مستوى ضعيف وملاعب “طينية”.. أبرز صور ذهاب الدوري الكروي الممتاز
مع إسدال الستار على ذهاب الدوري الممتاز لكرة القدم، باستثناء اللقاء المؤجل بين الوثبة والكرامة الذي سيقام في الخامس عشر من الشهر الجاري، فإن المسابقة بشكل عام كان المستوى فيها “ضعيفاً”، باستثناء بعض المباريات!.
في مرحلة الذهاب التي أقيمت على “دفعات” كانت التأجيلات الأولية، ثم التوقفات متكررة كرمى عيون منتخب الرجال، والمنتخب الأولمبي، وشهدت مجموعة من الملامح التي طغت على صورتها، وأعطت الانطباع بأن التطور المنشود مازال بعيد المنال.
مستوى ضعيف
الجميع تفاءل خيراً بتحسن المستوى الفني للدوري نسبة للموسم الماضي، لاسيما أن أغلب الفرق عملت على إعادة اللاعبين المحترفين، وضخت الكثير من الأموال على أمل المنافسة على اللقب، ولكن على أرض الواقع تبددت الأحلام، وتراجعت نتائج تلك الفرق دون أي سبب!.
وباستثناء بعض الجولات التي شهدت تسجيل أهداف غزيرة، فقد كانت أغلب الجولات “شحيحة” بنسبة التسجيل، ولم يسجل ببعض المراحل سوى 8، وهي أقل نسبة تسجيل بالذهاب.
لعبة الكراسي الموسيقية وتبادل المراكز كان حاضرة، والحديث هنا ينطبق على ثلاثي فرق المقدمة، وكذلك على فرق مؤخرة الترتيب التي تصارع للهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الأولى، ولعل أبرز المشاهدات تمثّلت بتراجع أداء الجيش (حامل اللقب) الذي تعرّض لخسارات لم تكن بالحسبان.
مواجهات مباشرة
النتائج التي سجلت لم تتضح فيها الرؤية عن أفضلية فوز فريق باللقب، ويكون ذلك ضرباً من الخيال، ولها أسباب عدة أولها تقارب النقاط فيما بين المتنافسين، وبسبب وجود عدة مواجهات مباشرة ستجمع بين الفرق المتنافسة، والفائز بهذه المواجهات طبعاً ستكون له أفضلية باعتبار نقاط هذه المباريات مضاعفة، الأمر نفسه ينطبق على الفرق المهددة بالهبوط، حيث ستلعب مبارياتها بتركيز شديد، وبجهود مضاعفة، ووفقاً لما سبق فإن المواجهات المباشرة ستلعب دوراً حاسماً جداً في تحديد هوية الفائز باللقب، وصدارة فريق تشرين المستحقة، وصراعه مع فرق الوحدة والجيش والوثبة مستمران حتى تبوح هذه المواجهات بأسرارها.
ملاعب طينية
المستوى الضعيف الذي قدمته الفرق كان له سبب رئيسي يتعلق بسوء أرضية الملاعب التي تحولت بسبب الأمطار الغزيرة في بعض المدن إلى برك طينية لم تساعد اللاعبين على لعب أية كرة صحيحة، وهو أحد أهم الأسباب لتدني المستوى الفني، وكانت الأسوأ أرضية ملعبي طرطوس، وخالد بن الوليد في حمص ، وتكرر السيناريو في ملعبي جبلة والفيحاء في دمشق، في حين لعب فريق الاتحاد مبارياته على الملعب الصناعي في حلب، وكذلك الجيش الذي لعب على ملعب الجلاء الصناعي.
أخطاء تحكيمية
بعض المباريات شهدت أخطاء تحكيمية فاضحة، خاصة بالمراحل الأخيرة من الذهاب، وهذه النقطة تحديداً استوقفت الكثير من النقاد والمحللين، فما حصل من أخطاء تحكيمية شكّل عدة نقاط حول تحول مجرى بعض المباريات، وقلب النتيجة لمصلحة فريق على حساب آخر.
الأخطاء التي حصلت يعود السبب الأساسي لها لضعف الأداء التحكيمي عموماً، وهو ما لاحظنا وجوده في أغلب المباريات، وقد اشتكت كل الفرق من الحالة التحكيمية، وهذه نقطة سلبية تسجل على لجنة الحكام الرئيسية.
مشاهدات وأرقام
لاعب الجيش محمد الواكد تصدر قائمة هدافي الدوري ١١ هدفاً، تلاه مخضرم الطليعة محمد زينو بـ ٨ أهداف، ثم لاعب الشرطة محمد كواية، ولاعب تشرين محمد مرمور بـ ٧ أهداف، وفي لغة الإحصائيات فإن من أكثر الفرق التي تحصلت على ركلات جزاء خلال مرحلة الذهاب، النواعير، حيث احتسبت للفريق ٥ ركلات مقابل ٤ لكل من تشرين وحطين.
الفريق الأفضل دفاعياً كان الوثبة بتلقيه ستة أهداف فقط، فيما كان تشرين الأفضل هجومياً بتسجيله 22 هدفاً، كما كان تشرين الأكثر فوزاً بتسع مباريات، بينما حقق جبلة والجزيرة فوزاً واحداً.
أخيراً حدد اتحاد كرة القدم موعد مرحلة الإياب التي تبدأ يوم التاسع عشر من الشهر الجاري، مع مراعاة مشاركة ناديي الجيش والوثبة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
عماد درويش