في انتخابات اتحاد التايكوند..القديم يعاد ومستقبل اللعبة على المحك!!
دقت الساعة ولم يحضر نجم الحفل بعدما استدعى استنفاراً من رئيس مكتب ألعاب القوى ليشرف على انطلاق المؤتمر الانتخابي لاتحاد التايكوندو، وبعد قدوم شريف ديركي رئيس اتحاد اللعبة، والمرشّح الوحيد والدائم، بدأ الحفل الاستعراضي بكل معنى الكلمة، فالفيديو المعد لاستحضار أبرز محطات وإنجازات الدورة الماضية، زاحمت فيه صور “رئيس الاتحاد” وتكريماته صور الأبطال، وبلغ عدد البطولات الخارجية المذكورة فيه خمس بطولات فقط، لينتقل الحديث بعدها إلى الصعوبات التي تواجه اتحاد اللعبة، وهنا مربط الفرس، حيث رأى رئيس الاتحاد أن أبرز الصعوبات التي تواجهه تأمين صالة خاصة، لينتقل بعدها إلى المقترحات بكل سلاسة ودون الاستماع إلى الحضور حتى أنهى استعراض كلامه.
وعند فتح باب المداخلات التي عرفت خجلاً كبيراً لا يتناسب وواقع اللعبة، قام الجميع بتكرار هموم الأعوام السابقة، كتخصيص صالة ولو لكافة ألعاب القوة حفاظاً على سلامة التجهيزات والبساط، وإقامة الدورات داخلياً وخارجياً، وهنا لابد لنا من الإشارة إلى نقطة هامة، حيث يلاحظ وجود رئيس الاتحاد بكل سفر خارجي سواء كان بطولة أو دورة، وهذا الاستئثار سيزيد بالضرورة بعد هذه الصورة الباهتة التي قدمها الحضور، وطالب البعض باستقدام الخبرات، وخاصة من الدول الصديقة التي أصبحت نتائجها تضاهي نتائج البلد الأم للعبة، وأخيراً كان الحديث عن تجمعات المنتخبات غير المفعلة والتي أصبحت مطلباً ملحاً في ظل تراخي الاتحاد، ثم اللجان، وأخيراً المدربين عن متابعة لاعبي منتخباتنا، فالملاحظ أن أغلب من يتوّجون بلقب بطل جمهورية يتراخون في تدريباتهم ولا يجدون من يعيدهم إلى صوابهم، وعند الاستحقاقات الخارجية لا تكفيهم فترة الإعداد التي غالباً ما تكون أسبوعاً لا أكثر.
وعندما جاء دور الديركي للرد جاء بحجج تدعو إلى الاستغراب، حيث تذرع بعدم تدوير الواقيات أو توفير الحساسات حرصاً على عدم تلفها، وهنا نسأل حتى لو كان هذا صحيحاً يعالج بالمنع أم بالوقوف على سبب الخلل الناتج عن عدم الدراية الكاملة من اللاعبين، وهذا أمر لا يتحمّلون مسؤوليته، وإنما اللجان الفرعية لعدم مطالبتها بإقامة دورات أكثر حولها، وإلا فإن هذه الحجة ستفتح باباً مغلقاً حول صفقة هذه التجهيزات أساساً، فالمفروض ألا يتم استهلاكها خلال أقل من سنتين إذا كانت من النوعية الجيدة.
أما النقطة المثيرة للاستهجان في رد رئيس الاتحاد فهي تأجيله البت في أغلب الطروحات لما بعد المؤتمر سواء بما يخص التجمعات أو استقدام مدرب من إيران أو الأردن، وختم حديثه بعذر أقبح من ذنب في تعليل عدم استكمال بطولات الجمهورية الموضوعة في خطط الاتحاد، والحجة المشاركات الخارجية، إضافة إلى مشكلة في فندق الفيحاء، واعتذار كل اللجان عن استضافة البطولات، وهنا يجب التذكير بأن التايكوندو لم يكن لها أي نشاط بعد اولمبياد الناشئين، أي منذ ثلاثة أشهر.
إذاً كل الأمور معروفة سلفاً، نجاح بالتزكية لأغلب أعضاء المؤتمر باستثناء عضوين مقيمين جرى الاقتراع عليهما واختيارهما من أصل ثلاثة مرشّحين، لتكون النتيجة النهائية شريف ديركي رئيس اتحاد، عامر عثمان، ومؤمن المحمد، ونسرين ديركي كأعضاء مقيمين، وزياد معلا، وأحمد شنان، وتمام النقري من المحافظات.
سامر الخيّر