قوات أردوغان تخترق الحدود السورية بتزامن مفضوح مع عدوان إسرائيلي على المنطقة الجنوبية قيادة الجيش: المعركة متواصلة حتى تطهير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب
أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة استعداد الجيش العربي السوري وتصميمه على التصدي لأي عدوان على الأراضي السورية، وأن المحاولات الإسرائيلية والتركية المتزامنة لدعم الإرهاب لن تفلح في ثنيه عن متابعة مهامه الميدانية حتى القضاء على الإرهاب على كامل التراب السوري، فيما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن قيام قوات تركية باختراق الحدود السورية، في تناسق مكشوف وتزامن مفضوح وتحت غطاء العدوان الإسرائيلي، يؤكّد وحدة الأهداف بين النظام التركي والكيان الإسرائيلي في حماية الإرهابيين.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان: “في تمام الساعة 2 من فجر أمس وبتزامن فاضح مع العدوان الجوي الإسرائيلي، بل وبغطاء منه، دخل رتل عسكري تركي يضم عدداً من الآليات والمدرعات، وتمّ العبور من منطقة أوغلينار باتجاه الداخل السوري”، وأوضح البيان أن الرتل العسكري التركي “انتشر على خط بين بلدات بنش، معرة مصرين، تفتناز بهدف حماية الإرهابيين وعلى رأسهم (جبهة النصرة)، وعرقلة تقدّم الجيش العربي السوري، ومنعه من إكمال القضاء على الإرهاب المنظّم، الذي يحاصر المدنيين في محافظة إدلب، ويتخذهم رهائن ودروعاً بشرية لديه”.
وأشار البيان إلى أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، “إذ تتابع مهامها الوطنية في الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين، فإنها تؤكّد في الوقت نفسه استعداد الجيش العربي السوري وتصميمه على التصدي للعدوان مهما اختلفت تسمياته وأشكاله”.
وختم بيان القيادة العامة للجيش أن “المحاولات الإسرائيلية والتركية المتزامنة، وكل من يدعم الإرهاب التكفيري المسلّح، لن تفلح في ثني جنودنا الميامين عن متابعة مهامهم الميدانية حتى يتم تطهير كامل التراب السوري من رجس التنظيمات الإرهابية المسلحة”.
وأعلن مصدر عسكري، في وقت سابق أمس، أن دفاعاتنا الجوية تصدّت فجر أمس لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف محيط دمشق والمنطقة الجنوبية، ودمّرت أعداداً كبيرة من الصواريخ المعادية.
وذكر المصدر العسكري “أنه فجر أمس تصدّت وسائط دفاعاتنا الجوية لموجتين من العدوان الجوي، بدأت الموجة الأولى في تمام الساعة 1.12، واستهدفت بعض مواقعنا العسكرية في محيط دمشق، وبدأت الموجة الثانية في تمام الساعة 1.41، واستهدفت مواقع عسكرية في محيط درعا والقنيطرة وريف دمشق بعدد من الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية من فوق جنوب لبنان والجولان المحتل”، مشيراً إلى أن “يقظة رجال دفاعنا الجوي ساهمت في تدمير أعداد كبيرة من الصواريخ المعادية، وأسفر العدوان عن إصابة ثمانية مقاتلين بجراح وأضرار بالماديات، وتمّت متابعة النتائج والتداعيات على مدار اللحظة”.
وختم المصدر بأن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة “تؤكّد أن هذا التصعيد العدواني الإسرائيلي لن يتمكن من إنقاذ التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تنهار في إدلب وغرب حلب تحت ضربات رجال الجيش العربي السوري”.
وأظهرت لقطات بعدسة مصوري وكالة سانا لحظة تصدي الدفاعات الجوية لعدد من الصواريخ المعادية في الجو.
إلى ذلك، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين: في تناسق مكشوف وتزامن مفضوح وتحت غطاء العدوان الإسرائيلي قامت قوات تركية باختراق الحدود السورية، وانتشرت بين بلدات بنش معرة مصرين تفتناز، في خطوة تؤكد وحدة الأهداف بين النظام التركي والكيان الإسرائيلي في حماية الإرهابيين، وخاصة “جبهة النصرة”، ومنع تقدّم الجيش العربي السوري في كل من إدلب وحلب، وتحقيق الهزيمة الكاملة لوكلائهم في سورية.
وأضاف المصدر: إن ما قام به النظام التركي بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي هو انتهاك سافر للسيادة السورية، وخرق فاضح للقانون الدولي، ويوضّح للعالم أجمع، بما لا يدع مجالاً للشك بعد الآن، من هي الجماعات الداعمة والراعية والحامية للإرهاب في سورية، وما تزامن العدوان الإسرائيلي مع الدخول التركي إلى الأراضي السورية إلا إسقاط للقناع عن الوجه القبيح والحقيقي لرأس النظام التركي، الذي كان يدّعي عداءه سابقاً لـ “إسرائيل”.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن الجمهورية العربية السورية تؤكّد أن الاعتداءات من النظام التركي أو الكيان الإسرائيلي أو كليهما معاً لن تثني الجيش العربي السوري عن مواصلة معركته ضد الإرهاب حتى تحرير كل التراب السوري، وإنهاء وجود الإرهابيين بالكامل في سورية.
وفي القاهرة، أدانت اللجنة الشعبية المصرية للتضامن مع الشعب السوري العدوانين المتزامنين اللذين شنهما العدو الإسرائيلي وقوات النظام التركي على الأراضي السورية، وقالت في بيان: “إن التزامن الذي صاحب اختراق قوات النظام التركي للحدود السورية والعدوان من جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي يؤكّد أن رجب طيب أردوغان الذي يدعم الإرهاب ليس سوى عميل يقوم بتنفيذ المخططات الصهيونية، ويتحرّك بتعاون مع كيان الاحتلال لحماية عملائه من العناصر الإرهابية”. وأضافت اللجنة: “إن أردوغان عبر هذا العدوان وغيره يستمر في تقديم البراهين والدلائل التي تؤكّد أنه أحد رعاة الإرهاب في المنطقة والعالم، وأنه مجرم حرب طليق يرتكب جرائمه التي توجب معاقبته دولياً”، لافتة إلى أنه في ظل فشل مشروعهم، فإن “أعداء سورية لم يعد أمامهم سوى التحرّك المكشوف أمام الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة عملائهم ومرتزقتهم من التنظيمات الإرهابية.. وما يفعلونه اليوم هو محاولات بائسة لحماية عملائهم ومخططهم التآمري”.
وشددت اللجنة على أن سورية التي سحقت الإرهاب ومخططات الدول الكبرى ستستمر في انتصاراتها، ولن يوقفها عن تحرير كامل ترابها من الإرهاب والاحتلال تلك المحاولات السافرة التي يقدم عليها أردوغان مع كيان الاحتلال، وستتوج سورية انتصاراتها بهزيمة جميع أعدائها وتحرير ترابها الغالي.