الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

القيادة العامة للجيش تقيم حفلاً تأبينياً للشهيد الفريق سليماني ورفاقه: نهج المقاومة سيستمر بوتائر أعلى وأشد ضد العدو الصهيوني وداعميه

أقامت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، أمس، حفلاً تأبينياً للشهيد الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ورفاقه المقاومين من إيران والعراق الشقيق، بمناسبة مرور أسبوع على استشهادهم، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وفي كلمة القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أكد العماد محمود عبد الوهاب شوا نائب وزير الدفاع أن نهج المقاومة تجذّر أكثر باستشهاد الفريق سليماني، وسيستمر بوتائر أعلى وأشد ضد العدو الصهيوني وداعميه، وسيتحوّل الوفاء لدماء الشهداء إلى نار مستعرة في وجه جميع المحتلين تحت أي مسمى كان احتلالهم، مبيناً أن الاحتلال والإرهاب كلاهما مرفوض في القانون الدولي، ومن حقنا المواجهة بكل ما نستطيع لإنهاء الاحتلال والقضاء على الإرهاب.
وفي كلمتها خلال الحفل نوّهت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بمسيرة الشهيد سليماني في مقارعة الظلم والعدوان والاحتلال، مبينة أن فلسطين كانت عشقه وتحرير أهلها من الظلم والاستعباد والارتهان الواقع عليهم هدفه الأسمى ومبتغاه، موضّحة أن الآلاف من شهداء سورية، الذين ضحوا بأنفسهم لدحر جحافل الإرهاب، وقدّموا بذلك أنموذجاً للعالم عن الصبر والصمود والانتصار، سيبقى إرثهم وإرث سليماني ورفاقه الشهداء مزروعاً في هذه الأرض الطيبة.
ووصف سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون الشهيد الفريق سليماني بالبطل الذي لن تنساه القلوب، وأضاف: لم يقف مع سورية إلا الأشراف والأحرار، وحينما يكون الله مع الأحرار ومع أهل الشرف والعقيدة والرسالة الخالدة فإن الله يرسل المدد من الأرض ومن السماء، مؤكداً أن الجيش العربي السوري سجّل للتاريخ وللمستقبل عزاً ومجداً، متوجّهاً بالتحية لكل المقاومين والأصدقاء الذين دعموا سورية في حربها على الإرهاب.
ونوّه السفير الإيراني بدمشق جواد ترك آبادي ببطولات الشهيد سليماني ومكانة سورية في قلبه، مؤكداً أن وجوده دائماً في الخطوط الأولى للمعركة هو رسالة حب للشعب السوري والقيادة السورية التي صمدت بصمود بواسل الجيش العربي السوري ضد المؤامرة التي حيكت لتفتيت سورية التي لا تزال صامدة إلى اليوم، وستبقى حتى تحقيق النصر.
تخلل حفل التأبين عرض فيلم وثائقي عن حياة الشهيد سليماني وقصيدة شعرية للإدارة السياسية ألقاها العميد أركان وائل عيسى.
حضر حفل التأبين عدد من الرفاق أعضاء القيادة المركزية للحزب ووزراء الدفاع والإعلام والداخلية والدولة لشؤون مجلس الشعب والدولة لشؤون المنظمات والاتحادات وأمينا فرعي جامعة دمشق وريف دمشق للحزب ومحافظ دمشق وممثّل مكتب السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران في سورية وعدد من ضباط الجيش العربي السوري وممثلي القوات الروسية العاملة في سورية.
وفي تصريح للإعلاميين، قال اللواء حسن حسن مدير الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري: “عندما نتحدّث عن استشهاد قاسم سليماني لا نتحدث عن جريمة عادية أو فقيد عادي، إنما نتحدّث عن حقد وغدر ونفاق قامت به ومارسته الولايات المتحدة الأمريكية خدمة لمصالح الكيان الصهيوني”.
وفي الحسكة، ندد أبناء المدينة بالاحتلال الأمريكي وعدوان النظام التركي على الأراضي السورية وجريمة اغتيال الفريق سليماني وعدد من رفاقه المقاومين جراء العدوان الأمريكي بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي نظّمت أمام القصر العدلي بالحسكة ضرورة خروج كل قوات الاحتلالين الأمريكي والتركي من الأراضي السورية، وتوحيد الجهود لمقاومة المحتلين، والالتفاف حول الجيش العربي السوري الباسل، وهو يسطّر الانتصارات على الإرهاب وداعميه حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرض الوطن.
وبيّن المشاركون أن الشهيد سليماني ورفاقه قدموا خلال مسيرتهم النضالية دروسا في التضحية والفداء وحب الأوطان ومقاومة المحتل، مشيرين إلى أن لواء المقاومة سيبقى مرفرفاً في ربوع بلادنا حتى دحر المحتل وإعادة الحقوق المغتصبة إلى أهلها.
مفتي الحسكة الدكتور عبد الحميد الكندح أكد أن أبناء محافظة الحسكة يرسلون رسالة إلى الولايات المتحدة ومن والاها بأننا شعب مقاوم صاحب حق سيناضل من أجله حتى دحر كل القوى المعتدية الغاصبة، وذلك بهمة أبطال الجيش العربي السوري وأبناء شعبنا.
المواطن الياس ميرو أوضح أن أبناء الحسكة اجتمعوا للتنديد بالعدوان الأمريكي على رموز المقاومة وليقولوا لأمريكا ولمن يتبعها بأنكم تدحرون من أرضنا بفضل بطولات الجيش العربي السوري ومحور المقاومة، فيما أكد جلال العابد أن نهج المقاومة مترسخ في نفوس أبناء الوطن، وأن استشهاد عدد من رموزه، إنما يزيد من اتقاد جذوة الإباء في نفوسنا، وأن كل الدماء التي روت تراب الوطن الطاهر ستكون نبراساً ينير لنا درب الحرية، ويطرد المحتل والمعتدين.