سلة (السورية للتجارة) الغذائية تدخل إيجابي أم مسكّن فاقد الصلاحية؟!
السويداء- رفعت الديك
رغم التصريحات متعددة الجهات والمصادر والتي تؤكد عزم الحكومة على التدخل الإيجابي بالأسواق وضبطها عبر السورية للتجارة، إلا أن هذا التدخل مازال خجولاً، ولا يثبت جدية أو قدرة على التعاطي مع هذا الملف.
ويعتبر مواطنون التقتهم “البعث” أن السلة الغذائية التي طرحتها السورية للتجارة كنوع من هذا التدخل لا تحقق النتائج المطلوبة لعدة أسباب، منها عدم القدرة على دفع المبلغ دفعة واحدة، ووجود مواد ليسوا بحاجة لها، وبالتالي هناك عملية فرض لسلع؛ مما يدل أن الهدف تجاري وتسويقي وليس تدخلاً إيجابياً، وهي مسكنات فاقدة الصلاحية وفق المواطنين أنفسهم الذين أشاروا إلى أنه لتحقيق الهدف المنشود لابد من ضبط الأسواق بشكل كبير، وأن تتوفر السلع بصالات السورية للتجارة بسعر منافس ومنطقي، وعندها يختار المواطن ما يريد من سلع وما يحتاجه لا أن تفرض عليه في سلة متكاملة، ويستذكر المواطنون البطاقة التموينية التي كان يوزع عليها السكر والزيت والشاي بسعر شبه مجاني لا بكسر سعر السوق بضع ليرات.
وسلة السورية للتجارة التي تحوي /5/ كيلو غرامات من السكر الأبيض و/3/ كيلو غرامات من البرغل و/3/ كيلو غرامات من الرز وعبوتين من المعكرونة وكيلو غراماً واحداً من الشعيرية و/2/ كيلو غرام سمنة و/2/ ليتر من زيت دوار الشمس وكيلو غراماً واحداً من الحمص والعدس الحب والعدس المجروش ونصف كيلو شاي وعبوة رب البندورة وكلها من أفضل المواصفات والنوعية وبأسعار تنافسية حسب تصريحات السورية للتجارة.
وفي جولة البعث على أسوق السويداء والسؤال عن أسعار نفس السلع تبين أن سعر كيلو السكر ٤٥٠ ليرة ولتر الزيت ٩٥٠ ليرة والبرغل ٤٠٠ ليرة والعدس ٥٠٠ ليرة والرز ٥٠٠ ليرة والحمص ٤٠٠ ليرة.
وبالتالي فإن ما يسمى كسر الأسعار والتدخل الإيجابي يجده المواطنون مصطلحا فضفاضاً أمام الفارق في سعر السلة والذي لا يزيد عن ٢٠٠٠ ليرة، بينما تصريحات السورية للتجارة تقول إن الفارق ٤٠٠٠ ليرة.
ويبقى المهم اليوم هو تسخير الإمكانات المتوفرة لدى السورية للتجارة وتوزيعها بشكل عادل ومنطقي على كافة الأسر، وقد تكون البطاقة الذكية إحدى أدوات إيصال المواد الضرورية بسعر مدعوم وإن كان ذلك بكميات قليلة.