صحيفة البعثمحليات

تجاوز مرحلة العمليات المدرسية والتفوق في “النوعية المعقدة” مشفى العيون الجراحي يجـــري أولى عملـيــات القرنيــة الصناعيــة

دمشق – حياة عيسى
تعد الهيئة العامة لمشفى العيون الجراحي في دمشق المركز التدريبي الأساسي لتدريب أطباء العين وجراحتها، والمركز المعتمد من قبل هيئة البورد العربي، بوجود /100/ طبيب تعمل الهيئة على تدريبهم وتهيئتهم للعمل بشكل تقني، بالإضافة إلى الفعاليات العلمية والمحاضرات النوعية التي تجريها سواء مع جامعة دمشق أو مع أطباء خارجين, بالإضافة إلى أنها اللبنة الأساسية لطب العيون وأمراضها في القطر.
مديرة الهيئة رنا عمران بينت في تصريح خاص لـ”البعث” أن العمل قائم على استقبال الحالات الصعبة من كافة محافظات القطر، واعتبرته سر نجاح وتفوق الهيئة في العمليات النوعية التي تجريها، كونها بعيدة عن العمليات المدرسية الموجودة في الكتب الطبية، حيث تم تجاوزها لتشمل الحالات المعقدة سواء في قسم التجميل والحجاج كالأورام التي يصعب التعامل معها والتي تكون عقدة كبيرة لدى العديد من الجراحين، والتي يتعامل معها المشفى بشكل نوعي وتقني وهناك توثيق لكافة عمليات أورام الحجاج الشائكة وبطريقة مدرسية في طريقة التعامل، إضافة إلى حالات زرع القرنية والتي تعتبر من العمليات باهظة التكاليف حيث تكلفتها في المشافي الخاصة ما يقارب الـ/2/ مليون ليرة، بينما تجرى بالمشفى بتكلفة لا تتجاوز الـ/40/ ألف ليرة فقط، علماً أن غالبية عمليات القرنية سريعة و بشكل فوري لعدم تأخر زرع القرنية التي يتم الحصول عليها من البنوك الأجنبية، لاسيما بوجود أعداد كبيرة من إصابات القرنية المزدوجة والعائلية، بالإضافة إلى عمليات الزرق ” ارتفاع ضغط العين” .
وتابعت عمران إن الهيئة تعمل على آلية ضخ واستقطاب الموارد البشرية الجديدة من اخصائيين متميزين لتطوير المهارات ولسد حاجة الهيئة من الأيادي الخبيرة الاختصاصية، لاسيما أن عدد العمليات في الوقت الحالي أكبر بكثير من عددها في الفترات السابقة أي فترة قبل “الحرب”, بالتزامن مع العمليات النوعية للأطفال كعمليات” الحول والساد الولادي “، و عمليات الشبكية والقطع الزجاجي وانفصالات الشبكية التي تجرى بحرفية ودقة عالية، علماً أن الهيئة قد نالت شرف إجراء عمليات “القرنية الصناعية” والتي اعتبرت من العمليات النوعية الأولى في القطر.
أما بالنسبة للأجهزة الحديثة فقد أوضحت عمران أنهم بانتظار رفد المشفى بجهاز”اكزايمرليزر” بعد الانتهاء من الإجراءات اللازمة ليكون من أهم الأجهزة النوعية لعمليات تصحيح البصر بالليزر، بالتزامن مع استجرار العديد من الأجهزة الحديثة “كاليزرات، فاكويات، أجهزت تخدير، مجاهر” وصيانة الأجهزة الموجودة ومتابعة النقص بعدد الأجهزة لرفد الهيئة بها مباشرة، مع تأكيدها على زيادة الكادر المختص والعمل على تكبير قوائم العمليات بحيث يتم تجاوز لوائح الانتظار، والتطلع لتوسيع غرف العمليات وكيفية رفدها بأجهزة جديدة وحديثة لرفع السوية العملية والعلمية للهيئة، والعمل بالمبادرة التي أطلقتها وزارة الصحة لتحسين جودة الخدمات الصحية، والعمل ضمن مسار الجودة ونحو الاعتمادية، مع التطلع لتبادل الخبرات مع الدول الصديقة أن الوزارة قد أتاحت موضوع البعثات مع الدول الصديقة وهو ضمن الخطة المنظورة كونه من شأنه تعميق الخبرات وزيادة الكفاءات.
ويشار إلى أن الهيئة قد أنجزت خلال العام الفائت العديد من الخدمات في كافة مجالات اختصاصها سواء من عمليات أو تقديم خدمة حيث قدمت حوالي/30883/ خدمة في العيادات الخارجية، بالإضافة إلى /11729/ خدمة شبكية و/3314/ خدمة تجميل وحوالي /8218/ خدمة لعيادة القرنية, بالإضافة إلى /5267/ خدمة لعيادة الزرق و/4015/ خدمة للحول و/5107/ خدمة لعمليات الليزر، أما بالنسبة للعمليات الصغرى فقد بلغت في العام الفائت حوالي/918/ عملية وبلغ عدد العمليات الكبرى ما يقارب/4760/ عملية، في حين بلغ عدد تصوير الشبكية /1064/ أما تركيب النظارات فقد بلغ عدد الخدمات المقدمة /11621/ خدمة.