ترامب: النظام السعودي دفع مليار دولار مقابل إرسال قوات أمريكية إضافية
واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسة الابتزاز المالي التي يمارسها تجاه النظام السعودي مقابل توفير الحماية له، وكشف في هذا الإطار أن هذا النظام دفع مليار دولار مقابل إرسال قوات أمريكية إضافية إلى أراضيه.
وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق أنها سترسل 3 آلاف جندي أمريكي إضافي ومعدّات عسكرية بينها صواريخ باتريوت ومنظومة ثاد وطائرات مقاتلة إلى السعودية. وقال ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية: “أبلغت السعوديين بأنهم بلد غني جداً وعليهم أن يدفعوا مقابل القوات الإضافية، وقاموا بالفعل بإيداع مليار دولار لدينا”.
وكان ترامب وصف النظام السعودي خلال حملته الانتخابية عام 2016 بأنه بقرة حلوب تدر ذهباً ودولارات.
كما انتقدت وسائل إعلام أمريكية سياسة ترامب القائمة على المصالح واستغلال نفوذه لتحقيق مزيد من الثراء الشخصي، حيث أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت سابق أن الأخير يستغل منصبه كرئيس للولايات المتحدة لخدمة مصالحه الشخصية، ويتعاون من أجل تحقيق ذلك مع سياسيين وأنظمة كان يتبجّح بالوقوف ضدها وانتقادها خلال حملته الانتخابية بما فيها النظام السعودي.
في الأثناء، طردت الولايات المتحدة الأمريكية 12 متدرباً عسكرياً تابعاً للنظام السعودي لارتباطهم بجماعات متطرّفة وحيازة مواد إباحية تتعلّق بالأطفال، في خطوة تعقب التحقيق بشأن عملية إطلاق النار التي نفّذها متدرب سعودي في فلوريدا.
وكان ضابط في سلاح الجو التابع للنظام السعودي يدعى محمد الشمراني فتح الشهر الماضي النار في إحدى قاعات الدروس في قاعدة بينساكولا الجوية التابعة لسلاح البحرية الأمريكي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة بحّارة، وإصابة ثمانية أشخاص قبل أن ترديه الشرطة.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية عن مصادر قولها: “إن المتدربين لم توجَّه إليهم اتهامات رسمية بمساعدة الشمراني، إلا أنه تم الكشف عن ارتباطهم بمجموعات متطرفة، وامتلاك بعضهم مواد إباحية تتعلق بالأطفال”، فيما أشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن التحقيق الذي أجراه المكتب الفيدرالي “إف بي آي” توصل إلى أن عدداً منهم لم يبلّغ عن سلوكيات المهاجم المثيرة للقلق قبل الهجوم.
وقررت السلطات الأمريكية في العاشر من الشهر الماضي تعليق تدريب نحو 175 سعودياً يدرسون الطيران العسكري في الولايات المتحدة بعد حادث إطلاق النار في قاعدة فلوريدا الجوية.