رياضةصحيفة البعث

مضربنا بين الواقع السيىء وعدم الاكتراث.. والمكتب التنفيذي مطالب بالتدخل

عوّلت كوادر كرة المضرب كثيراً على الدورة الانتخابية، واعتقدت أن تغييراً جذرياً سيطال أخيراً أهم مفاصل اللعبة، ولكن على ما يبدو أن 19 عاماً ليست كافية للأسماء ذاتها لتطوير اللعبة، سنوات طوال لا تبشر بأن تغييراً يمكن أن يحدث إلا إذا مورست رقابة صارمة من قبل المكتب التنفيذي، وحتى نربط القول بالحجة نورد بعض المشاكل والمعوقات التي وصلت إلينا من قبل محبي هذه الرياضة الممتعة، وما عانته لسنوات طوال، والبداية ستكون من اجتماعات الاتحاد، حيث لم يجتمع أعضاؤه سوى مرة واحدة العام الماضي، وفي حال إقامة الاجتماع لا يسجل أي محضر للجلسة، وهذا يسهل تغيير القرارات المتخذة التي يتم تغييرها بما يتناسب والمصالح الشخصية، ليوقّع عليها هو وأمين السر، وفي بعض الأحيان يوقّع لوحده، ومن أراد لقاءه، وهذا أمر لمسناه شخصياً، وخاصة في العام الماضي، فإنه بحاجة لمعجزة إلا إذا كنت من الأصحاب المقربين، عندها كل الوقت متاح للقاء والتدريب.

أماكن محجوزة
وإذا انتقلنا إلى نقطة أخرى لا تقل أهمية عن الأولى، وهي السفر فإن أذونات السفر والمرافقة للاعبين إلى المعسكرات الخارجية والبطولات كانت محصورة بين أمينة السر وأحد أعضاء الاتحاد طوال السنوات العشر السابقة على الأقل، متجاهلين تماماً مدربين قدماء في القطر لهم بصماتهم باللعبة، وخرّجوا العديد من اللاعبين الأبطال، وليس آخرها سفر أحد الأعضاء لأمريكا، وسفر أمينة السر لروسيا البيضاء دون العودة لبقية أعضاء الاتحاد. ليس هذا فحسب، ففي عام 2018 أرسل رئيس اتحاد التنس لاعباً إلى معسكر في إيران دون وجود قرار إيفاد، ودون علم المكتب التنفيذي، وقد تم إبلاغ رئيس الاتحاد الرياضي بهذه المخالفة من قبل أحد أولياء اللاعبين المشاركين في المعسكر في حينه.

على المقاس
البطولات التي يقيمها اتحاد كرة المضرب سنوياً أقل من عدد الأصابع الخمسة، وفي العام الماضي أقيمت بطولة واحدة، فكانت المخالفات بها لوحدها كفيلة بقلب أي اتحاد في أي بلد يحترم الرياضة ورياضييه، فيتم وضع القرعة بما يناسب الأصدقاء على حساب بقية اللاعبين، ولا يوجد أي نوع من التصفيات عند اختيار اللاعبين واللاعبات للبطولات، بل يتم اختيارهم من قبل رئيس الاتحاد من المتدربين عنده بالدرجة الأولى، أو من متدربي بقية أعضاء الاتحاد، وفي حال تم إجراء أية تصفيات يوجد تزوير، وبخاصة أثناء انتقاء اللاعبين للمعسكرات الخارجية، وذلك لصالح العاملين في الاتحاد ومتدربيهم.
وتمتد مشاكل البطولات لتصل إلى أجور الحكام ومستحقاتهم، حيث يصار إلى إضافة أسماء معينين إلى الجداول مع أنهم لم يشاركوا بالتحكيم، بل حتى لم يحضروا البطولة، وبذكر الأمور المالية، غالبية اللاعبين الموفدين خارج القطر لا تدفع لهم تعويضات السفر بالرغم من قبضها من قبل أمينة السر، وفي حال إعطاء لاعب سلفة للمشاركات الخارجية لا تسلم له بل تستلمها أمينة السر، وبعد تأخير عدة أشهر يستلم المعني جزءاً منها.

كلمة أخيرة
كل ما ذكر هو حفنة من أوجاع راكمتها سنوات من معاناة عشاق كرة المضرب، فالتفاصيل التي وردت إلينا مخجلة لدرجة أن بعضها لا نستطيع ذكره، فاللعبة ليست بخير، ونتائجنا الخارجية غالبيتها من لاعبين مقيمين بالخارج، أو أن ذويهم يتكفلون بكل نفقاتهم، ولا فضل للاتحاد عليهم!.
سامر الخيّر