتوّج هدافاً للدورة)، في حين كان باقي اللاعبين لا حول لهم ولا قوة!!.
الفترة المتبقية للنهائيات أكثر من شهر واحد، وعلى الجميع الوقوف إلى جانب المنتخب، ووضع الحلول المناسبة لتلافي الأخطاء والثغرات التي ظهرت على الأداء بالدورة قبل المشاركة بالنهائيات المؤهلة لاولمبياد طوكيو المقبل.
عماد درويش