“هرمنا الغذائي دواؤنا” ..شعار تطلقه نقابة الصيادلة لتعزيز التنمية الصحية
دمشق – حياة عيسى
دأبت نقابة الصيادلة على تنظيم المزيد من الندوات العلمية والبحثية والمؤتمرات ضمن خطتها في مجال البحث العلمي الصيدلاني لما لها من دور مهم في تزويد الصيادلة بكل ماهو جديد في مجال اختصاصهم، ولتنمية المهارات العلمية والبحثية، ولتبادل الخبرات بين المشاركين في الندوات لجهة عرض التجارب الناجحة للاستفادة منها وتطبيقها، ولتعزيز الحوار العلمي الطبي والشراكة بين الجهات المشاركة صاحبة التجارب الناجحة.
وفي هذا المضمار جاء المؤتمر العلمي للتغذية المنعقد تحت رعاية وزارة الصحة ونقابة الصيادلة بالتعاون مع المؤتمر العلمي للتغذية تحت عنوان “هرمنا الغذائي دواؤنا”.
وبينت نقيب الصيادلة الدكتورة وفاء كيشي أن انعقاد المؤتمر يأتي لضرورة التحديث والتطوير بكافة المجالات الصحية ولاسيما في مجال الغذاء والتغذية؛ كونه يهدف إلى إلقاء الضوء على كافة المحاور المتعلقة بالتغذية ودورها في الوقاية والعلاج من الأمراض، كأمراض الكبد والكلى والبنكرياس وتصلب الشرايين وأمراض الجهاز الهضمي واضطرابات الغدد، مع التأكيد على دور التغذية في الوقاية من الحساسية الغذائية وأمراض الجهاز المناعي، إضافة إلى ضرورة التصدي للمعلومات الخاطئة في التغذية وتسويقها في المجتمع، والتوجه نحو التثقيف الصحي وزيادة الوعي فيما يخص التداخلات بين الغذاء والدواء.
الدكتورة جميلة حسيان عميد كلية الصيدلة بجامعة دمشق أشارت إلى أن الكلية ترحب بالمشاركة بأي ملتقى علمي يساهم بتطوير أي معلومات تتعلق بالصحة العامة من خلال “التوعية، المحاضرات، المشاركات في الفعاليات العلمية” لاسيما أن الأبحاث العلمية هي نتاج طلاب الدراسات العليا التي تتوجه نحو دراسة النباتات الطبية الموجودة في سورية، علماً أنه من خلال الأبحاث تم اكتشاف أن النباتات الطبية تحوي العديد من المواد ذات الأهمية الكبيرة في تغذية الجسم والعقل، وتقديم العديد من المعادن والفيتامينات، بالإضافة إلى دراسة السموم التي تكون موجودة في الأغذية إذا ما تم التعامل معها بطريقة خاطئة، مبينة أن الدراسات والأبحاث السابقة وجدت أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض جسدية تزيد احتمالية إصابتهم بأمراض عقلية ثلاث إلى أربع مرات من الأشخاص المعافين، لاسيما أن 28% من الأشخاص الذين يعانون من أمراض حادة تطورت لديهم لأعراض الاضطرابات النفسية، بالإضافة إلى أن 41% منهم يعانون من القلق والاكتئاب، مع تأكيدها على ضرورة تزويد المرأة الحامل بتغذية سليمة لحماية الجنين من التشوهات الخلقية الناتجة عن نقص بعض المواد الأساسية كـ/حمض الفوليك/، بالإضافة إلى ضرورة شرب الماء و السوائل.