رياضةصحيفة البعث

فراغ إداري

 

يضاف إلى جملة التحديات والمشكلات والتعقيدات التنظيمية والفنية التي تواجه أندية المقدمة والرياضة عموماً في حلب، الفراغ الإداري الناتج عن شغور المقاعد في مجالس الإدارات، وفي اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب على السواء، ما تسبب في حدوث إرباكات كثيرة في آليات العمل والمتابعة والإشراف، وأضعف حالة التفاعل المطلوبة مع متطلبات واحتياجات العمل الرياضي بشقيه الإداري والفني، واستدعت الحاجة سد هذا الفراغ المؤثر على وجه السرعة، وهو ما نضعه برسم القيادة الرياضية في المحافظة لاستدراك هذا الأمر لأهميته وضرورته كونه يشكّل أحد عوامل الاستقرار، ويساعد على ضبط العمل، وتحديد الأولويات والمسؤوليات والمهام المنوطة بالأعضاء المنتخبين، ويمنع من تداخل الصلاحيات، ويحد من التجاوزات الحاصلة التي أثرت سلباً على المردود والنتائج التي جاءت على خلاف التوقعات والمأمول، وغير متناسبة مع ما تم إنفاقه وصرفه من أموال كبيرة، سواء ما يخص التعاقدات، أو على مستوى تحضير وإعداد الفرق الرياضية ، والكثير من الملفات، وتحديداً ملف المنشآت والاستثمارات الذي تشوبه الكثير من الأخطاء والثغرات القانونية التي أضاعت على الأندية الكثير من الأموال والريوع خلال السنوات الماضية.
وفي السياق نجد لزاماً على إدارات الأندية العمل على إعادة إحياء ألعابها المهمشة والمنسية، وذلك من خلال إبداء روح التعاون والمرونة مع اللجان الفنية الفرعية، وتقديم التسهيلات المطلوبة والدعم الممكن، ووضع روزنامة عمل واضحة تهدف إلى استقطاب المواهب الناشئة في مختلف الألعاب، وتحديداً في ألعاب القوة، وأم الرياضات ألعاب القوى، وتنشيط المراكز التدريبية النوعية، وخلق حالة من التنافس الرياضي الحقيقي، وتكثيف الأنشطة والمشاركات على مستوى المحافظة، والبطولات الرسمية، وتشكيل نواة وقاعدة صلبة لهذه الألعاب لاستعادة ألقها وحضورها، ونجومية لاعبيها وممارسيها محلياً، وعربياً، وآسيوياً.
خلاصة القول: طبيعة العمل الرياضي تحتاج إلى حيوية دائمة، ونشاط يومي ومستمر، وهو ما تفتقده صالات وملاعب وأروقة الأندية، وما نتمناه أن يعود نبض الحياة لرياضتنا كما كان سابقاً، ومن حلقتها الأولى والأهم وهي حلقة الأندية، فهل تعيد الإدارات ترتيب أوراقها مجدداً، ونراها لاحقاً في خضم المنافسة على الألقاب.
معن الغادري