دراساتصحيفة البعث

على أنصار أردوغان الاستعداد ليوم 1 آذار

ترجمة: البعث
عن موقع غلوبال ريسيرتش 20/2/2020

أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان في 19 شباط أن تركيا ستأخذ مسألة إدلب بأيديها وأن العملية العسكرية في شمال غرب سورية هي ببساطة “مسألة وقت”. وقال: إن تركيا غير راضية عن المحادثات بشأن المسألة مع روسيا، ولن يغادر المنطقة ويتركها إلى الرئيس الأسد وداعميه.
لم يتبق شيء حتى نهاية شباط، الموعد النهائي الذي حددته أنقرة للقوات السورية لوقف العمليات ضد الجماعات الإرهابية في إدلب. وإذا لم ينسحب الجيش السوري، وعدت تركيا بمهاجمته وإعادته من المناطق التي تم تطهيرها من المسلحين. جاء “التحذير الأخير” لأردوغان بينما كانت وسائل الإعلام التركية تبث أخباراً تُظهر كيف تتحرك أعمدة من القوات والسيارات التركية باتجاه الحدود مع سورية. والسؤال هل ستدفع تركيا ثمناً باهظاً؟
في إطار اتفاقيات أستانا، أنشأت تركيا 12 مركز مراقبة. وبينما كان الجيش السوري يتقدم إلى إدلب، أنشأت أنقرة عدداً كبيراً من المواقع العسكرية الإضافية في محاولة فاشلة لوقف انهيار دفاع المسلحين حتى بلغت 27 نقطة مراقبة.
انطلاقاً من لقطات مختلفة، هناك ما بين اثني عشر وعشرين جندياً ، وكذلك 4-6 مركبات عسكرية في كل مركز يقع داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية حالياً. يبلغ العدد الإجمالي التقديري للمعدات العسكرية التي نشرتها القوات المسلحة التركية في إدلب 3000 منذ الثاني من شباط، كما نشرت 2،315 شاحنة وعربة عسكرية، بالإضافة إلى 7000 جندي. وفي الوقت نفسه، وضعت تركيا ما يقرب من 30000 جندي على طول الحدود السورية في حالة حدوث تصعيد.
وتشمل المعدات والأسلحة التي يتم تسليمها، الشاحنات المدرعة، وMRAP ، وناقلات الجنود المدرعة، ودبابات القتال، و ATGM ، ومختلف قطع المدفعية وقاذفات الصواريخ. كما تم تعزيز قوات الجيش التركي بعدد كبير من القوات الخاصة، إلى جانب أكثر من 100000 إرهابي من مختلف المجموعات، معظمهم من ” هيئة تحرير الشام” في إدلب. هذه الجماعات تشارك بالفعل بنشاط في القتال ضد الجيش العربي السوري.
بالمقارنة، خلال عملية درع الفرات، نشرت تركيا حوالي 8000 جندي، بالإضافة إلى حوالي 11000 “إرهابي”، لكن أصبحت هذه العملية معروفة على نطاق واسع بالخسائر الكبيرة بين الجنود الأتراك والمرتزقة ، فضلاً عن عدد كبير من المعدات العسكرية ، بما في ذلك دبابات Leopard 2A4 القتالية ، التي فقدت خلال معركة الباب.
مثال آخر هو عملية “غصن الزيتون” التي ضمت حوالي 6000 جندي تركي، و 20 ألف إرهابي تدعمهم تركيا، ضد حوالي 20 ألف من القوات الديمقراطية السورية التي اختارت الانسحاب من المنطقة بعد أسابيع من القصف المدفعي والجوي. ومنذ ذلك الحين، تحاول أنقرة ترسيخ سيطرتها على المنطقة.
أخيراً ، قيل إن “عملية ربيع السلام”، التي بدأت في أواخر عام 2019 ، تضم 15000 جندي تركي، و 14000 عضو من المرتزقة، لكن هذه العملية تم تجميدها بعد التسوية مع الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية المنتشرة في المنطقة.
لم يحدث قتال عنيف في المناطق الحضرية الكبيرة، وعلى الرغم من ذلك أصبحت العمليات المذكورة تحدياً حقيقياً لتركيا ومجموعاتها الفرعية، ومن غير المرجح أن تكون القوات التركية المنتشرة حالياً في إدلب وشمال غرب سورية قادرة لتحويل تهديدات أردوغان إلى واقع. لذلك، يجب أن يبدأ مرتزقة أردوغان في الاستعداد ليوم 1 آذار، وهو اليوم الذي سيتم فيه كسر الأحلام