رياضةصحيفة البعث

في الانتخابات الكروية ..التطبيقات هل تأتي بالأكفأ؟

 

 

 

 

حمص- نزار جمول

مازالت كرتنا تئن تحت وطأة العلاقات التي أبعدت الكوادر الحقيقية عن العمل، فها هي الانتخابات الكروية تطل من شرفات قبة الفيحاء محملة ككل مرة بكم كبير من التطبيقات التي تبدأ فيها وتنتهي في مقرات الأندية التي بدورها لن ترشّح للمؤتمر الانتخابي إلا أشخاصاً ترضى عنهم، لتبقى كرتنا رهينة أشخاص كل همهم مصالحهم، ولتبقى الكوادر الكفؤة غير قادرة ليس على العمل في الكرة السورية، بل حتى حضور مؤتمرها الذي سيمتلىء بأشخاص ولدوا وسيتكاثرون من رحم هذه القيادات!.
فالمشهد الكروي بحمص لا يختلف كثيراً عن حلب واللاذقية اللتين تضمان في جوانبهما خيرة الكوادر الكروية التي لم تأخذ دورها حتى الآن، ففي حمص رشّح ناديا الكرامة والوثبة للمؤتمر الانتخابي ستة أشخاص، معظمهم كرويون، لكنهم عملوا وجربوا أنفسهم أكثر من مرة دون جدوى، والأصح كان ترشيح كوادر شابة لتمثيل الكرة الحمصية، لأن كرتنا لن تحيا إلا بهم، أما المشهد الساحلي، بالرغم من ترشيح ملك الكرة السورية الكردغلي، فكل متابعي الكرة في اللاذقية غير متفائلين بقدومه لقبة الفيحاء، وحتى الساعة لم يتفق الساحليون على اسم يمثّل الكرة الساحلية، أما في حلب معقل الكرة السورية الأسماء اللامعة كثيرة، وحان الوقت لتكون في مكانها الطبيعي “قيادة الكرة السورية”، فهم سيصطدمون إما بالتطبيقات لتبقى كرتنا بين براثن المصالح والعلاقات.
كرتنا لن تحتاج في ظل المؤتمر الانتخابي القادم إلا لأشخاص يتخلصون من شبكة العنكبوت، ولتكون أصواتهم الانتخابية على قدر المسؤولية من أجل خلق جيل كروي سوري قادر على خلاص الكرة السورية من أمراضها والسير بها إلى مكانها الطبيعي عربياً وآسيوياً، فهل سيتحقق هذا الحلم، أم ستبقى كرتنا صغيرة بصغر أحلامها التي لن تتعدى مصالح أشخاص على حساب طموحاتها المشروعة؟!.