الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

تحرير قرى كفر حلب وقناطر وكماري قرب طريق حلب- إدلب.. وقواتنا الباسلـــة تواصل تقدّمهـــا

 

واصلت قواتنا الباسلة عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في ريف حلب الجنوبي الغربي، وحررت قرى كفر حلب وقناطر وكماري، قرب طريق حلب إدلب، فيما ضبطت وحدات الجيش شبكة أنفاق ومتاريس حفرها إرهابيو تنظيم “جبهة النصرة” تحت تل العيس الاستراتيجي ومحيطه بريف حلب الجنوبي.
يأتي ذلك فيما استشهد 3 مدنيين، وأصيب آخرون نتيجة انفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي التي تنتشر فيها قوات الاحتلال التركي ومجموعات إرهابية مدعومة منه، في وقت أصيب شخص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة لاصقة وضعها إرهابيون بسيارة في منطقة المزة بدمشق.
وفي التفاصيل، وبعد أقل من 24 ساعة على تحرير قرى البوابية والكسيبية وتل حدية والزربة والبرقوم ومركز البحوث الزراعية “ايكاردا” بريف حلب الجنوبي الغربي، واصلت وحدات الجيش عملياتها ضد إرهابيي “جبهة النصرة”، وحررت قرى كفر حلب وكماري وقناطر غرب الطريق الدولي حلب إدلب، بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها.
ونفّذت وحدات الجيش رمايات كثيفة بسلاح الراجمات ضد المجموعات الإرهابية وتحصيناتها في قرية معرة النعسان، موقعة في صفوفها قتلى ومصابين، ودمّرت تحصيناتها وآليات لها.
ومن محور قرية البرقوم التي حررها الجيش، ذكر ضابط ميداني لمراسل سانا الحربي أن وحدات الجيش تستمر بالتقدّم وتحقيق المزيد من الانتصارات ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة، لافتاً إلى أهمية التقدّم على محور طريق حلب دمشق انطلاقاً من جسر البرقوم، 17 كم عن مدينة حلب، وباقي محاور الاشتباك على اتجاه المدينة.
ورافقت كاميرا سانا المقاتلين في قرية وجسر البرقوم على الطريق الدولي حلب دمشق والتقت عدداً منهم، حيث أكدوا استمرار تقدّمهم بكل قوة وتصميم باتجاه مناطق التنظيمات الإرهابية لتحرير آخر شبر من تراب الوطن مقدمين دماءهم وأرواحهم رخيصة في سبيل ذلك.
يأتي ذلك فيما ذكر مصدر في قيادة الشرطة أن انفجاراً، نجم عن عبوة ناسفة لاصقة وضعها إرهابيون بسيارة “بيك آب” كانت مركونة خلف حديقة الجلاء بمنطقة المزة، أدى إلى إصابة شخص بحروق، تمّ إسعافه إلى المشفى، وإلى احتراق السيارة.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن انفجار سيارة مفخخة في أحد شوارع مدينة عفرين تسبب باستشهاد 3 مدنيين وإصابة آخرين بجروح بعضهم حالته خطرة إضافة إلى احتراق ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
ومنذ احتلال قوات النظام التركي مدينة عفرين في آذار من العام 2018، بالتعاون مع مجموعات إرهابية تمّ تدريبها وتسليحها في تركيا، تنتشر الفوضى والانفلات الأمني في المدينة نتيجة صراعات تجري بين المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والسيطرة عليها والتحكم بمصير المدنيين فيها.
سياسياً، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بنهب النفط السوري ومواصلة الكيان الإسرائيلي احتلالها للجولان انتهاك صارخ للقانون الدولي، وقال، خلال استقباله البعثات الدبلوماسية وسفراء الدول المعتمدين لدى طهران بينهم سفير سورية الدكتور عدنان محمود بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، “إن الأمريكيين يدعون أن الجولان السوري المحتل، الذي هو أرض سورية، هو لإسرائيل، ويقومون بنهب آبار النفط السورية كقطاع الطرق الدوليين، وهذا جريمة بحق الشعب السوري والبشرية وانتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وفي موسكو، أكد مدير معهد الدراسات السياسية والاجتماعية لمنطقتي البحر الأسود وقزوين فيكتور نادين رايفسكي أن من حق الدولة السورية القضاء على الإرهاب الموجود على أراضيها، لافتاً إلى أن انتصارات الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية تثير جنون رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، وأشار إلى أن الشعب السوري مصمم على اجتثاث الإرهاب من بلاده، مبيناً أن ذلك لا يشكّل أي خطر على أمن تركيا التي أرسلت الإرهابيين إلى بلده، ولفت إلى أن النظام التركي يتباكى على المهجرين من سورية بفعل الإرهاب متناسياً أن استقدامه ودعمه للإرهابيين هو السبب الرئيسي لمعاناة هؤلاء المهجرين.
من جانبه، لفت عضو المجلس الروسي للشؤون الدولية روسلان ماميدوف إلى أن القرارات الدولية تؤكّد حق سورية في استعادة السيطرة على كامل أراضيها، موضحاً أن عمليات الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين تسير في هذا الإطار، وشدد على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية لتطبيق تفاهمات أستانا وسوتشي بما يصون وحدة وسيادة سورية على كامل أراضيها.
وفي براتيسلافا، أكد وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك موقف بلاده الداعم للجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوري، وقال: “إن سلوفاكيا تؤيد كل القرارات الداعمة للمحافظة على وحدة الأراضي السورية”، مؤكداً في ذات الوقت أن وجود التنظيمات الإرهابية في سورية يشكل خطراً كبيراً ليس فقط على المنطقة وإنما على أوروبا أيضاً.
وفي السياق ذاته أشار رئيس الحكومة السلوفاكية الأسبق يان تشارنوغورسكي في مقال نشر في موقع هلافني زبرافي الإخباري إلى دور الدول الغربية في إثارة وتأجيج الأزمة في سورية منذ بدايتها، ولفت إلى دور روسيا الفعال في المحافظة على وحدة الأراضي السورية وسيادتها وإلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” الإرهابي، مبيناً أن العلاقات الدولية أصبحت تتحرّك حالياً لصالح روسيا.
وفي القاهرة، جدّد رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري المصري الدكتور محمد أبو العلا التضامن مع سورية في حربها ضد الإرهاب، مؤكداً إدانته دعم النظام التركي التنظيمات الإرهابية فيها، وشدد على أن وجود قوات النظام التركي في سورية هو احتلال وستخرج مهزومة لا محالة، لافتاً إلى أن الغزو التركي لن يؤثر على الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري لتحرير ما تبقى من الأراضي السورية من الإرهاب ومن الوجود الأجنبي وسيستمر في مهمته هذه حتى استعادة الجولان المحتل، وأكد أن سورية هي عنوان الحق العربي، لافتاً إلى أن كل الدول المتآمرة على سورية وأدواتها أدركوا هزيمتهم وفشل المخطط الاستعماري الجديد بقيادة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني أمام الإرادة والصمود السوريين.