رياضةصحيفة البعث

الأجواء المثالية في المواي تاي تجبر كوادر الكيك بوكسينغ على الهجرة نحوها

 

بدأت اللجنة العليا للمواي تاي تنفيذ أجندتها السنوية بنجاح، وذلك من خلال دورة اطلاعية للمدربين والحكام، شارك فيها سبعون دارساً مثّلوا ست محافظات والهيئات الثلاث، خمسون منهم هم في الأصل من حكام الكيك بوكسينغ فضّلوا لعبة المواي تاي لسببين: الأول أن اتحاد الكيك قرر الفصل النهائي بين كوادر اللعبتين، والثاني هو المناخ الرياضي الذي لقوه عند اللجنة العليا نتيجة المصداقية في التعامل، والحرص على الكوادر.
وحول خطة اللجنة والنشاطات القادمة قال رئيس اللجنة العليا ضياء المارديني “للبعث”: تعتبر هذه الدورة إنجازاً قياسياً جداً لناحية الحضور كونها اطلاعية، خاصة أنه لم يمض على انفصالنا عن اتحاد الكيك بوكسينغ والأساليب المثيلة إلا ما يزيد عن السنة بقليل، وليس هذا الإنجاز الوحيد محلياً، فقد أهّلت اللجنة 22 حكماً العام الماضي، واستطاعت رفع هذا العدد حالياً إلى 40 حكماً، ونعمل حالياً على إعداد كوادر تحكيمية مستقلة، أي لا تجمع بين التدريب والتحكيم، وهو أمر ضروري لضمان عدم الانحياز، ونزاهة العملية التحكيمية، لكن أهم جانب يجري العمل عليه بما يخص هذه النقطة هو تفعيل العنصر الأنثوي بكوادر اللعبة بشكل عام، وبالتحكيم بشكل خاص.
وأضاف المارديني: نستعد لإقامة بطولة جمهورية نهاية الشهر القادم للرجال والسيدات، ونتوقع مشاركة نوعية ومباريات قوية كونها ستعتمد لتشكيل المنتخب، كما نركز على متابعة نشر اللعبة في المحافظات، وخصوصاً بين الفئات العمرية، بعد أن نجحنا في تفعيل محافظات: حماة، وطرطوس، واللاذقية، فلم تعد المنافسة في البطولات حكراً على أندية وبيوتات دمشق وريفها.
وعن واقع اللعبة حالياً قال مارديني: عانت المواي تاي سابقاً الحرمان من المشاركات الآسيوية بسبب عدم تسديد المستحقات المترتبة علينا للاتحاد الدولي للعبة “ايفما” منذ عام 2015، وبعد تسديد الإمارات المبلغ المتوجب دفعه عنا، استطعنا تحقيق إنجاز دولي مهم في آخر مشاركاتنا الخارجية في الإمارات أواخر العام الماضي، لنصنف بعدها في المرتبة الـ 15 آسيوياً لأول مرة، وكل هذا بفضل 4 لاعبين فقط، ومنذ أيام قليلة حقق لاعبنا المقيم في الإمارات حيان جمية برونزية وزن 57 كغ في بطولة الإمارات الدولية، حيث جاء في المركز الأول لاعب إماراتي، وفي الثاني لاعب تايلندي، واستطاع حيان رفع علمنا الغالي رغم المنافسة الشديدة من المنافسين.
وختم مارديني حديثه بالكلام حول متطلبات اللعبة إدارياً ولوجستياً: نتمنى من المكتب التنفيذي الجديد أن يعتمد اللجنة كاتحاد كونها ستصبح لعبة أولمبية ابتداء من اولمبياد طوكيو، وهي معتمدة في المنافسات الرسمية 2022، كما نرغب في الحصول على مقر للجنة (المقر الحالي هو نادي رئيس اللجنة)، وبطبيعة الحال معسكرات خارجية، واستقدام خبرات من البلد الأم للعبة.
سامر الخيّر