الصفحة الاولىصحيفة البعث

قداس إلهي بمناسبة ميلاد رسول المحبة والسلام.. والاحتفالات تعم المحافظات

 

 

شهدت دمشق والمحافظات أمس احتفالات شعبية في الساحات والكنائس احتفالاً بعيد ميلاد رسول المحبة والسلام.
وفي دمشق أقيم قداس إلهي بمناسبة ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام برئاسة غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك في كاتدرائية سيدة النياح في حارة الزيتون بدمشق.
ورسمت 21 طفلة من جمعية حقوق الطفل ودار الرحمة لليتيمات  أمس صوراً جميلة عن المحبة والسلام، من خلال رسم البسمة والتهاني التي قدمنها إلى 40 مسناً ومسنة من المقيمين بجمعية القديس غريغوريوس الأرثوذكسية لتربية الأيتام ورعاية المسنين بدمشق.
وقدمت الطفلات خلال فعالية نظمتها جمعية دفى للخدمات الاجتماعية تحت عنوان “كبارنا أرحامنا”  فقرات فنية راقصة وقصائد شعرية عبرت عن الفرح بالمناسبة ومشاركتهن بالاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام، إضافة إلى تقديم هدايا للمسنين والمسنات الذين بادلوا الطفلات تهاني العيد والحب والحنان والدعوات بمستقبل مشرق وعودة الأمن والأمان لكل ربوع سورية.
وعبّر عدد من الطفلات عن سعادتهن بالمشاركة في الفعالية وأجواء الفرح التي ملأت المكان، حيث لفتت كل من فاتن ونور من جمعية حقوق الطفل إلى أنهن شعرن بحنان الجد والجدة خلال مشاركة المسنين فرحة العيد، بينما أشارت كل من زهراء وبتول من دار الرحمة لليتيمات إلى أن الفعالية أظهرت جانباً من واجبهن كأطفال تجاه كبار السن، وبكلمات مفعمة بالحنان نوه المسنون بزيارة الأطفال ومشاركتهم فرحة العيد، حيث اعتبرت كل من نادية تنورجي وجانيت لويس أن رؤية الأطفال أكبر فرحة وبهجة للقلب متمنيتين لهم مستقبلاً أفضل.
وبينت رئيسة مجلس إدارة جمعية دفى فداء دقوري أن الهدف من الفعالية مشاركة المسنين فرحة العيد وزرع البر في نفوس الأطفال والتأكيد على أن سورية بلد التآخي والسلام، بينما لفتت مديرة دار الرحمة لليتيمات براءة الأيوبي إلى أن الفعالية صورة عن تشارك جميع السوريين بالمناسبات فضلاً عن تعريف الأطفال بواجباتهم تجاه كبار السن وماذا يمكن أن يقدموا لهذه الفئة مستقبلاً.
بدوره، أشار رئيس مجلس إدارة جمعية القديس غريغوريوس جورج نشواتي إلى أن المبادرة التي قامت بها الجمعيات الأهلية تدل على التآخي والمحبة وشعور كل فرد بمشاعر بقية الأفراد كالعائلة الواحدة.
وفي حلب، كعادتهم كل عام يحتفل أبناء المدينة بأعياد الميلاد ورأس السنة بطقوس مميزة وأجواء من الألفة والمحبة لا تكتمل إلا بتزيين المنازل والشوارع وخاصة شجرة الميلاد بالأضواء والألوان الزاهية المعبرة عن البهجة والفرح.
وقالت كارمن ميخائيل: أحاول كل عام صنع شجرة ميلاد مميزة بأدوات بسيطة كالورق المقوى والقطن وكرات الزينة الملونة إضافة إلى صنع مغارة الميلاد التي تجسد قصة ولادة السيد المسيح، لافتة إلى رمزية شجرة الميلاد التي تعبر عن التجدد والأمل والنور كونها دائمة الخضرة.
وأكدت أنه إلى جانب تزيين شجرة الميلاد لا بد من وجود ضيافات وحلويات العيد المميزة كالفواكه المجففة والشوكولا والتي يعتبر وجودها تقليداً مرتبطاً بالعيد لا يمكن الاستغناء عنه.
من جهتها، قالت سحر صونو: اعتدنا كل عام أن نقوم بصنع زينة مميزة لشجرة العيد واخترنا هذا العام اللون الأحمر لكرات الزينة تعبيراً عن الفرح بالذكرى الثالثة لانتصار مدينة حلب على الإرهاب، فيما يبين زوجها حكمت جعفر أن تزيين شجرة الميلاد يعتبر طقساً معتاداً كل عام في الأعياد المجيدة، حيث يتفنن الأهالي بصنع الزينة المميزة والملفتة لشجرة الميلاد والتي تعد رمزا للعطاء والأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل، مشيراً إلى أن العيد هذا العام هو عيد لكل السوريين كونه ممتزجاً بطعم الانتصارات وعموم السلام.
وقال فراس فستق صاحب إحدى المنشآت السياحية: مدينة حلب لم تقف عند مشاهد الدمار الذي خلفه الإرهاب وإنما نفضت عنها غبار الحرب ولبست ثوب النصر المكلل بالسلام والممتزج بالفرح والبهجة ولا سيما بقدوم الأعياد المجيدة، حيث عمل أهالي حلب على تزيينها بألوان الفرح والسعادة.
وهذا ما أكده جورج دقي أحد مرتادي المنشآت السياحية التي ازدانت بألوان العيد وامتلأت بالأصدقاء والأقارب لتبادل تهاني العيد والأمنيات أن يعم السلام كامل ربوع سورية مشيراً إلى عودة شوارع حلب ممتلئة بضحكات الفرح وابتسامات الأمل بغد أفضل ولا سيما بعد تطهيرها من الإرهاب وعودة الأمن والأمان لها.
وفي درعا، تضمنت الاحتفالية التي أقامتها جمعية دير مار يعقوب المقطع لأطفال درعا بمناسبة أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية بحي شمال الخط بمدينة درعا فقرات فنية ترفيهية ورقصات وتوزيع هدايا رمزية على الأطفال من بابا نويل، و أشارت يارا النصار منسق جمعية دير مار يعقوب المقطع  إلى أن الهدف من الاحتفالية إدخال الفرحة إلى نفوس الأطفال وإشراكهم بأجواء الميلاد من خلال أغان ورقصات وصور تذكارية أمام شجرة عيد الميلاد ومع بابا نويل، مبينة أن المشاركين في الاحتفالية حاولوا بأشياء بسيطة إخراج الأطفال من الجو الذي عانوا منه سابقا بسبب الإرهاب وإدخالهم في أجواء البهجة والفرح.
ذوو الأطفال أعربوا عن شكرهم للجمعية على المبادرة والخدمات التي تقدم في سبيل دعم وتمكين المرأة وإدخال الفرحة إلى نفوس ابنائهم