أمريكا التهديد الأول لكل شعوب المنطقة.. والعدو الإسرائيلي مجرد أداة نصر الله: ضرب القاعدة الأمريكية صفعة قوية كسرت هيبة واشنطن
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن كل ما تملكه المقاومة اليوم من قوة ردع وإمكانات وخبرات وتطوّر أصبحت تهديداً وجودياً لـ “إسرائيل”، وقال، في ذكرى أسبوع استشهاد الفريق قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، ورفاقه: بعد عام 2000 تحوّلت المقاومة إلى قوة تملك قدرة وردعاً لقطع يد العدو الإسرائيلي عن لبنان، وبدأ التطوّر النوعي للمقاومة، وأشار إلى أن الشهيد سليماني كان شريكاً كاملاً في تحرير جنوب لبنان عام 2000، ثم في غرفة قيادة المقاومة طيلة أيام عدوان العام 2006، وأضاف: إن معرفة قيادات المقاومة بالشهيد سليماني بدأت عام 1998 عندما تولّى مسؤولية “قوة القدس”، وكان واحداً كسائر المجاهدين في ذروة عمليات المقاومة في جنوب لبنان، ولعب دوراً كبيراً في التطور النوعي للمقاومة بعد تحرير الجنوب، وأضاف: إن سليماني وخلال عدوان العام 2006 “اتصل بنا، وقال: إنه يريد المجيء إلى لبنان، وبقي معنا كل أيام العدوان”، وقدّم كل مستلزمات إعادة الإعمار التي احتاجت إليها المقاومة بعد انتهاء عدوان عام 2006.
وأضاف السيد نصر الله: إن تنظيم “داعش” الإرهابي صنيعة أمريكية، ولولا هزيمته في العراق وسورية لانتشر في كل دول المنطقة، ولفت إلى أن أمريكا هي التهديد الأول لكل شعوب المنطقة، والعدو الإسرائيلي هو مجرد أداة أمريكية، ورأى أيضاً أن العراق هو الأولى، بعد إيران، بالرد على جريمة اغتيال سليماني والمهندس، مضيفاً: علينا أن نعلم أن واشنطن ستحاول تعطيل الموقف التاريخي لبغداد بطلب خروج القوات الأجنبية”.
وأكد السيد نصر الله أن الرد الإيراني على الجريمة الأمريكية باغتيال قاسمي ورفاقه ليس عملية واحدة، وإنما مسار طويل يجب أن يفضي إلى إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، مشيراً إلى أن ضرب القاعدة الأمريكية في العراق صفعة قوية كسرت هيبة الولايات المتحدة، ووصف تشييع سليماني بأنه “لا مثيل له في التاريخ، ويدل على أن الشعب الإيراني لا مثيل له”، واعتبر أن التشييع “رسالة عظيمة جداً”، خاصة في خوزستان، حيث شكّل “رسالة قوية جداً خصوصاً لبعض أنظمة الخليج، وجعلت الأمريكيين في يأس حقيقي”.
كما تناول العملية العسكرية ضد قاعدة “عين الأسد” الأمريكية في العراق، معتبراً أنها “خطوة أولى وصفعة في طريق طويل للرد على جرائم أمريكا، وهي تدل على شجاعة عظيمة لدى الشعب والقيادة الإيرانيين، وكشفت عن قدرة إيران العسكرية”، واعتبر أن الضربة الصاروخية الإيرانية “تعني لواشنطن أن كل قواعدها في المنطقة في مرمى الصواريخ الإيرانية”، خاصة أن لدى طهران “صواريخ أقوى من تلك التي استخدمت”.
وفي حين وصف نصر الله دونالد ترامب بأنه الأكذب بين الرؤساء الأمريكيين، أضاف: إن الأخير “ذهب إلى العقوبات من دون الرد على ضربة القاعدة العسكرية، وهذا سببه أن إيران قوية، ومشاهد التشييع دلّت على أن قرار الرد في إيران لم يكن قرار القيادة فقط، بل قرار الشعب أيضاً”، وأردف: بات على محور المقاومة أن يبدأ العمل، وقوى المقاومة جادة في الهدف الذي طرحته، مضيفاً: إن الإدارة الأمريكية والقتلة سيدفعون الثمن غالياً، وسيكتشفون أنهم أخطؤوا التقدير، وأكد أن “البديل عن رحيل الأمريكيين عامودياً هو الرحيل أفقياً، والمسألة مسألة وقت”.