نعم للتضامن مع الشعب الفلسطيني!.
أكرم شريم
يوافق يوم 29 تشرين الثاني يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وهذا اعتراف صريح وعالمي بحقوق الشعب الفلسطيني، في أرضه كاملة، وفي ما وصلت إليه أحواله في بلاد اللجوء!. ولكن السؤال الهام هنا، بل والعالمي أيضاً ماهو شكل هذا التضامن مع الشعب الفلسطيني ونوعه؟!. هل هو مجرد كلام وحسب؟!، وتماماً كما يجري عادة ودائماً وفي كل اعتداء على الأراضي الفلسطينية أو في كل استيطان، أو قتل وتهجير، أو حصار وتجويع وإذلال وكيف يمكن أن يكون هذا التضامن حقيقياً وصحيحاً ومجدياً معاً ودائماً، وليس مجرد تصريح من هنا وهناك وفي هذه المناسبة أو تلك وللتغطية في هذا الأمر أو ذاك، إنه في كل هذه الحالات مجرد صوت يخرج.. صوت ويخرج..نعم!.. إنه مجرد صوت ويخرج!.
ونتساءل الآن، ماذا يعني هذا التضامن والجميع يعلم أن سلطة الاحتلال مستمرة في الاحتلال يومياً وباستمرار، تهدم البيوت، وتبنى المستوطنات ويأتي هذا الرجل (المصنوع) والذي صنعوه رئيساً، لمصلحتهم ويصرح بشرعية هذه المستوطنات، على الرغم من أن كل القوانين الدولية تدينها، وكل شعوب العالم بما فيها الشعب الأمريكي العظيم وكل الشعوب عظيمة وبريئة ومحترمة فهل نقول الآن إن الشعب الأمريكي لا كلمة له ولا رأي وعلى الرغم من أنه يرفض هذا الرئيس وكل ما يقوله ويفعله فكيف إذن تم انتخابه؟!.. هل هذه ديمقراطية صحيحة وهل توجد انتخابات عادلة ونزيهة على وجه الأرض؟!. أم أنها صورة للانتخابات العادلة، وخداع وكذب واستغلال؟!.
ثم، وهذا هو المهم، أين هي الشعوب وكيف يمكن احتلالها واستغلالها وبكل هذه السهولة وبكل مجالات الحياة فيها، أليس ذلك تقصيراً كبيراً وفادحاً من وسائل الإعلام في العالم، والتي تكتفي بإعلان الخبر ولا تشرح لماذا ومن هم الذين فعلوا ذلك، والسبب كلنا نعرفه؛ فهل وسائل الإعلام محتلة هي الأخرى، ومن هم الذين يحتلون بدءاً من الأراضي والمستوطنات إلى مصالح الشعوب ثم إلى وسائل الإعلام؟!. إنهم هم أنفسهم أعداؤنا وأعداء كل شعوب العالم، وإلا كيف يمكن أن يسمحوا بأن يكون هناك تضامن حقيقي وفعال مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والأولى والكبرى على وجه الأرض؟!.
ونعود إلى هذا الرئيس الذي وضعوه ليخدمهم، والذي بدأ ينكشف وتنكشف عقليته.. بجمع الأموال وجلبها، وازدراء المرأة وخاصة حين يقول: إن المرأة مجرد لحم! وبما يفعله دائماً من تصرفات غريبة كأن يضع رأسه على جسم ملاكم معروف، أو على جسم ممثلة معروفة!. لدرجة أن الشعب الأمريكي صار يردد أقولاً عنه، ويسجلها في مختلف الأجهزة الرقمية، مثل قولهم أن ترامب مضلل ونرجسي! وهذا ما يجب أن تعرف كل الشعوب حتى يعرف الجميع من هو هذا الرجل المصنوع والموضوع لمصلحة أعداء الشعوب وفي كل أمر، ومصلحة وهدف. وهكذا تكون النصيحة اليوم إن من يتجاوز الشعب وإرادته تتجاوزه الحقيقة وينكشف خداعه، هو ومن وراءه! وتبقى الحقيقة: نعم للتضامن مع الشعب الفلسطيني!.